إعلان

إجراءات عزل ترامب: حليف الرئيس يدخل "عرين الأسد"

03:43 م الأربعاء 20 نوفمبر 2019

دونالد ترامب مع السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأورو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

يدخل جوردن سوندلاند، السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، عرين الأسد، مع استعداده للإدلاء بشهادته في جلسات الاستماع التي تُعقد في الكونجرس، والتي يحاول الساسة الديمقراطيون من خلالها الحصول على دلائل قاطعة تساعدهم على إقالة الرئيس دونالد ترامب.

يتهم الديمقراطيون الرئيس الأمريكي بإساءة استغلال سلطته للضغط على أوكرانيا، من أجل تحقيق مصالح سياسية، وتعزيز موقفه في السباق الانتخابي والإساءة لمنافسه الديمقراطي المُحتمل جو بايدن، كذلك يوجهون له تهمة الرشوة، بعد تعليق المساعدات العسكرية لكييف.

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تحليل نشرته الأربعاء على موقعها الإلكتروني، إن شهادة سوندلاند، وهو شخص مُقرب من ترامب، تعتبر لحظة محورية ومُهمة في الإجراءات الرامية لعزل ترامب، مُشيرة إلى أنه يعمل في يده مصير الرئيس الجمهوري.

أوضحت الشبكة الأمريكية أن الديمقراطيين ينظرون إلى سوندلان، وهو رجل أعمال وتبرع بالكثير من الأموال للحزب الجمهوري ولحملة ترامب الانتخابية، باعتباره جزء لا يتجزأ من الجهود التي مارسها ترامب على أوكرانيا لإقناعها بفتح تحقيقات فساد لها علاقة بجون هانتر، نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن، والذي كان عضوًا في مجلس إدارة شركة بوسيما الأوكرانية.

وقال ترامب إن جلسات الاستماع العلنية تتحول إلى كابوس بالنسبة للديمقراطيين. وقال خلال اجتماع عُقد أمس الثلاثاء إن الجمهوريين يسيطرون على الموقف.

وتابع: "إنهم (الديمقراطيين) يستغلون إجراءت العزل من أجل تحقيق مكاسب سياسية، ويحاولون إلحاق الأضرار بالحزب الجمهوري والرئيس، ولكن العكس ما يحدث".

"مواضيع رئيسية"

من المتوقع أن يتحدث سوندلاند في أمور رئيسية، تتضمن المحادثات بين المسؤولين في البيت الأبيض والمسؤولين الأوكرانيين التي جرت في 10 يوليو الماضي، والتي يقول الشهود إنه كان أحد المشاركين فيها، واقترح خلالها أن تفتح كييف التحقيقات بشأن بايدن مقابل تأمين زيارة للرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي لواشنطن.

وأشار المسؤولين الذين أدلوا بشهادتهم إلى أن مستشار الأمن السابق جون بولتون أنهى الاجتماع فورًا بعد تدخل سوندلاند.

كذلك، قال أحد الشهود أمام الكونجرس إن سوندلاند أخبر المسؤول الأوكراني اندريه ييرماك في سبتمبر الماضي، إنه من المحتمل أن تجمد واشنطن المساعدات العسكرية المُقدمة إلى كييف، والتي تقدر قيمتها بـ400 مليون دولار، إذا لم تبدأ التحقيقات بشأن بايدن ونجله.

وقال ديفيد هولمز الموظف في السفارة الأمريكية لدى كييف، إن سوندلاند تحدث هاتفيا مع ترامب من مطعم في كييف في 26 يوليو غداة الاتصال الهاتفي المثير للجدل مع فلودويمير زيلينسكي، وأطلعه على بعض المعلومات والتفاصيل.

"سلطة مفاجئة"

سوف يحاول الديمقراطيون، حسب سي إن إن، معرفة أسباب تعاظم تأثير سوندلاند في أوكرانيا. وذكرت "وول ستريت جورنال" في تقرير نشرته الأسبوع الماضي، أن سوندلاند أطلع المسؤولين في إدارة ترامب، لاسيما وزير الطاقة ريك بيري ورئيس الأركان بالإنابة مايك مولفاني بالجهود التي يقوم بها من أجل اقناع كييف بفتح التحقيقات بشأن بايدن ونجله.

قالت فيونا هيل، الخبيرة السابقة في الشؤون الروسية والأوروبية في مجلس الأمن القومي، إن سوندلاند حصل فجأة على صلاحيات وسلطات لإدارة السياسة الأمريكية إزاء أوكرانيا في شهري مايو ويونيو الماضيين.

توقعت "سي إن إن" أن تكشف فيونا، المقرر أن تُدلي بشهادتها في آخر أيام جلسات الاستماع، عن المزيد من التفاصيل الخاصة بدور سوندلاند ومحامي الرئيس رودي جولياني وغيرهم في فضيحة أوكرانيا.

فيديو قد يعجبك: