إعلان

برلماني عراقي مستقيل: الحكومة ليست في موقع يمكنها من كسب ثقة الشعب

09:59 م الأحد 27 أكتوبر 2019

رائد فهمي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (مصراوي)

أكد النائب المستقيل من مجلس النواب العراقي رائد فهمي، أن البرلمان لم يستطع عقد جلسة لبحث الأوضاع الراهنة في العراق.

ويرى فهمي، في تصريحات أدلى بها لموقع "سكاي نيوز" عربية، أن الحكومة العراقية مصممة على استخدام أسلوب القوة ضد المتظاهرين رغم فشل هذا الأسلوب، مؤكدًا أنه استخدمت قوة غير مقبولة بحق المتظاهرين.

ودعا النائب البرلماني المستقيل، الحكومة العراقية لإعلان استقالتها وتشكيل حكومة انتقالية تمهيدًا لانتخابات جديدة في البلاد.

ويرى أن الحكومة الحالية لم تعد في موقع يمكنها من كسب ثقة العراقيين، خاصة أنها لم تقدم حلولا مرضية للمتظاهرين.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، إن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي لن يستقيل في هذا الظرف الذي وصفه بـ"الحرب والصعب" بحسب ما نشرته "سكاي نيوز" عربية.

وتجمع مئات المحتجين، الأحد، في ساحة التحرير بوسط بغداد، في تحد جديد بعد ليلة طويلة من التظاهرات التي يقوم بها مطالبون بـ"إسقاط النظام" استخدمت القوات الأمنية لتفريقها الغاز المسيل للدموع.

وواصل العراقيون الاحتشاد رغم تخطي حصيلة القتلى 60 شخصاً في الموجة الثانية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي انطلقت مساء الخميس. وقتل بعض هؤلاء بالرصاص الحي، والبعض بقنابل مسيلة للدموع، والبعض الآخر احتراقا خلال إضرام النار في مقار أحزاب سياسية.

وقال أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس وهو يلفّ رأسه بالعلم العراقي "خرجنا لإقالة الحكومة شلع قلع (كلها من جذورها). لا نريد أحداً منهم".

وتقدّم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي مقترحات عدة لتنفيذ إصلاحات لم تكن مقنعة للمتظاهرين.

وأضاف المتظاهر "لا نريد لا الحلبوسي ولا عبد المهدي. نريد إسقاط النظام".

وكان المشهد في ساحة التحرير الرمزية بوسط العاصمة اليوم فوضوياً، إذ تمركز بعض المتظاهرين على أسطح مراكز تجارية للتلويح بالأعلام العراقية، فيما قام آخرون بإحراق الإطارات في الشوارع التي تغطيها القمامة.

ومن جهة أخرى، نصب البعض خياماً، في وقت بدأ فيه متطوعون بتوزيع الطعام والماء على المتظاهرين.

ولوحظ أيضاً نزول أعداد كبيرة من النساء والطلاب إلى الساحات القريبة.

وبدت امرأتان طاعنتان في السن، ترتديان عباءتين سوداوين وتغطيان رأسيهما بحجاب أسود، تلوحان بالعلم العراقي وتتمايلان على أنغام الموسيقى والأناشيد، بعدما وقفتا على أحد الحواجز الإسمنتية.

قالت فتاة رفضت الكشف عن اسمها وقالت إنها تعمل كممرضة "أنا هنا من أجل مستقبل الأطفال".

وأضافت "جيلنا نحن تعب نفسياً، ولكن لا بأس طالما الأمر من أجل الجيل الجديد".

وتمركزت القوات الأمنية على أطراف ساحة التحرير، فيما لوحظ انتشار قوات مكافحة الإرهاب آليات مدرعة في المناطق المحيطة.

وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب أنها نشرت وحداتها "لحماية المنشآت السيادية والحيوية".

فيديو قد يعجبك: