إعلان

"يناصرها ترامب".. نظرية إرهابي "هجوم المسجدين" تنتشر سريعا حول العالم

08:43 م الأحد 07 يوليه 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

كشفت تحليلات مؤخرًا أن الأفكار اليمينية المتطرفة التي ألهمت قاتل مسجدي كريستتشيرش في نيوزلندا، أصبحت اتجاه يتنامى مؤخرًا في المجتمع الأوروبي والأمريكي، بالدرجة التي تحولت إلى لغة خطاب رسمية للساسة والقادة حول العالم، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

الباحثون اكتشفوا أن بعض الشبكات اليمينية التي تروج لمؤامرة ضخمة تعرف باسم "الاستبدال العظيم"، وذلك بحسب "الجارديان" التي أكدت أن تلك النظرية نمت وظهرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي حيث أن موقع "تويتر" وحده به أكثر من مليون ونصف حساب يتحدثون عن تلك المؤامرة.

أوضحت "الجارديان" أن نظرية أو مؤامرة "الاستبدال العظيم"، ظهرت في فرنسا في العام 2014، وتحولت إلى مفهوم سائد لليمين المتطرف سريعًا.

وتشير تلك النظرية إلى اختفاء سيطرة ووجود الرجل الأبيض، بسبب انتشار الهجرة والعنف، وهذا ما ظهر جليًا في بيان الإرهابي منفذ مذبحة كريستشيرش بنيوزيلندا في مارس الماضي.

بشكل مفاجئ، انتشرت تلك النظرية سريعًا وأصبحت هي السائدة بين بعض الساسة وقادة العالم، مثل دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، وماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي، وبيورن هوكي، من حزب البديل الألماني، وذلك وفقًا لدراسة نشرها معهد الحوار الاستراتيجي.

ترى الصحيفة البريطانية، أن تغريدات دونالد ترامب، في وقت سابق من العام الحالي حول قضايا المهاجرين، وبناء الجدار الحدودي، تم تفسيرها على أنها تسير على نهج نزعة القوميين البيض.

وبرغم أن مصطلح "الاستبدال العظيم"، نشأ في فرنسا، إلا أنه –بحسب الجارديان- انتشر بشكل موسع على مستوى العالم، حيث أصبحت البلدان الناطقة بالإنجليزية تتبنى تلك النظرية بنسبة 33 %.

وقالت جوليا إبنر، إحدى المشاركات في دراسة معهد الحوار الاستراتيجي، إن من بين كل 10 حسابات رسمية على وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص المؤثرين في المجتمعات، 8 منهم من فرنسا، وحساب لدونالد ترامب، والآخر تحت مسمى "ديفيند يوربا".

وبحسب "الجارديان"، تكشف الدراسة التي أعدها المعهد البريطاني، أن منصات التواصل الاجتماعي البديلة والمنتديات الهامشية وقنوات الدردشة المشفرة لها دور أساسي في نشر الأيديولوجيات المؤثرة التي تنشر الكراهية والعنف.

وأوضحت الصحيفة أن دعاة اليمين المتطرف، ظهرو في المقام الأول على المنصات الجمهايرية، كطرق لنشر المواد عليها.

لجأ الدعاة لنظرية "الاستبدال العظيم"، إلى استخدام البيئة الجديدة من الوسائط الإعلامية، لتعزيز فكرة الخوف من "الإبادة الجماعية للبيض"، وهو ما بدا واضحًا في مواقع "8 شان"، و"4 شان"، ومنصات نقاش خالية من الرقابة مثل "فوات"، وقنوات دردشة مغلقة.

يقول جاكوب دافي، أحد المشاركين في إعداد الدراسة التي قدمها معهد الحوار الاستراتيجي، إن الوسائط الإعلامية أصبحت تستخدم للترويج لنظرية القوميين البيض المتطرفين، حيث تضمن تجميع كل المهتمين بتلك النظرية.

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن تقرير معهد الحوار الاستراتيجي، قدم دليلًا شاملًا على نظريتي "الاستبدال العظيم"، و"الإبادة الجماعية للبيض"، وعلاقتهما بالهجمات العنيفة المنتشرة مؤخرًا، فضلًا عن تأثيرهما المستمر على الخطاب السياسي في الولايات المتحدة وأووربا.

وأوضحت "الجارديان"، أنه تم التقليل من إمكانيات اليمين المتطرف في التحريض على العنف، والأعمال الإرهابية، ما أسفر عن وقوع عدد من الهجمات كان أكثرها سوءًا هي حادثة كريستشيرش.

فيديو قد يعجبك: