إعلان

"قطعوا وجوههم".. تسريبات تكشف تعذيب الاحتلال لعشرات الأسرى الفلسطينيين

10:54 م السبت 12 يونيو 2021

سجون الاحتلال الاسرائيلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

في مارس 2019، رصدت عدسات كاميرات المراقبة في سجون الاحتلال، قيام ما لا يقل عن 10 ضباط من جيش الاحتلال، ينهالون ضربًا بالهراوات على عشرات الأسرى الفلسطينيين، في حادث لم تخفه دولة الاحتلال عن العالم، وأغلقت قضيته دون معاقبة أي من الضباط، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "هآرتس".

وقالت الصحيفة العبرية، في تقرير، اليوم السبت إن "الجناح 3" من سجن كتيسعوت، شهد تعذيب نحو 55 أسير فلسطيني مكبلين على الأرض، بعدما تلقوا ضربا مبرحا من 10 ضباط بالهراوات، ويركلون السجناء المنحنين.

ووفقًا لمسؤول رفيع في مصلحة السجون الإسرائيلية، تم تصوير ما لا يقل عن 10 ضباط وهم يضربون الأسرى، لكن أربعة فقط تم استجوابهم من قبل وحدة الشرطة الإسرائيلية التي تحقق مع موظفي السجن قبل إغلاق التحقيق، وقيدت ضد "مجهول".

وذكرت مصلحة السجون في دولة الاحتلال، في بيان، أن الشرطة حاولت استعادة النظام بعد أحداث شغب وقعت في السجن، في محاولة لتبرير تعذيب الأسرى.

وكذبت صحيفة "هآرتس"، رواية دولة الاحتلال الإسرائيلي، بأن اللقطات الأمنية لم تظهر أي أعمال شغب، فقط العنف المروع من جانب الضباط.

وأوضحت أنه تم "نقل حوالي 15 سجينًا ذلك المساء في مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، وكان اثنين منهم في حالة خطيرة".

"أعتقدت أنهم سيقتلونا"

كان أمير سلوم، 26 عامًا، من سكان شعفاط، وهو حي ومخيم للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية، يقضي عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات، قدم شكوى على أحداث المساء.

ويتذكر سالوم، في تصريحات لـ"هآرتس"، إن شرطة الاحتلال "قررت نقلنا من الجناح 4 إلى الجناح 3، وفجأة، في منتصف الحركة، سمعنا أحدهم يصرخ "طعن، طعن".

بعد مرور دقائق معدودة، قال سالوم إنه "جاء حراس من وحدة مسعدة (خدمة السجون الإسرائيلية)، وبدأوا في إطلاق الرصاص الفولاذي علينا، ثم هربنا إلى الجانب الآخر من الجناح".

لم ينته الأمر عند هذا الحد، دخل أعضاء وحدة الاستجابة السريعة إلى الجناح، وهم كانوا الأكثر عنفا، على حد وصف سالوم، الذي أكد أنهم "وضعو قيود على أيادينا ولم يقاوم أحد، ثم بدأوا ببساطة في ضربنا بالهراوات".

وأضاف بقوله: "كنا على يقين من أنهم سيقتلوننا".

وصف سجين آخر أصيب في تلك الليلة في شكواه عن العنف الوحشي العشوائي من قبل الحراس، قائلاً إن "أحد الحراس ضربه سبع أو ثماني مرات بهراوة حديدية".

وقال "ستة من أسناني كانت مكسورة وكان رأسي ينزف في أربعة أماكن من الضربات، وقاموا بتقييدنا في أزواج بعد ثلاث ساعات، وبقينا على هذا الحال حتى الصباح. أخذوا أيضًا ملابسنا ومراتبنا، ونمنا على هذا النحو لمدة ثلاثة أيام دون أي شيء. وبقيت رؤوسنا منخفضة، فكان كل من رفع رأسه يتعرض للضرب".

قطعوا وجوههم

وصف سجين آخر أصيب في ذلك المساء في شكواه كيف تم تقييده في ذلك المساء حتى الساعة 9 صباحًا، وقال إنه "ظل سجناء وحدة كيتر يركلوننا ويضربوننا، ويقومون بإهانات عنصرية". وقال إن أحد الضباط ظل يصرخ "قطعوا وجوههم".

وقال سجين آخر قدم شكوى إن "ما مررنا به في تلك الليلة لا يوصف. صرخ أحد الضباط: أريد الدم! مكثنا طوال الليل، مبتلين ومقيدين، دون الوصول إلى الحمام. كل شيء موثق، وآمل ألا يصبح روتينًا".

قدم 13 سجيناً شكاوى بخصوص تلك الليلة، وطالبوا جميعاً بإجراء تحقيق عادل.

"ضد مجهول"

أوصى ضابط التحقيقات القائد يهودا أهروني، بإغلاق الملف.

وكتب، وفقا لـ"هآرتس"، أنه "تم استخدام القوة لضبط النفس ووقف أعمال الشغب في السجن، وعلى هذا النحو، كان الضباط يرتدون ملابس واقية أثناء استخدام القوة، لذلك كان من المستحيل التعرف على الضباط. في ضوء ذلك، أوصي بإغلاق القضية وتسجيلها ضد مجرم مجهول".

ووافق نائب المدعي العام للمنطقة الجنوبية، يوآف كيشون، على توصية الشرطة وأغلق الملف.

تمت ترقية قائد سجن كتسيعوت وقت الحادث، أفيخاي بن حمو، في فبراير وعين قائدا للمنطقة الوسطى.

فيديو قد يعجبك: