إعلان

الحريري يُشدد على وطنية الحراك.. وحزب الله: الاستقالة مضيعة للوقت

04:49 م الخميس 31 أكتوبر 2019

سعد الحريري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي):

ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، الخميس، اجتماعاً للمكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" الذي يتزعمه في مقره ببيت الوسط بحضور جميع أعضائه.

وناقش المكتب التطورات الميدانية للانتفاضة الشعبية التي أثنى على سلميتها التي تواصلت "رغم محاولات مليشياوية"، على حد تعبيره، وذلك بهدف الإساءة إليها وإعطائها صبغة طائفية وإخراجها عن توجهها الوطني.

كما شدد المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" على الهوية الوطنية للحراك الشعبي في كل المناطق اللبنانية، لافتاً إلى "تحقيق الحراك نقلة نوعية في المسار الوطني اللبناني ونجاحه بقوة في تخطي الاصطفافات الطائفية وحواجز الولاءات العمياء".

وفي هذا الصدد، طالب تيار المستقبل مناصريه بتجنب محاولات الاستفزاز والامتناع عن إغلاق الطرقات.

من جهتها، ذكرت الرئاسة اللبنانية على حسابها عبر تويتر، الخميس، أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يقوم بالجهود اللازمة قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة، وذلك بهدف تسهيل هذه الاستشارات".

من جهتها، اعتبرت الكتلة البرلمانية لحزب الله أن استقالة الحريري "مضيعة لمزيد من الوقت" اللازم للإصلاحات التي تعتبر ضرورية لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية. كما عبّرت الكتلة عن أملها في أن "تأخذ مشاورات اختيار رئيس وزراء جديد مسارها الطبيعي".

ودعت كتلة حزب الله البرلمانية المصرف المركزي إلى "اتخاذ إجراءات تمنع خروج الوضع المالي عن السيطرة".

في سياق متصل، اتهمت الكتلة الولايات المتحدة بأنها وراء ما وصفتها بـ"الفوضى المنتشرة" في لبنان.

وتقدّم الحريري باستقالته إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، إثر احتجاجات حاشدة بدأت في 17 أكتوبر الجاري واستمرت لنحو أسبوعين ضد النخبة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد.

وقال الحريري في كلمة إلى اللبنانيين، الثلاثاء: "لا أخفيكم وصلت إلى طريق مسدود وصار واجبًا عمل صدمة كبيرة من أجل مواجهة الأزمة".

وأوضح أنه قدم استقالته "تجاوبًا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير".

وبعد ساعات من تقديم الاستقالة، أعلن الرئيس اللبناني قبولها وطلب من حكومة الحريري تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

ومن المنتظر، أن يبدأ عون مشاورات سياسية، يسمي بعدها رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، واستنادا إلى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسميا على نتائجها.

وبعد التكليف، تأتي مرحلة التأليف، التي يضطلع فيها رئيس الحكومة المكلف بمحادثات مع الجهات السياسية من أجل تشكيل حكومة تراعي التوازنات الطائفية وفق الأعراف الدستورية اللبنانية.

ويخضع التشكيل للمادة 95 من الدستور اللبناني التي تشير إلى أن الطوائف تمثل بصورة عادلة في تشكيل الوزارة، يضاف إلى ذلك الأخذ في الاعتبار التوازنات السياسية في البلد.

ومن المُقرر أن يوجه عون رسالة إلى اللبنانيين عند الساعة 8 مساء اليوم الخميس (بالتوقيت المحلي)، بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه سلطاته الدستورية، يتناول فيها التطورات الراهنة.

فيديو قد يعجبك: