إعلان

مجلة أمريكية: علاقة قطر مع إيران قد تصبح في مهب الريح

09:54 م الثلاثاء 30 يناير 2018

الرئيس الايراني وامير قطر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

رصدت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، الثلاثاء، التناقض الواضح بين رؤية الإعلام القطري للاحتجاجات في إيران والتغطية الإعلامية لدول المقاطعة، في إشارة إلى مصر والسعودية والإمارات والبحرين.

وتصاعدت حدة المواجهات في إيران، مطلع العام الحالي، بين المتظاهرين وقوات الأمن على خلفية موجة الغضب العارمة التي تعم البلاد ضد ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامئني، والرئيس حسن روحاني.

وتظاهر عشرات الآلاف من الإيرانيين في أنحاء متفرقة من البلاد ضد النخبة الدينية والسياسة الخارجية لإيران في المنطقة، التي أدت إلى تراجع الاقتصاد وتردي مستويات المعيشة.

وقالت المجلة الأمريكية إن الاحتجاجات التي شهدتها إيران، مطلع العام الحالي، تسبب في اندلاع معركة إعلامية بين قطر من جانب ودول المقاطعة بقيادة المملكة العربية السعودية على جبهة جديدة، مشيرة إلى أن العلاقة بين طهران والدوحة كانت أهم عوامل ظهور الأزمة الخليجية.

وكانت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين أعلنت، في مطلع يونيو الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، بعد أن اتهمت الدول الأربع قطر بدعم الإرهاب والتدخل في شئون الدول الداخلية واستهداف أمن واستقرار المنطقة.

وسلّمت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قائمة بـ13 مطلبًا لقطر لإنهاء المقاطعة، تضمّنت في جزء منها: "قطع قطر كل علاقاتها مع المنظمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية، ووقف جميع وسائل التمويل للأفراد أو الجماعات أو المنظمات التي تم تصنيفها بأنها إرهابية من قبل الدول الأربع ودول أخرى، وتسليم الإرهابيين المطلوبين لبلدانهم الأصلية، وكذلك إغلاق قاعدة عسكرية تركية في الأراضي القطرية وقناة الجزيرة".

ووفقًا للتقرير، بثت قناة "الجزيرة" القطرية بيانات من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وغطت المظاهرات الموالية للحكومة التي نظمتها الحكومة الإيرانية، الأمر الذي أدى إلى تلقي الدوحة انتقادات حادة على خلفية مناصرة محتواها الاعلامي للاحتجاجات الشعبية خلال الانتفاضات العربية في تونس عام 2011، واحتجاجات عام 2009 في إيران.

كما لفتت المجلة الأمريكية إلى التقارب الإعلامي الواضح بين قطر وإيران بعد اندلاع الأزمة الخليجية، مضيفة أن هذه الخطوة لاقت انتقادات في وسائل الإعلام العربية.

يذكر أن مدیر عام وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، محمد خدادي، التقى، في يونيو الماضي، مدیر عام قناة "الجزیرة" القطریة، مصطفی سواق في الدوحة؛ ووقع الجانبان اتفاقًا لتطوير التعاون في مجال تبادل المعلومات المباشرة.

ليس من المستغرب أن تتخذ وسائل الإعلام السعودية خط ضد طهران، وفق التقرير الذي أوضح أن رد فعل الصحف السعودية يعكس كلمات ولي العهد السعودي الذي يبلغ من العمر 31 عاما الأمير محمد بن سلمان الذي قال في مقابلة في مايو 2017: "لن ننتظر أن تكون المعركة في السعودية. وبدلا من ذلك، سنعمل حتى تكون المعركة بالنسبة لهم في إيران ".

وبحسب التقرير، هذا الاستقطاب العميق بين دول الخليج وقطر نما في ظل علاقات مضطربة، والتي تفاقمت بشكل خطير من خلال التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج الأخرى، ودعم الإسلاميين، والتقارب مع إيران، حيث سعت قطر إلى التمتع بفوائد العضوية في مجلس التعاون الخليجي والعلاقات الوثيقة مع إيران ووكلائها.

وذكرت المجلة الأمريكية أنه قد حان الوقت الآن لدولة قطر أن تعيد النظر بعناية في مخاوف جيرانها المتزايدة بشأن سلوكيات الجمهورية الإسلامية في المنطقة، جنبا إلى جنب مع حلفائها الخليجيين لإنهاء أخطر الخلافات في تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان