إعلان

أجواء محفوفة بالمخاطر.. مصريون بالهند عالقون بين "كورونا" وشبح إغلاق الطيران

02:58 م الخميس 29 أبريل 2021

الهند

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس:

منذ ثلاث سنوات اختار أحمد سامي الهند ليستقر بها هو وأسرته، إذ يعمل مديرًا للتسويق بمدرسة دولية بمدينة نيودلهي، ومنذ عام وأكثر حينما بدأت الجائحة ووصلت للهند لم يكن الوضع بذلك السوء كما هو الأن.

يحكي سامي في حديثه لمصراوي "الوضع كان أهدى في أول موجتين، كان فيه طول الوقت نقص في سراير العناية المركزة، لكن كانت الأدوات والأكسجين متوفرين والسلع كلها بأسعارها العادية، لكن حاليًا الوضع كارثي الناس معاها فلوس وعندها اتصالات لكن مفيش أماكن في المستشفيات لأي حد" .

منذ بداية الموجة الثالثة للوباء و يفكر سامي في اغعودة لمصر، المكوث وسط عائلته أفضل كثيرًا من وجهة نظره، لكن كل الأبواب مغلقة بسبب غلق المطارات أمام القادمون من الهند لفترة لا يعلم إلى متى ستطول "اللي حصل إن الأوضاع كانت كويسة والحياة طبيعية لكن الشهر اللي فات كان في احتفالات دينية كتيرة و في الاحتفالات دي بتنزل كل الطوائف تحتفل حتى المسلمين مع الهندوس واللجو كان حر جداً وفجأة الوفيات زادت وبدأت الأزمة توضح والمرضى ماليين الشوارع" .

بالرغم من قلة الإصابات في محيطه، عزل سامي نفسه وأسرته حتى تهدأ الأوضاع، ففي رمضان يقتصر يومه على العبادات والنزول مع الأطفال للحديقة الملحقة بالمجمع السكني الذي يعيش فيه وهي حديقة خالية كي يتريضوا قليلاً بعد الإفطار، وكل طلبات المنزل يحضرها للمنزل عن طريق التوصيل خوفًا من الاختلاط والإصابة.

يضيف سامي "المنطقة اللي عايش فيها كلها أجانب سافروا بلدهم وده سبب إن مفيش حواليا إصابات لكن في باقي المناطق مفيش شارع إلا و فيه مرضى ووفيات"، لا يعلم بعد ما هي خطته إزاء ما يحدث إلا لو تم فتح الطيران ليتخذ قرارًا مناسبًا.

منذ شهور قليلة وصل معتز الليثي إلى الهند في مدينة كاكينداكة بالجنوب وفي عمله كمهندس للبترول "الشهور اللي فاتت كان الوضع كويس جدًا، نسبة إصابات قليلة ونسبة الشفاء عالية، لكن اتدهور فجأة بسبب الاحتفالات طبعاً واللي سمحت بيها الحكومة".

من غرفته بالفندق يتابع الليثي الوضع ويحاول البحث عن رحلة للعودة "الدكاترة هنا بيقولوا إن دي سلالات جديدة من المرض والناس في الشوارع بتموت قصاد المستشفيات، المنطقة اللي أنا فيها لوحدها فيها 100 ألف حالة".

قبل تدهور الأوضاع توفرت المسحات الكاشفة للإصابة بالفيروس من عدمه بسهوله وبسعر يوازي مائتي جنيه، لكن عقب ما حدث بدأت مشكلة العجز في المسحات في الظهور مع عجز في الأدوات الطبية.

يعزل الليثي نفسه في فندقه ولا ينزل للعمل بالرغم من عدم تطبيق الحظر في المدينة التي يعيش فيها، ويحاول البحث عن المطارات المفتوحة ترانزيت أمامه للعودة لمصر "الإمارات وعمان وألمانيا قفلوا الترانزيت من يوم 24 أبريل، واتمنى اقدر أرجع مصر قريب".

فيديو قد يعجبك: