إعلان

لليوم الثالث على التوالي.. عرب الأحواز يحتجون ضد العطش والظلام بإيران

04:06 م السبت 17 يوليو 2021

احتجاجات ايران - أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

لليوم الثالث على التوالي، خرجت تظاهرات غاضبة، لليوم الثالث على التوالي، في إقليم الأحواز ذي الأغلبية العربية جنوب غربي إيران، احتجاجا على تحويل السلطات لمجرى نهر كارون بعيدا عن مناطقهم، مما ينذر بالعطش وتداعيات خطيرة أخرى.

وخلال الاحتجاجات التي وقعت ليل الجمعة/ السبت، قالت السلطات الإيرانية إن شخصا قتل، زاعمة أنه قضى برصاص "مثيري الشغب"، فيما قال محتجون إنه قتل برصاص السلطات.

وخوزستان هي المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط في إيران، وواحدة من أغنى مناطقها - وعاصمتها مدينة الأهواز ذات الغالبية العربية - لكنها تعاني من جفاف مستمر أدى إلى توترات منذ أواخر مارس.

ويمر بالمحافظة الإيرانية نهر كارون، الذي كان يغذي المنطقة بشكل جيد في الماضي، إلا أن سلطات طهران عملت على تجفيفه ونقل جزء من مساره إلى مناطق أخرى في البلاد، مما ترك السكان العرب يواجهون أزمة مياه.

وتفاقمت مشكلة المياه في الآونة الأخيرة، مع تحويل النظام لمياه النهر بشكل أكبر نحو مناطق أصفهان وزايندهرود، شمال شرق الإقليم العربي.

ويشكل هذا الأمر تهديدا للسكان، الذين يعتمد قسم كبير منهم على مياه النهر في ري زراعاتهم، ويقولون إن الأمر كان مبيتا بغرض دفعهم للهجرة من الإقليم.

ورصدت مقاطع فيديو خروج تظاهرات غاضبة في مدن المحمرة والحميدية والخفاجية والفلاحية، ردد المتظاهرون خلالها شعارات اتصفت بالجرأة ضد النظام، منددين بسياسات التمييز العنصري حيال المواطنين العرب.

ورفع المحتجون لافتات رافضة للهجرة وترك مدن وأرياف منطقتهم، مطالبين بتراجع السلطات الإيرانية عن قرارها بتحوير مياه النهر إلى المناطق ذات الأغلبية الفارسية، بهدف تنميتها الزراعية والحياتية على حساب المناطق العربية.

وقال عدد من المشاركين في التظاهرات الليلية من داخل مدينة المحمرة، بحسب قناة "سكاي نيوز عربية"، إن قوى الأمن واجهت المتظاهرين بالعصي الكهربائية والغازات المسيلة للدموع.

وأضافوا أن هناك 7 إصابات بالاختناق على الأقل في صفوف المتظاهرين، مشيرين إلى أنه تم نقل المصابين إلى منازل بعينها للعلاج لأن السلطات كانت تراقب مداخل المستشفيات.

وتحدثت تقارير عن اعتقال 10 على الأقل أثناء الاحتجاجات، فيما استقدمت السلطات تعزيزات أمنية وعسكرية من الأقاليم الأخرى إلى إقليم الأحواز.

وعانت إيران من موجات جفاف متكررة خلال العقد الماضي، لا سيما في الجنوب.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس حسن روحاني إن الجفاف هذا العام كان "غير مسبوق"، حيث انخفض متوسط هطول الأمطار بنسبة 52 في المئة مقارنة بالعام السابق.

وخلال الشهر الجاري، تكرر انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة طهران والعديد من المدن الكبرى الأخرى، حيث ألقى مسؤولون فيها باللوم على تأثير الجفاف على توليد الطاقة الكهرومائية وكذلك زيادة الطلب.

ويعد انقطاع التيار الكهربائي في ذروة أشهر الصيف أمرا شائعا في إيران، لكن الجفاف المستمر أدى إلى تفاقم الوضع.

ومحافظة خوزستان - وعاصمتها مدينة الأهواز - موطن لأقلية عربية سنية كبيرة، وكثيرا ما تشتكي من التهميش في إيران ذات الأغلبية الشيعية.

وفي عام 2019، كانت المحافظة نقطة ساخنة للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت مناطق أخرى من الجمهورية الإسلامية.

وعلى مر السنين، أدت موجات الحر الصيفية الحارقة والعواصف الرملية الموسمية، التي هبت من السعودية والعراق المجاور، إلى تجفيف سهول خوزستان التي كانت خصبة ذات يوم.

ويحذر العلماء من أن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم موجات الجفاف، وتشكل شدتها وتواترها خطرا على الأمن الغذائي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان