إعلان

تهجير صامت في الأغوار وتحذيرات من تطهير للفلسطينيين في الضفة

كتب : مصراوي

01:01 م 05/08/2025

عدوان الاحتلال بالضفة الغربية

تابعنا على

القاهرة- مصراوي:

منذ بداية الحرب الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فإنه يشن مثلها على الجانب الفلسطيني الآخر الضفة الغربية، إذ يواصل اقتحام المدن والمسجد الأقصى، حتى أن المستوطنين يواصلون مهاجمة الفلسطينيين المدنيين، والتي كان من آخرها اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس شمال الضفة، فضلًا عن مهاجمة مستوطنين بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، في الوقت الذي تتصاعد فيه التحذيرات الحقوقية من تهجير "صامت" في التجمعات البدوية.

وأصيب 4 فلسطينيين، مساء الاثنين، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، وذلك قبل استعداد مستوطنين إسرائيليين لاقتحام مقام "قبر يوسف" في المنطقة ذاتها، كما أغلقت قوات الاحتلال عددا من المداخل والطرق الرئيسية في نابلس، بعد اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.

1_2_11zon

يشار إلى أن المستوطنين الإسرائيليين يروجون بأن رفات النبي يوسف ابن يعقوب عليهما السلام أُحضر من مصر ودفن في هذا المكان، لكن علماء الآثار نفوا صحة هذه الرواية قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.

وجاء هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه التحذيرات من قبل منظمات حقوقية، من أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة تهجير ناعمة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها أمس الإثنين، إذ حذرت منظمة حقوقية فلسطينية، من تهجير ناعم وتطهير صامت تنتهجه إسرائيل في الضفة الغربية ضد التجمعات البدوية بالأغوار الشمالية، وطالبت بحماية دولية للمدنيين بالمنطقة.

2_3_11zon

وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان لها، إن منطقة الأغوار تشهد تصعيدا خطيرا ضمن سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين بحق الفلسطينيين، موضحة أن ما تتعرض له التجمعات البدوية في الأغوار يعد تهجيرًا ناعمًا وتطهيرًا صامتا للفلسطينيين بالمنطقة.

كما لفتت إلى أن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي ليست أحداثا عشوائية، بل جزءا من سياسة إسرائيلية منهجية تهدف إلى تفكيك البنية الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في الأغوار.

وتعد منطقة الأغوار من أهم المناطق الزراعية في الضفة الغربية، وهي مصدر رزق أساسي لمئات العائلات التي تعتمد على تربية الأغنام والزراعة كمصدر عيش، وفقًا لما أوردته منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.

3_4_11zon

وفي السياق ذاته كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا خلال يوليو الماضي 1821 اعتداء في الضفة بما فيها مدينة القدس الشرقية، بينها 466 اعتداء ارتكبها مستوطنون، وأدت إلى استشهاد 4 مواطنين فلسطينيين.

يشار إلى أن منطقة الأغوار تمتد من بيسان حتى صفد شمالا ومن عين الجدي حتى النقب جنوبا، ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربا، وتشكل نحو 30% من الضفة، بمساحة إجمالية 720 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) تتبع إداريا 3 محافظات: طوباس ونابلس شمالي الضفة وأريحا وسطها، ويقطنها نحو 70 ألف نسمة، وفق مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي).

وقبل أيام صادق الكنيست الإسرائيلي على اقتراح ضمن جدول الأعمال يطالب بتطبيق السيادة على الضفة الغربية، الاقتراح دعا إليه النواب سمحا روتمان (الصهيونية الدينية)، وهو من مهندسي التحوّل في إسرائيل من دولة علمانية ديمقراطية إلى أوتوقراطية يهودية؛ وأوديد فورير (إسرائيل بيتنا)، وهو صهيوني تصحيحي متشدد؛ وليمور سون هار-مليك (عوتسما يهوديت)، وهي متطرفة يمينية كاهانية مشهورة بعبارتها "اقتلوا العرب"؛ ودان إيلوز (الليكود)، وهو داعم متشدد للنيوليبرالية اليهودية وُلد في كندا.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان