إعلان

هآرتس: هل كان إغلاق الحكومة الأمريكية فكرة بوتين؟

09:33 م الثلاثاء 15 يناير 2019

فلاديمير بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن إغلاق الحكومة الأمريكية ربما جاء بناءً على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة وأن نظيره دونالد ترامب، ينصاع لتوصيات المسؤولين في موسكو، المتورطين في التلاعب بالانتخابات الرئاسية في 2016 في الأساس.

ودخل الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، اليوم الأربعاء، يومه الخامس والعشرين وهي أطول فترة لإغلاق وكالات اتحادية في التاريخ الأمريكي دون أن يلوح في الأفق موعد لإعادة فتحها.

وأوضحت الصحيفة أن أسلوب الرئيس الروسي معروف، حيث يعتمد على التلاعب في شئون الدول الأجنبية لصالحه، مضيفة أنه سيستفيد بشكل كبير من الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، مشددة على أن زرع الفوضى وإثارة الفتن، وتقويض المؤسسات، أمر نجح فيه بوتين مع الولايات المتحدة.

وأضافت أيضًا أنه بالنسبة لبوتين فإن إغلاق الحكومة الأمريكية وتعطيلها سيعطيه مزايا كبرى، لكن موسكو لم تكن قادرة على التدخل بشكل مباشر في شئون الولايات المتحدة مثلما فعلت في دول نامية، وبالتالي كان شبهة استخدام ترامب لتحقيق هدفها أكثر ترجيحًا.

وأكدت "هآرتس" أنه بدون مساعدة ترامب لن يستطع بوتين أن يضر بالولايات المتحدة، مثلما تضر واشنطن بنفسها.

لفتت الصحيفة إلى تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الأسبوع الماضي عن مخاطر محتملة لاستمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، معتمدة على تصريحات الرئيس التي أكد فيها احتمالية تعطيل الحكومة لأشهر أو حتى سنوات.

أوضحت أنه على المدى القصير نسبيًا، سيضر الإغلاق بالملايين من ذوي الدخول المنخفضة الذين يتلقون مساعدات حكومية من أجل الغذاء، وفواتير التدفئة والإسكان، بالإضافة إلى مواجهة احتمال المجاعات والتشرد، لافتة إلى أن من المحتمل تفشي العديد من الأمراض، مثل السالمونيلا، وكولاي، والليستريا، فضلًا عن الحد بشكل كبير من عمليات التفتيش التي قامت بها وكالة حماية البيئة، وتُعثر أعمال الإغاثة في حالات الكوارث.

وأكدت الصحيفة العبرية، أن تلك المخاطر السالف ذكرها، لابد أن تجعل الشعب والكونجرس في الولايات المتحدة ينظر بعين الاعتبار لمراوغات ترامب المتكررة فيما يتعلق باتصالاته الفردية بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، واستجوابه بشكل خاص عما حدث داخل الأبواب المغلقة في قمة هلسنكي.

وأوضحت أن الكثير من الصحفيين والمسؤولين لفتوا إلى أن القمة غاب عنها مساعدي ترامب، وافتقدت لعمليات التوثيق لما قيل، بالإضافة إلى إصرار الرئيس الأمريكي المتكرر على أن بوتين لم يتدخل في الانتخابات الرئاسية 2016.

أكدت "هآرتس"، أن أحد الأسباب وراء عدم وجود أي تعليقات عن اجتماع هلسنكي، يكمن في أن بوتين ربما وضع جدولًا زمنيًا لترامب، من شأنه أن يبقي الأوراق المالية في حالة جيدة حتى انتخابات الكونجرس النصفية، لضمان استمرار الجمهوريين كأغلبية، إلا أن الشعب اختار الحزب المعادي لترامب.

ولفتت إلى أنه من المحتمل أن يكون قرار ترامب المفاجئ في سحب قواته من سوريا، والذي اتخذه بعد ثلاثة أيام من الإغلاق، جزءًا من نفس الجدول الزمني الذي وضعه بوتين للرئيس الأمريكي.

استطردت الصحيفة العبرية، أن معرفة السر خلف قرارات ترامب، يكمن في كشف ما يملكه بوتين من نفوذ أو فضائح أو دلائل تحرك الرئيس الأمريكي وفق أهواء موسكو.

 

فيديو قد يعجبك: