إعلان

صحيفة سويسرية تكشف مفاجأة حول رحلة بوتفليقة العلاجية في جنيف

04:28 م الأربعاء 27 مارس 2019

الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

قالت صحيفة "تريبيون دو جنيف" السويسرية إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أُدخِل إلى المستشفى الجامعي بمدينة جنيف، تحت هويّة مُزيفة، أثناء إقامته الطبية الأخيرة في سويسرا.

وكتبت الصحيفة السويسرية الناطقة بالفرنسية، الأربعاء، أن الرئيس بوتفليقة خضع للإقامة الطبية في المستشفى الجامعي باسم عبدالمجيد عيسى، من مواليد 5 يوليو 1938، وفقًا لمذكرة طبية قالت إنها اطلعت عليها.

قضى بوتفليقة فترة علاجه التي بدأها في 24 فبراير الماضي في المستشفى، حيث كان يعاني من التهاب في الجهاز التنفسي الرئوي وتطلب الأمر تركيب جهاز تهوية لمُساعدته على التنفس، بحسب المذكرة التي نقلت الصحيفة تفاصيلها.

وذكرت أن تركيب الجهاز التنفسي للرئيس الجزائري استغرق أكثر من ساعتين، بناءً على طلب الفريق الطبي لبوتفليقة.

وأشارت إلى أن 4 أطباء جزائريين رافقوا بوتفليقة خلال رحلته العلاجية، بينهم أخصائي أمراض قلب وأخصائي تخدير وأخصائي أمراض داخلية.

وعمل الأطباء المرافقون للرئيس الجزائري كمترجمين فوريين له في بعض الأحيان، لأنه يُعاني من فقدان القدرة على الكلام، بحسب الصحيفة.

ويندر ظهور الرئيس بوتفليقة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، التي دخل على إثرها مستشفى "فال دوجراس" في باريس، حيث قضى أكثر من شهرين.

ولم يظهر أمام الجمهور وعدسات الكاميرات أثناء ولايته الرئاسية الرابعة إلا بِضع مرات وهو على كرسي متحرك. واقتصر ظهور بوتفليقة على استقبال قادة الدول وبعض المسؤولين الأجانب بقصر الجمهورية "المرادية".

وشوهِد بوتفليقة (82 عامًا) آخر مرة قبل أكثر من 10 أيام، بعد عودته من رحلته العلاجية بجنيف، جالسًا على المقعد الأمامي للسيارة الرئاسية، أثناء مرور موكبه في الطريق السريع، متجها إلى القصر الرئاسي بعد أن حطت طائرته بمطار بوفاريك العسكري، وأثناء استقباله قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح ورئيس الحكومة المستقيل أحمد أويحيى.

ويواجه بوتفليقة (82 عامًا) موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أسابيع، أجبرته على العدول عن الترشح لولاية خامسة، لكنه ألغى الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل بحجة تنفيذ إصلاحات.

بيد أن حركة الاحتجاجات والتظاهرات السلمية الكثيفة تواصلت رفضًا للتجديد بحكم الأمر الواقع لولايته الرابعة التي يفترض أن تنتهي في 28 أبريل المُقبل.

واقترح رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أمس الثلاثاء، تفعيل المادة 102 من الدستور الجزائري لإنهاء حكم بوتفليقة المستمر منذ 20 عامًا والخروج من الأزمة التي تشهدها الجزائر منذ أسابيع، بالإعلان عن عجزه عن ممارسة مهامه.

ويفترض أن يعلن البرلمان بغرفتيه "ثبوت المانع لرئيس الجمهوريّة بأغلبيّة ثلثي أعضائه، ويكلّف بتولّي رئاسة الدّولة بالنّيابة مدّة أقصاها خمسة وأربعون يومًا، رئيس مجلس الأمّة". وتضيف المادة "في حالة استمرار المانع بعد انقضاء خمسة وأربعين يومًا، يُعلَن الشّغور بالاستقالة وجوبا".

فيديو قد يعجبك: