إعلان

"متطرف عمل بشكل فردي".. القاعدة يتبنى هجوم فلوريدا

08:46 م الأحد 02 فبراير 2020

محمد سعيد الشمراني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت

تبنى تنظيم القاعدة الإرهابي، الهجوم الذي نفذه المتدرب السعودي محمد سعيد الشمراني، في قاعدة عسكرية أمريكية بولاية فلوريدا، والذي أسفر عن مقتل 3 عسكريين أمريكيين، وإصابة 7 آخرين، ومقتل منفذ الهجوم حسبما ذكرت "يورو نيوز" نقلاً عن مركز "سايت" الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية.

وأعلن المركز، في بيان له اليوم الأحد، أنه في تسجيل صوتي لزعيم القاعدة في جزيرة العرب - حسب تسمية التنظيم- قاسم الريمي، أعلن التنظيم مسؤوليته عن الاعتداء في قاعدة بنساكولا البحرية في ديسمبر الماضي.

وتسبب الهجوم الذي نفذه متدرب سعودي، في صدمة داخل الولايات المتحدة، وإحراجًا للمملكة العربية السعودية، بعد أن أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي أنه عنصر في القوات الجوية السعودية وكان ضمن بعثة تدريبية إلى الولايات المتحدة.

وسارع الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، إلى شجب واستنكار الهجوم الذي وصفه بأنه جريمة شنعاء.

متطرف عمل بشكل فردي

وأشارت وسائل إعلام أمريكية، إلى أن محمد سعيد الشمراني، أطلق النار على زملائه قبل مقتله في القاعدة البحرية في بنساكولا التي تضم أكثر من 16 ألف عسكري و7400 مدني.

وكشفت التحقيقات الأولية التي أجريت في ديسمبر الماضي عقب الهجوم مباشرةً، أن المتدرب السعودي الذي أطلق النار في قاعدة عسكرية في فلوريدا "متطرف عمل بشكل فردي".

وقالت مصادر أمريكية آنذاك، إن التحقيق جار مع سعوديين آخرين في حادث فلوريدا، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وقالت راشيل روخاس، المحققة الخاصة المسؤولة عن مكتب التحقيقات الاتحادي "أف بي أي" في جاكسونفيل، إن مطلق النار استخدم في الهجوم مسدس جلوك 45 عيار تسعة مليمترات اشتراه بشكل قانوني.

أضافت أن المكتب يتعامل مع هذه القضية مثلما يتعامل مع قضايا إطلاق النار المماثلة بافتراض أنها عملية إرهابية، لكنها أكدت أن ذلك يتم بهدف السماح للمحققين باستخدام أدوات خاصة تمنح لهم في قضايا الإرهاب.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، بعد أيام قليلة من الحادث، بأنها لم تجد أي تهديد في مراجعتها لنحو 850 طالبًا عسكريًا من السعودية يدرسون بالولايات المتحدة، مضيفة "بوسعنا أن نقول إنه لا توجد معلومات تشير إلى اكتشاف أي تهديد وشيك".

وقف التدريب وترحيل عسكريين سعوديين

وفي 10 ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع، وقف التدريب العملي لكل العسكريين السعوديين في الولايات المتحدة بعد الحادث، عقب ذلك منعت واشنطن، 175 طالبًا سعوديًا من التحليق بالطائرات كجزء من إجراءات السلامة.

وأعلن البنتاجون، أنه ينوي ترحيل 21 طالبًا عسكريًا سعوديًا على خلفية حادث إطلاق النار في قاعدة عسكرية بولاية فلوريدا، في ديسمبر الماضي، والذي صنفته هجومًا إرهابيًا، حسبما ذكرت "روسيا اليوم".

وفي 13 يناير الجاري، أكد وزير العدل الأمريكي وليام بار، إنه لا يوجد دليل على تورط الطلبة السعوديين مع جماعات إرهابية أو معرفتهم المسبقة بواقعة إطلاق النار التي وقعت في ولاية فلوريدا في ديسمبر الماضي.

وأكد بار أن السعودية تقدم دعمًا كاملاً للتحقيق في حادثة فلوريدا، وشدد على ضرورة أن يحسن الجيش الأمريكي من عمليات التدقيق مع المتدربين الأجانب.

عمل إرهابي

وبعد تحقيقات استمرت لأكثر من شهر، وصف مكتب التحقيقات الاتحادي "أف بي أي" الحادث بأنه "عمل إرهابي"، ووافقت السعودية على التعاون الكامل مع السلطات الأمريكية للمساعدة في تحديد دوافع مطلق النار، وفقًا لوكالة انباء بلومبرج الأمريكية.

وقال مصدران مطلعان ل"سي إن إن" أنه لم يتم توجيه اتهامات بمساعدة الملازم الثاني في سلاح الجو السعودي الذي نفذ إطلاق النار إلى الجنود السعوديين المرحلين. ومع ذلك، يقال إن البعض منهم مرتبط بما يسمونه "الحركات المتطرفة"، وفقًا لأحد المصادر.

وقال وزير العدل الأمريكي، إنه لا توجد أدلة على معرفة طلبة سعوديين المسبقة بحادثة فلوريدا، وأنه لا أدلة على مساعدة الطلبة السعوديين في الحادثة.

وأكدت وكالة رويترز، نقلاً عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، أن 12 سعوديًا يتدربون في قواعد عسكرية بالولايات المتحدة سيُطردون منها.

وقالت لهيئة الإذاعة البريطانية "سي.إن.إن" نقلاً عن مصادر لم تذكر اسمها، إن السعوديين الذين سيتم طردهم غير متهمين بمساعدة الضابط السعودي الذي نفذ الهجوم.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن التحقيق اكتشف وجود "خطاب متطرف وحيازة صورة إباحية لأطفال وتقاعس عدد بسيط من الأشخاص الإبلاغ عن سلوك المسلح المثير للقلق".

وامتنع مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل ومجلس الأمن القومي عن التعليق، ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على طلبات للتعليق، للصحيفة الأمريكية.

وقال مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي لمحطة (سي.بي.إس)، إنه وقع على "أوامر تتعلق بتعزيز فحص كل طلابنا الأجانب وتعالج نظام الاعتماد مستقبلا وسياسات الأسلحة".

وقال مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين لمحطة فوكس نيوز، إن الحادث "أظهر وجود أخطاء في الطريقة التي كنا نجري بها الفحص".

فيديو قد يعجبك: