إعلان

بعد التحركات الأمريكية في الكاريبي.. فنزويلا تلجأ إلى التخزين العائم للنفط

كتب : محمد جعفر

09:19 م 23/12/2025

ناقلة نفط - ارشيفية

تابعنا على

بدأت شركة النفط الحكومية الفنزويلية "بتروليوس دي فنزويلا الشركة المملوكة للدولة للنفط والغاز الطبيعي"، تصريف جزء من مخزوناتها النفطية عبر تحميل ناقلات بالنفط الخام وزيت الوقود، في خطوة تهدف إلى احتواء الارتفاع المتسارع في المخزونات، بالتزامن مع تحركات أمريكية لاعتراض السفن المرتبطة بفنزويلا، بحسب وثائق داخلية وبيانات شحن.

وخلال الشهر الجاري، اعترض خفر السواحل الأمريكي ناقلتي النفط "سكيبر" و"سنتشريز" في البحر الكاريبي، وكانتا محمّلتين بالكامل بالنفط الخام الفنزويلي، فيما لاحقت السلطات هذا الأسبوع ناقلة ثالثة فارغة كانت تقترب من السواحل الفنزويلية، الدولة العضو في منظمة "أوبك".

وأدت هذه الإجراءات، التي استهدفت ما يُعرف بـ"الأسطول الخفي" من السفن الناقلة للنفط الخاضع للعقوبات، إلى جانب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار على جميع السفن الخاضعة للعقوبات الأمريكية، إلى إثارة مخاوف واسعة بين مالكي السفن، ما أسفر عن بقاء أكثر من اثنتي عشرة شحنة نفطية عالقة قبالة السواحل الفنزويلية في انتظار السماح لها بالمغادرة.

ووفقاً للوثائق التي حصلت عليها "رويترز"، فإن استمرار الإنتاج عند مستويات مرتفعة، حيث أدى ضخ الشركة نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام يومياً، إلى امتلاء الخزانات البرية بسرعة، ولا سيما في محطة "خوسيه"، التي تستقبل كميات إضافية من النفط الثقيل القادم من حزام أورينوكو، منطقة الإنتاج الرئيسية في البلاد.

وفي محاولة لتجنّب خفض الإنتاج، بدأت الشركة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي تحميل جزء من هذه الكميات إلى ناقلات نفط، وهي استراتيجية سبق أن استخدمتها في سنوات سابقة لمواجهة اختناقات التخزين، بحسب بيانات الشحن ووثائق الشركة.

وفي هذا السياق، لم تتوقف صادرات النفط الخام المنتَج ضمن المشروعات المشتركة مع شركة "شيفرون"، الشريك الرئيسي للشركة الفنزويلية، إذ تُظهر الوثائق أن معظم المخزونات في غرب فنزويلا، حيث الطاقة التخزينية محدودة، لا تزال قريبة من مستوياتها الطبيعية.

وتتولى "شيفرون" إنتاج نحو ربع النفط الخام المُعالج في محطات المزج والتكرير بحزام أورينوكو، بما يعادل قرابة 130 ألف برميل يومياً، بينما تقوم الشركة بتصدير الكميات المتبقية، والتي تتجه غالبيتها إلى الصين، التي استحوذت على نحو 80% من صادرات النفط الخام الفنزويلي خلال العام الجاري.

ومع استقرار الصادرات وارتفاعها خلال نوفمبر الماضي، تراجعت المخزونات البرية في محطة "خوسيه"، بما في ذلك النفط الخام والمخففات، إلى نحو 9 ملايين برميل بعد أن كانت قد بلغت ذروتها عند 17 مليون برميل في وقت سابق من العام، غير أن هذه المخزونات عادت للارتفاع مجدداً لتتجاوز 10 ملايين برميل بحلول منتصف ديسمبر، وفقاً للوثائق.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان