إعلان

بالصور.. ''مثلث رعب ماسبيرو''.. الانفجار يأتيك ''لحد البيت''

05:21 م السبت 11 يوليه 2015

تفجير القنصلية الإيطالية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يسرا سلامة ومحمد أبوليلة:

صلاة فجر هادئة، أدتها ''ام علي'' في منزلها البسيط بمنطقة مثلث ماسبيرو، وقبل أن تودع يوم رمضاني وتذهب لنومها، انفرجت منها دعوة بان يصلح الله أحوال البلاد، وألا ينساهم في منطقة تنتظر التطوير من الحكومة، حتى غاصت في نوم لبضع ساعات لتصح على دماء تسيل من وجهها، إثر شظايا زجاجية تهشمت على رأسها ومكان نومها وكل منطقة في بيتها، بانفجار ضرب القنصلية الإيطالية، على بعد أمتار من منزلها.

1 (2)

لم تفلح الإسعاف في إنقاذ السيدة الخمسينية، ليجري ابنها الشاب على أقرب صيدلية بقطن وشاوش لعلاج الجرح، ويطير النوم من أعين سكان المنطقة بفعل الفزع، تاركا شوارعها مفترشة بالزجاج المهشم، ونوافذ خشبية وزجاجية قديمة، وسط أتربة ومياه للمجاري، وضع مأسوي تركه الانفجار على أهالي المربع السكني لمثلث ماسبيرو، بعد انفجار طال سفارة القنصلية الإيطالية، وصل لصداه لمنازل المنطقة العشوائية.

1 (3)

''البيوت مبقتش نافعة للسكن.. نخاف ننام فيها''.. كلمات تملؤها الغضب تفوهت بها السيدة الأربعينية، والتي تجلس وسط سيدات من منازل المنطقة المنكوبة بالانفجار، بعد أن تركن منازلهن المتصدعة في صباح اليوم، ولم يجد إلا الشارع يأويهن بعد تفاقم الوضع.

خوف ترك ملامحه على ''أنور'' صاحب محل لصناعة الكراسي الخشبية، بعد أن تصدع مقر أكل عيشه في المكان، تاركا شقوقا في ورشته القديمة والمتهالكة، باتصال هاتفي من شقيقه، عرف ''أنور'' الرجل الأربعيني ما وقع في المنطقة، ليتحرك من مكان سكنه في منطقة ''أرض اللواء'' مهرولا نحو المحل، ليجد الفوضى سيد الموقف.

1 (5)

غضب أحلَ بـ''كمال السيد'' من ضمن أصحاب قهوة ''الكمال''، بعد زيارة لرئيس الوزراء إبراهيم محلب ومحافظ القاهرة جلال السعيد، لم يمر فيها أي منهما أو أحد من المسؤلين في الحي على أهل مثلث ماسبيرو، والذي طالهم آثار التفجير، ليقول الرجل الجالس أمام مياه تغرق شارع شركس، بعد انفجار ماسورة مياه إثر الانفجار الضخم.

''محدش سأل فينا ولا شاف أحوال الناس، محلب والمحافظ زاروا السفارة ونسيوا الناس في منطقة بولاق أو العلا''.. رسالة غضب تناقلت على صاحب القهو، قالها آخرون من سكان المنطقة، بعد أن تفاقم الوضع إثر الانفجار، ليقول ''علي'' أحد أصحاب المحلات في المنطقة، أن التفجير طال ما يقارب من 30 محلا بالمنطقة، التي تنتظر تطويرا منذ حصر بالمنطقة تم منذ فترة، ووعود بتسليم شقق سكنية لائقة، لم يحدث منذ فترة.

1 (8)

بيت صغير متهالك لـ''سامية صابر''، افترش بالأتربة وأكوام من الزجاج والخشب المهشم، لم تتحامل السيدة الخمسينية دموعها إثر الانفجار، حمد من انقاذ الله لها ولأولادها ولزوجة ابنها الحامل، ودعاء أن تجد مأوى بعد الانفجار، ليقول زوجها ''أنور عباس'' أن عدد من الصحفيين أتوا للتصوير ولم يأت أي مسؤول لرؤية البيوت المهشمة، أو أحوال الناس التي لم تجد إلا الشارع بعد الانفجار.

1 (7)

الوضع يزداد سوءا بغرق الشوارع المجاورة للسفارة بالمياه المندفعة من ماسورة مكسورة إثر انفجار السيارة المفخخة التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين، 3 سيارات تابعة للصرف الصحي بمحافظة القاهرة موزعة على محيط الحادث لشفط المياه منذ ساعات لكنها لم تنتهِ بعد، ينظر الأهالي إلى المياه، يتحسرون على وضعهم ''ما هي ناقصة.. خراب بيوت وحتى الشارع مش بيساعنا'' صرخت بها إحدى السيدات.

المجهول مصير سكان شارعي ''الفحامين وظهر الجمال''، لا وجود لأي خطة للساعات القادمة، الحيرة والقلق والخوف يفترشون معهم الشارع في انتظار الفرج، أن ينظر لهم أحد من الدولة بعين الاهتمام، لكنهم على كل حال كما يقول مدحت عبده، أحد سكان المنطقة، لا يملكون القدرة على إيصال صوتهم للحكومة التي وعدتهم أكثر من مرة بالتدخل وانقاذهم من المنازل الآيلة للسقوط لكن دون وجود أي خطوات حقيقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان