إعلان

أطباء بلا حدود: زلزال سوريا يذكر بالحاجات الإنسانية الماسة للسكان

03:24 م الجمعة 10 فبراير 2023

أطباء بلا حدود: زلزال سوريا يذكر بالحاجات الإنساني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

في بلد يقاسي سكانه المعاناة منذ 12 عامًا في ظروف إنسانية صعبة، ويأوي 6,9 مليون نازح أغلبهم من النساء والأطفال. وسط التحديات والكوارث والآلام والبحث عن أبسط مقومات الحياة، يتردد السؤال ذاته ما مصير الأشخاص الأكثر حاجة في ظل الاحتياجات المهولة؟، حسب تقرير صدر عن منظمة أطباء بلا حدود.

في 6 فبراير 2022 ضربت هزتان أرضيتان جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، أتت هذه الكارثة لتفاقم ظروفًا إنسانية صعبة يعيشها الملايين في المنطقة وتسببتا بانهيار الكثير من المباني وإجلاء الناس من بيوتهم. قال البيان إن الكثير من اللاجئين السوريين يعيشون في المنطقة التي ضربها الزلزال في تركيا بعدما هربوا من الحرب السورية منذ أعوام. استقبلت تركيا العدد الأكبر من اللاجئين، إذ يعيش على أراضيها 3,6 مليون لاجئ. وتضم سوريا أكبر عدد من النازحين في العالم، مع 6,9 مليون نازح في البلاد. نزح الكثير منهم لأكثر من مرة ويعيشون الآن مرة أخرى ظروف صعبة، وعدد النازحين سيزداد في الفترة المقبلة.

دُمرت آلاف المباني والمنازل في المنطقة وشُرّد الآلاف، كما زاد البرد القارس من الصعوبات التي يواجهها النازحون الذين لا زالوا في الخارج والكثير منهم ناموا في السيارات خوفًا من الهزات الارتدادية. ويقول زميلنا حسن من الفريق اللوجستي في منظمة أطباء بلا حدود في سوريا الذي كان متواجد في منطقة الدنا وقت وقوع الزلزال: "وكأنها القيامة، وجدت ما تشيب له الرؤوس، عشرات الكتل السكنية منهارة والناس تحت الأنقاض. الناس المتواجدة في المخيمات ومراكز الإيواء بحاجة ماسة لكل شيء لأنهم فقدوا كل شيء."

في إطار الاستجابة الأولية، وزعت منظمة أطباء بلا حدود البطانيات ولوازم النظافة الصحية والطعام إلى 2,500 عائلة في بلدة جنديرس في عفرين في محافظة حلب. وعملنا كذلك على زيادة القدرة الاستيعابية للنظام الطبي عبر توفير مواد ولوزم طبية طارئة لأكثر من 23 مستشفى وعيادة في إدلب، كما نطلق أنشطة إسعافات أولية نفسية في المرافق التي ندعمها وفي العيادات المتنقلة.

يضيف حسن: "الوضع المعيشي في شمال غرب سوريا قبل حدوث الزلزال سيء للغاية وأكثر من 80% من الناس لا يملكون قوت يومهم. الناس بحاجة إلى طعام وشراب ومواد تدفئة كونه فصل الشتاء وأغراض للنوم من بطانيات وسجاد لأرض الخيم." بالإضافة إلى الوضع الإنساني الصعب، نشهد نقصًا في الوقود والكهرباء وخدمات المياه والصرف الصحي المناسبة. ويواجه المتضررون من الزلازل تحديات هائلة للحصول على الدعم النفسي، بمن فيهم موظفينا.

يعمق الزلزال مأساة الناس الأكثر حاجة ممن يعانون بعد سنوات طويلة من الحرب. تتطلب العواقب المهولة لهذه الكارثة جهود دعم دولية على مستوى، ويتوجب على الدعم الدولي أن يصل إلى شمال غرب سوريا وفي أقرب وقت لدعم السكان. حيث يبقى باب الهوى المعبر الإنساني الوحيد بين تركيا وشمال غرب سوريا الذي يجب أن يبقى مفتوحًا لأن معظم المنظمات تعتمد على هذه النقطة الحدودية. ولمنع تأخير وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال غرب سوريا ندعو لزيادة نقاط الوصول. وعلى الرغم من اختلاف السلطات المتواجدة في المناطق المتضررة، عليها جميعًا أن تقدم الدعم كي تسهل وصول الدعم الإنساني.

حان وقت التضامن وبذل الجهود. على الاستجابة والإغاثة الدولية أن ترقى إلى المستوى المطلوب ولا بد من السماح للمنظمات الإنسانية بالدخول لتلبية الاحتياجات العاجلة. الأولوية هي للناس والدعم الإنساني يجب أن يكون بلا حدود.

أطباء بلا حدود: زلزال سوريا يذكر بالحاجات الإنسانية الماسة للسكان

فيديو قد يعجبك: