إعلان

وزير خارجية الفاتيكان يدعو للحفاظ على الهوية الوطنية للبنان

05:25 م الثلاثاء 01 فبراير 2022

ريتشارد بول غالاغيرر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت - (د ب أ):

دعا وزير خارجية الفاتيكان، أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول ريتشارد بول غالاغيرر، اليوم الثلاثاء، إلى الحفاظ على الهوية الوطنية للبنان، معتبراً أن لبنان القوي والمتضامن يمكن أن يشكل مثالًا لكل الشرق الأوسط.

وقال الوزير غالاغير، الذي يزور لبنان حالياً، بطلب من البابا فرنسيس، خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا اليوم: " لبنان يستحق عناية استثنائية، لأن كل الشرق الأوسط يتطلع إليه كرسالة للمستقبل، من هنا وجب الحفاظ على الهوية الوطنية لهذا البلد، الذي إذا ما تطورت الأوضاع فيه إيجابيا فإن الأمر سينعكس على المنطقة".

واعتبر أن "لبنان القوي والمتضامن يمكن أن يشكل مثالا لكل الشرق الأوسط، بمسيحييه ومسلميه وذلك في خدمة الخير العام للجميع، ونحن نأمل أن يلعب هذا الدور في المستقبل من جديد".

ونقل الوزير غالاغير تحيات البابا فرنسيس إلى الرئيس عون، مؤكداً "متابعته بدقة لتطورات الأوضاع في هذا البلد".

وشدد على "أن الحبر الأعظم البابا فرنسيس أعرب عن رغبته في زيارة لبنان"، قائلا: "قداسته سيأتي قريباً، ولكن علينا تحديد معنى كلمة قريبا"، متمنياً على الرئيس عون "أن يقوم بزيارة إلى الكرسي الرسولي".

من جهته، أكد الرئيس عون أنه "يبذل كافة جهوده لكي يبقى لبنان وطن الرسالة للشرق كما للغرب، وفق ما أراده البابا يوحنا بولس الثاني".

وأضاف: "إننا، كلبنانيين، مؤمنون بأن وطننا رسالة، ونسعى للحفاظ عليه وفق هذه الرؤية على الرغم من الصعوبات العديدة التي يمر بها".

وشكر الرئيس عون: "البابا فرنسيس على عمق محبته للبنان وقربه من اللبنانيين، في أكثر من مناسبة"، متمنياً على الوزير غالاغير أن "ينقل محبة اللبنانيين من مختلف الطوائف لقداسته، وتعلقهم بالكرسي الرسولي وبالأهمية التي يوليها للبنان وشعبه".

وقال: "نحن نشكر الكرسي الرسولي بكافة دوائره على العناية التي يوليها للبنان، وعلى دوره في بلسمة جراح اللبنانيين من خلال المساعدات التي يقدمها لهم على أكثر من صعيد، لا سيما في خلال الظروف الصعبة التي يجتازها."

وأعرب الرئيس عون عن تطلعه للزيارة التي وعد البابا فرنسيس القيام بها بها للبنان، متمنيا أن "تكون بداية لقيامة هذا البلد معافى من أزماته".

وأضاف: "أن الدور الذي يقوم به الكرسي الرسولي هو لمصلحة جميع اللبنانيين، من هنا التقدير الكبير الذي يكنه الجميع له، متطلعين إلى الحبر الأعظم كضامن لأهمية لبنان وحضوره في محيطه والعالم".

وتابع الرئيس عون: "نتطلع الى مواصلة هذا الدعم بالنظر الى جسامة التحديات التي تواجهنا وهي غير مسبوقة في تاريخ لبنان الحديث"، معربا عن أمله في تجاوز الانعكاسات السلبية للأزمات والصراعات الإقليمية.

وكان وزير خارجية الفاتيكان وصل إلى بيروت مساء أمس الإثنين يرافقه وفد من الفاتيكان، في زيارة رسمية للبنان.

فيديو قد يعجبك: