تحليل نتائج بحث 2025.. هكذا اعتمد المصريون على الذكاء الاصطناعي
كتب : مصراوي
بحث جوجل - 2025
"اسأل Gemini أو Chat GPT".. انتشرت تلك الكلمات خلال عام 2025 لتشير إلى اعتماد المصريين على نماذج الذكاء الاصطناعي كأداة بحث أساسية إلى حد كبير، وهو ما أظهرته "جوجل" في قائمة الموضوعات الأكثر رواجًا خلال العام، وتصدرها جيمناي التابع لها، وديب سيك (Deepseek) الصيني.

وجاء نموذج "Gemini" في صدارة الاهتمامات، بوصفه "مساعدا شاملا"، وسجل أعلى استخدام له في محافظات بورسعيد والإسكندرية ودمياط والقاهرة والجيزة، على الترتيب. في المقابل، تركز البحث عن نموذج "DeepSeek" الصيني في محافظات القاهرة، والجيزة، وبني سويف، والإسكندرية، والإسماعيلية.

وتُظهر الكلمات التي جاءت بالقائمة أن المسألة لم تعد في البحث عن إجابات أسئلة واستفسارات عامة، إنما تحول الأمر إلى استكشاف النماذج والبرامج والأدوات الجديدة للتطبيق العملي والتعلم. فأدوات ونماذج مثل NotebookLM و Claudeو LMArenaوSoraو Google AI Studio تخص البحث التقني وبرمجة التطبيقات وإنشاء أكواد وترتيب الملفات وتحليلها وتوليد محتوى مرئي.
ويكشف تحليل الكلمات المستخدمة في البحث عن كلمتي "”Gemini و"Deepseek" عن مسارات الاهتمام، فمنها ما يتعلق بالدخول المباشر للاستفسار بشكل عام، ومنها التركيز على استكشاف التقنية المتطورة لتوليد الصور من منظومة جيمناي وهو "nano banana"، ومنها ما يخص إنتاج صور ومحتوى عبر الذكاء الاصطناعي.
وبلغت ذروة البحث عن “Gemini” خلال شهر سبتمبر الماضي، أما "Deepseek" فبحث عنه الناس خلال شهر يناير وبداية شهر فبراير أكثر من أي وقت آخر. وكان ذلك خلال فترة إطلاقه، حيث أعلنت حينها شركة ديب سيك الصينية عن إطلاق تطبيق ذكاء اصطناعي متقدم "يماثل أو يتفوق على التطبيقات الرائدة في الولايات المتحدة، وذلك بتكلفة تطوير أقل بكثير".

وفي يونيو الماضي، أعلن مجلس الوزراء المصري عن أن مصر حققت تقدمًا بـ 46 مركزًا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، الصادر عن "Oxford Insights" لتحتل المركز 65 عام 2024، مقارنة بالمركز 111 عام 2019.
وتعمل 246 شركة مصرية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقا لما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال العام الماضي، حيث ارتفع عدد العاملين في مجال البحث والتطوير في مصر من 492.4 باحث / مليون نسمة إلى 838 باحث / مليون نسمة خلال الفترة 2010-2020 بنسبة تقدر بـ70.1%، وارتفع معدل الإنفاق على مجال البحث والتطوير من إجمالي الناتج المحلي من 0.4% إلى 0.9% خلال الفترة 2010-2021.