إعلان

اليمن: عامان على اتفاقية ستوكهولم ولايزال الضحايا يسقطون بشكل يومي

02:14 م الخميس 10 ديسمبر 2020

الحرب اليمنية - أرشيفية

كتبت - إيمان محمود

اندلعت موجة جديدة من الصراع في المحافظة التي تمثل جوهر اتفاقية ستوكهولم حول القضية اليمنية، مما يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ديسمبر 2018 والذي ينص على وقف عمليات الاقتتال العنيفه في مدينة الحديدة الساحلية.

وقال المجلس النرويجي للاجئين، إن بعد عامين من هذا الاتفاق، وقع أكثر من 1،249 شخص بين قتيل وجريح بسبب النزاع المسلح في محافظة الحديدة والتي تشكل ما يقرب من ربع إجمالي الوفيات والإصابات في اليمن منذ توقيع الاتفاقية.

وأضاف المجلس في بيان وصل مصراوي نسخة منه، أن الإحصائيات الصادرة مؤخراً تظهر أن هذا الارتفاع في أعمال العنف يحدث في أنحاء مختلفة من البلاد وكان شهر أكتوبر هو أكثر الشهور عنفاً على مدار العام ووصل العدد الإجمالي للضحايا في اليمن منذ توقيع الاتفاق إلى 5,267 أي بمعدل سبعة مدنيين في اليوم.

واستطرد "تجري الاشتباكات في الأحياء السكنية كما توجد طرق مغلقة وتكافح المنظمات الإغاثية من أجل الوصول لهم بأمان. في الأسبوعين الماضيين شهدت البلاد ثلاثة أحداث جماعية: قتل وجرح العديد من الأطفال في محافظتي تعز والحديدة وقتل عاملي مصنع المجمع الصناعي في الحديدة أثناء ساعات عملهم، كما كانت هناك زيادة بنسبة 40 في المائة في الهجمات المسلحة التي تؤثر على المرافق الصحية، حيث ارتفع عدد الهجمات من 12 هجوم في العام الماضي إلى 17 حتى الآن، سجل معظمها في محافظتي الحديدة وتعز".

يقول مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن: "كانت اتفاقية ستوكهولم هي أكثر التطورات الإيجابية خلال خمسة أعوام من الحرب وجنبت البلاد وقوع كارثة إنسانية ، لكن أحداث الأسابيع القليلة الماضية كانت بمثابة جرس إنذار. فعلى الرغم من إنخفاض مستويات العنف عند بداية توقيع الإتفاق إلا أن تنفيذه قد توقف. لا تزال الحديدة أخطر مكان في اليمن بالنسبة للمدنيين ويتم الإبلاغ عن انتهاكات وقف إطلاق النار بشكل يومي. تحدث هذه الهجمات المروعة على المدنيين وسط جائحة عالمية و تحذيرات حول وقوع مجاعة. يجب على الأطراف المتحاربة وقف إطلاق النار والعودة على الفور إلى طاولة المفاوضات".

وبحسب بيان المجلس النرويجي: "يتصاعد العنف في العديد من مناطق الصراع الأخرى، بما في ذلك بعض أكبر المدن في اليمن؛ في مدينة مأرب قُتل وجرح أربعة أضعاف المدنيين هذا العام مقارنة بعام 2018، مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات من منازلهم إلى مخيمات مكتظة في ظل ظروف معيشية سيئة للغاية. كما تضاعف عدد القتلى المدنيين أربع مرات في محافظة الجوف منذ العام الماضي وقفز عدد الضحايا من 23 إلى 93 في عام 2020. وعلى الرغم من الالتزام بالعمل على وقف تصعيد القتال في تعز بموجب اتفاقية ستوكهولم، فقد تضاعف عدد القتلى والجرحى بين المدنيين ثلاث مرات تقريباً بين مايو ونوفمبر (من 24 إلى 63) وفشلت أطراف النزاع في فتح الممر الإنساني التي تم الإتفاق عليه".

ونقل النرويجي للاجئين عن أحد أبناء محافظة تعز إن العائلات تعيش في ظل خوف دائم من الموت: "أبلغ من العمر 60 عاماً وأعيش أسوأ سنوات حياتي. قُتلت فتاة عند غروب الشمس أثناء عودتها إلى منزلها وأصيب سائق برصاصة أثناء عودته من السوق. وفي يوم آخر، بدأ قناص في إطلاق النار على سيارة بالقرب منا، لذلك استلقيت أنا وصديقي على بطوننا في حقل بينما كان الرصاص يمر فوق رؤوسنا. هذه فقط واحدة من حالات عديدة، وأنا واحد من بين آلاف أعيش الخطر كل لحظة في هذه القرية".

وبحسب المجلس النرويجي، يشهد اليمن تصعيداً آخر في وقت يتعرض فيه 13.5مليون شخص في اليمن لخطر المجاعة، ويعيش الآلاف في ظروف مجاعة و يعتبر الصراع هو المحرك الرئيسي لأزمة الجوع الكارثية هذه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان