إعلان

في المقطم.. قصة 4 رجال في مهمة رسمية لإنقاذ قطة من الموت (صور)

07:49 م الخميس 25 مايو 2017

الحماية المدنية في محاولتها لإنقاذ القطة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-محمد مهدي:

نحو شارع كريم بنونة بمنطقة المقطم، شقت سيارة للحماية المدنية طريقها مسرعة، يستقلها 4 رجال من الإدارة، في طريقهم لمكان البلاغ الذي وصل إليهم من فتاة عشرينية، تَطلب سرعة حضورهم لإنقاذ قطة عالقة في "منور" العقار الذي تسكنه، حينما وصلوا لم يصدق البواب وصاحبة البلاغ أيضًا "مكنتش متوقعة إنهم هيتهموا بالموضوع" تذكرها "فيروز محمود" متعجبة.

داخل العقار انطلق رجال الحماية المدنية برفقتهم البواب وصاحبة البلاغ، بينما تسرد لهم بداية القصة، حينما رأت هي وشقيقها قطة تسقط في "المنور" منذ 3 أيام، لم ينتبها للأمر، لكن مواء القطة الحزين أيقظها في الثانية صباحًا "صوتها كأنه بيعيط، فحدفتلها سمكة عشان تاكل".

صورة-1

اعتقدت "فيروز" أن القطة يمكنها الخروج من "المنور" في الصباح، لكن صوتها لم يتوقف قط "فضلت تنونو كتير"، رغم كونها لا تحب القطط، لكن شعورها بالمسؤولية يؤرق قلبها "اتصلت بأختي وقالتلي إني لازم اتصرف وألحقها" حاولت إنقاذها دون جدوى فاكتفت مؤقتًا باطعامها.

بعد يومين أبلغت أمها بضرورة تدخل بواب العقار للمساعدة، حاول الرجل وفشل لأن المكان يصعب الوصول إليه "خفت عليها تموت وقررت أكلم صفحة المقطم على فيس بوك يمكن يساعدوني"، أرسلت إلى الأدمن تطالبه بمحاولة إيجاد حل "ناس كتبت إني أكلم 122 وهما هيتصرفوا".

في عجالة اتصلت "فيروز" بالنجدة "حسيت إني هتشتم أو هيستهزوءا مني"، رد عليها الرجل المختص، تلقى البلاغ، لم يظهر عليه الضيق أو الدهشة، طلَب منها العنوان "قالي هنتابع معاكي حالًا"، اعتقدت أنهم لن يتصلوا بها مرة أخرى "لقيت 10 دقايق رقم تاني بيكلمني وبيعرفني إنهم جايين في الطريق".

صورة-2

على درجات السُلم، تتحرك معهم نحو "المنور" تُشير لهم بموضع القطة التي لا يظهر لها أثرا، يتحرك أحدهم بمعاونة الآخريين للنزول إلى أسفل، حارس العقار يتابع مشدوهًا، فيما تترقب بقلق منتظرة ما سيسفر عنه الأمر، بجوارهما تمر قطة تتطلع إليهم ثم تغادر مطأطأة الرأس "في الأول مكنوش لاقينها، بس لقوا واحدة تانية أصغر، اكتشفنا إنها بنت القطة اللي بتحوم حولينا".

أمسك رجل الحماية المدنية بالقطة الثانية، ناولها إياها، ما أن وضعت الصغيرة على الأرض حتى هرولت إلى أمها "منظر متتخيلوش"، قبل أن يعثر على القطة الأولى "طلعت مستخبية، كانت خايفة"، أخرجوها من محبسها "لقيتها بائسة وحالتها صعبة"، اعتنت بها قليلاً ثم أطلقت سراحها.

صورة-3

كان الأمر أشبه بحلم جميل، كل شيء حدث بخفة وبساطة "كنت هعيط من الفرحة"، أنهى رجال الحماية المدنية عملهم، ثم تركوا المكان، بعد قليل تلقت اتصالا من النجدة للتأكد من إنقاذ القطة وإغلاق البلاغ "حسيت إني في فيلم أجنبي من الأجواء اللي عيشتها".

الاطمئنان هو الشعور الذي غمر "فيروز"، أحست للمرة الأولى أن هناك من يمكنه المساعدة في حالة الوقوع بأزمة ما "الناس دايمًا تقولك محدش بيجي لما بنتصل بيهم" العكس هو ما جرى معها "دا معناه إني لو كلمتهم في أي مشكلة هيجوا ودا شيء مهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان