إعلان

دولتان عربيتان في صدارة الدول الأكثر تضررًا من "كورونا" في الشرق الأوسط

01:39 م الخميس 23 يوليه 2020

مواطنون يرتدون الكمامات خوفا من كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا أسامة:

أظهرت دراسة حديثة تصدّر كلٍ من البحرين وقطر، قائمة الدول العربية الأكثر تضررًا من فيروس كورونا المُستجد في الشرق الأوسط، بالنظر إلى إجمالي عدد السكان فيهما.

ووفق تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الخميس، تفشّى كورونا المُسبب لمرض "كوفيد-19" في هاتين الدولتين في البداية دون أن يُكتشف من خلال المُخيّمات التي تأوي عُمالًا أجانب شبابًا أصِحاء.

وحتى الآن، سجّلت قطر، البالغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة، 107 آلاف، و871 إصابة مؤكّدة، توفي منهم 163 حالة.

أما البحرين التي تضم 1.6 مليون نسمة، فسجّلت 37 ألفًا، و637 إصابة، توفي منهم 130 حالة، وفق إحصاءات جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية.

واستنادًا إلى تلك الإحصاءات، تتجاوز نسبة الإصابات من إجمالي عدد السكان في قطر والبحرين 3.85% و2.35% على التوالي.

وبحسب التقرير، وجدت دراسة حديثة أن ما يقرب من 60% من اختبارات كورونا الإيجابية في قطر كانت لمُصابين لم تظهر عليهم أي أعراض مُطلقًا، ما يشكك في جدوى عملية الفحص الحراري الجماعي التي تهدف إلى حيلولة المصابين دون الاختلاط بالآخرين. وفي البحرين، قدّرت السلطات نسبة المُصابين بـ68٪.

وأشارت الوكالة الأمريكية في تقريرها إلى أن زيادة عدد الفحوص في كلتا الدولتين أتاحت للسلطات الكشف عن تفشي الوباء على نطاق واسع، لا سيّما في المساكن والأحياء الفقيرة التي يقطنها بشكل جماعي العمال المهاجرون من آسيا، وسط ظروف تسهم في انتشار العدوى؛ إذ يُمكن أن يتكدّس ما يصل إلى 12 شخصًا في غرفة واحدة.

ونقلت عن ليث أبو رداد، أستاذ الصحة العامة المشارك في كلية طب وايل كورنيل في قطر: "لهذا السبب فشلنا على الصعيد العالمي في السيطرة على العدوى؛ لأن الاستجابة تركز ببساطة على محاولة العثور على الحالات وعزلها". وتابع: "إذا كان معظم الأشخاص المُصابين ينشرون العدوى بالفعل دون أن يعرفوا ذلك، فهذه الآلية ليست مُجدية".

ووفق دراسة أجراها أبورداد وباحثون آخرون، فإن نحو 30% من إجمالي عدد المُصابين بـ"كوفيد-19" في قطر كانوا مواطنين من الهند، و18% من نيبال، و14% من بنجلاديش.

وفي البحرين، ومن بين أكثر من 6 آلاف تم تشخيص إصابتهم بالمرض -بحسب الأرقام الرسمية الحكومية- وُجد أن أكثر من 2600 كانوا من الهند، و1310 من البحرين، و1260 من بنجلاديش، وأكثر من 400 من باكستان، وعدد مماثل من نيبال.

اللافت للنظر، بحسب التقرير، أن مُعدل الوفيات جراء "كوفيد-19" في كلتا الدولتين الخليجيتين لا يزال منخفضًا نسبيًا، (0.15% في قطر، و0.34% في البحرين)، مقارنة مع نحو 3.6% في الولايات المتحدة- الأكثر تضررًا من الوباء على مستوى العالم- على سبيل المثال.

وعزا الباحث في كلية طب وايل كورنيل في قطر، ليث أبورداد، والباحثة بالجامعة الأمريكية في بيروت، غنى ممتاز، هذا الأمر في جزء منه إلى أن أغلبية العمالة الأجانب ليسوا من كبار السن غالبًا. وقال ممتاز إن "معدل الوفيات ليس مُخيفًا".

ورداً على أسئلة من "الأسوشيتد برس" حول تفشي المرض، برّرت السلطات في البحرين وقطر ارتفاع حالات كورونا إلى تبنّي أحد عمليات الفحص في العالم، الأمر الذي يُسهم في الكشف عن مزيد من الإصابات.

فيديو قد يعجبك: