إعلان

الشورى السعودي يرد على محاولات "تسييس قضية خاشقجي"

11:44 ص الإثنين 19 نوفمبر 2018

رئيس مجلس الشورى السعودي، الشيخ عبد الله آل الشيخ

كتبت- رنا أسامة:

أعرب رئيس مجلس الشورى السعودي، الشيخ عبدالله آل الشيخ، عن رفضه بشكل قاطع تسييس حادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي أو استغلاله للهجوم على المملكة، ومحاولة النيل من سُمعتها أو التشكيك في نهجها وثوابتها المعروفة بها.

وقال آل الشيخ، في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط، إن "الحملة الإعلامية الهدّامة ومحاولات الضغط على السعودية ليست بالجديدة، وكلما كان الكيان كبيرًا ومؤثرًا تتعدّد الهجمات، بل وأيضًا تُختلق".

جاء ذلك في حوار نشرته الصحيفة الصادرة من لندن، الاثنين، عشيّة افتتاح السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، وقبل ساعات من الخطاب الملكي السنوي المُرتقب للملك سلمان.

وفي الوقت ذاته، أكّد آل الشيخ أن "السعودية ستظل ركنًا رئيسيًا من أركان الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وستبقى صامدة ضد كل ما يُحاك لها لزعزعة أمنها واستقرارها"، مُشيرًا إلى أن المجلس كان سبّاقًا إلى إدانة هذه الحملة ودعا الجميع للوقوف أمامها.

واعتبر آل الشيخ أنه من غير المهم البحث عن الأسباب التي تدفع أيًا من الحكومات الدولية للتجاوز بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الشأن السعودي".

وأوضح أن "طبيعة العلاقات الدولية اليوم قد يجهلها بعض الحكومات، لذلك لا يزالون يحاولون تأجيج بعض القضايا وتضخيمها لتحقيق أهداف وطموحات تخدم مصالحهم وتطلعاتهم دون النظر إلى القوانين الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول وتؤكد استقلالية الدول وأنظمتها وقوانينها الداخلية".

ورأى أن هذه النظرة لا بد أن تتغير بعد المواقف السعودية الواضحة والصلبة وتكشّف عدد من الحقائق، بحسب قوله.

وفي وقت سابق، أكّدت واشنطن أنها ستُحاسب قتلة خاشقجي، لكنّها قالت إنها لم تتوصّل بعد إلى "خلاصة نهائيّة" حول القضية، في أعقاب تقرير لصحيفة واشنطن بوست أفاد بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" خلُصت إلى أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، في بيان "لا تزال هناك أسئلة عدّة بلا أجوبة فيما يتعلق بقتل خاشقجي"، مُشيرة إلى أن وزارة الخارجيّة ستواصل السعي للحصول على كافة الوقائع المتصلة بذلك.

وتابعت "في هذا الوقت، سنواصل التشاور مع الكونجرس والعمل مع دول أخرى لمحاسبة الضالعين في قتل جمال خاشقجي".

وأضافت "سنُواصل استطلاع إمكان فرض إجراءات إضافية لمحاسبة المخطّطين والمنفّذين ومن لهم علاقة بالجريمة، مع الحفاظ على العلاقة الاستراتيجيّة المهمّة بين الولايات المتحدة والسعودية".

وقُتِل خاشقجي (59 عامًا) في الثاني من أكتوبر الماضي خنقًا فور وصوله القنصلية السعودية بإسطنبول، وفق خطة كانت مُعدّة مُسبقة، وتم تقطيع جثته والتخلص منها لاحقًا، حسبما أفادت النيابة العامة التركية.

وبعد مرور أكثر من 3 أسابيع على اختفائه، أعلنت السعودية مقتل خاشقجي داخل القنصلية التي زارها بصُحبة خطيبته التركية لاستخراج بعض الأوراق الرسمية، وألقت القبض على 18 شخصا في إطار تحقيقاتها في القضية. ولم يتم العثور على جثة خاشقجي حتى الآن.

وأُقيمت صلاة الغائب على روح الصحفي خاشقجي، الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية، والتي شوهد فيها لآخر مرة منذ نحو 45 يومًا.

فيديو قد يعجبك: