إعلان

ابتذال أم تعرية للواقع.. لماذا ظهر ممثل سوري بلا ملابس في عرض بتونس؟

08:09 م الخميس 13 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي)

وقف الممثل السوري حسين مرعي عاريا تماما على خشبة المسرح البلدي في تونس العاصمة في مشهد درامي دام 6 دقائق ولكنه فتح نقاشا حادا دام لأيام.

فقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التعليقات الغاضبة من هذا المشهد الذي يحاكي بحسب منظميه واقع المجتمع السوري في ظل الحرب.
هذا المشهد أحد فصول مسرحية "يا كبير" التي تناقش علاقة الديكتاتورية بالسلطة الأبوية في المجتمعات العربية.

تبدأ القصة عندما تزور الشخصية الرئيسية شقيقها الفنان التشكيلي في المنفى بعد هروبه من سوريا.
ويحاول الأخ ثني أخته عن قرار العودة إلى سوريا لحضور جنازة والدهما لكنهما يتشاجران.
فبينما يحاول الأخ إقناع شقيقته بأن والدهما، الضابط الكبير في المخابرات السورية، ضالع في تعذيب وقتل المعتقلين، تتشبث الفتاة برأيها وترفض تشويه ذكرى والدها.
وفجأة يتجرد الأخ من ملابسه ويغتصب شقيقته في مشهد حاول المخرج من خلاله "تجسيد الانتهاكات داخل السجون السورية".
وتنتهي المسرحية بقتل الأخت لشقيقها قبل أن تنتحر.

المشهد ...تعرية للواقع المرير أم ابتذال؟
أحدث مشهد التعري جلبة في الأوساط الثقافية التونسية بين منتقد يرى أنه "أخل بأخلاقيات المهنة" وبين مدافع عنه يعتبره "ضرورة درامية".
كما جدد النقاش حول الحدود الفاصلة بين الفن والابتذال.
أما على فيسبوك، فانتشرت صورة الممثل العاري على نطاق واسع.
ووصف نشطاء المشهد بـ "الفضيحة" قائلين إنه كشف عن رداءة المحتوى المسرحي في العالم العربي الذي يلجأ - بحسب رأيهم - إلى أساليب "منحطة" لتجسيد واقع الشعوب العربية.
وتابعوا بأن المشهد كان يمكن أن يعرض دون اللجوء إلى التعري.
وتحدث البعض بأن الجمهور غادر القاعة منزعجا بعد مشهد التعري، إلا أن آخرين كذبوا ذلك قائلين إن أغلب الحاضرين تفاعلوا مع المشهد بالتصفيق.
ودافع نشطاء عن العمل المسرحي باعتباره عملا إبداعيا "يندرج ضمن حرية التعبير" التي يكفلها الدستور التونسي.

المشهد ...تعرية للواقع المرير أم ابتذال؟
أحدث مشهد التعري جلبة في الأوساط الثقافية التونسية بين منتقد يرى أنه "أخل بأخلاقيات المهنة" وبين مدافع عنه يعتبره "ضرورة درامية".
كما جدد النقاش حول الحدود الفاصلة بين الفن والابتذال.
أما على فيسبوك، فانتشرت صورة الممثل العاري على نطاق واسع.
ووصف نشطاء المشهد بـ "الفضيحة" قائلين إنه كشف عن رداءة المحتوى المسرحي في العالم العربي الذي يلجأ - بحسب رأيهم - إلى أساليب "منحطة" لتجسيد واقع الشعوب العربية.
وتابعوا بأن المشهد كان يمكن أن يعرض دون اللجوء إلى التعري.
وتحدث البعض بأن الجمهور غادر القاعة منزعجا بعد مشهد التعري، إلا أن آخرين كذبوا ذلك قائلين إن أغلب الحاضرين تفاعلوا مع المشهد بالتصفيق.
ودافع نشطاء عن العمل المسرحي باعتباره عملا إبداعيا "يندرج ضمن حرية التعبير" التي يكفلها الدستور التونسي.
وعبر زاقوت عن صدمته "من الضجة التي أثارها مشهد العري مقارنة بحجم الدمار وبشاعة ما يحدث خلال الحروب".
وأشار زاقوت إلى أن ما يحدث في الواقع أبشع بكثير مما جسدته المسرحية.
وأكد المخرج على احترامه لكل الآراء على تنوعها لكنه عرج قائلا: "الفن غير معني بالقيود فهو في حالة بحث دائمة عن الحقيقة".
وأردف: "لا يمكن أن ننفصل عن الواقع فالجسد هو أول كيان تمارس عليه السلطة فعلها في الواقع. والجسد عبارة عن طاقة تعبيرية وأداة فنية استخدمت منذ المسرح الإغريقي."
وختم المخرج بالقول إنه لم يتوقع أن تعرض دولة عربية هذا العمل نظرا لجرأة محتواه، مضيفا أنه سعد بعرضه في تونس منارة الأمل في المنطقة، على حد قوله.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: