إعلان

كيف سيتمكن ترامب من ردع كوريا الشمالية؟

02:55 م الجمعة 08 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية أنه في الوقت الذي تؤكد به كوريا الشمالية نجاح تجربتها النووية السادسة والتي تزعم أنها قنبلة هيدروجينية، وتُعلن استعدادها لاختبار صاروخ آخر عابر للقارات، تتفاقم المشاكل الداخلية في إدارة ترامب.

وأشارت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكي وحلفائها متمسكون باستراتيجية كانت مألوفة خلال الحرب الباردة، وهي الاحتواء والردع، إلا أن ذلك لم يمنع الجانبين من الإدلاء بتصريحات قاسية.

وبالنظر إلى التطورات الأخيرة، وفي أعقاب التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية، تقول المجلة إننا سنجد أن اليابان أكدت أنها تعمل على نشر نظام دفاعي صاروخي أرضي، وشرعت كوريا الجنوبية في تركيب القاذفات الأربع المتبقية من نظام "ثاد" الأمريكي المضاد للصواريخ، بهدف حماية أراضيها من صواريخ جارتها الشمالية.

وفي الأمم المتحدة، دعت نيكي هايلي، المندوبة الأمريكية الدائمة، إلى التصويت على فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة على بيونجيانج، وشددت على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت الأسبوع الماضي بشأن كوريا الشمالية.

كما لفتت المجلة إلى تأكيد الرئيس الأمريكي مرارا وتكرارا على أن كافة الخيارات متاحة في التعامل مع أزمة كوريا الشمالية، وأعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أن هناك إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري للصراع مع بيونجيانج، إلا أن بلاده تفضل حلا دبلوماسية، لأن الحرب قد تسبب في وقوع كارثة.

ونوهت المجلة إلى أن كوريا الشمالية تختلف عن الاتحاد السوفيتي، إذ أن بيونجيانج ليس لديها القوة الكافية، ولا تملك الطموح الإمبراطوري الذي حلم به الاتحاد السوفيتي، إلا أن جيفري بدر، المسؤول عن إدارة الشؤون الآسيوية في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فإن السياسة واشنطن تجاه بيونجيانج لن تختلف عن النهج الذي اتبعته لهزيمة موسكو.

ويرى بدر أن الخطوات التي اتبعتها واشنطن حتى الآن تشبه إلى درجة كبيرة تلك التي سارت عليها في حربها مع الاتحاد السوفيتي، والتي تشمل الضغط العسكري العلني والواضح، والإجراءات الدفاعية التي اتخذتها كل من طوكيو وسيول، وإرسال مستشارين عسكريين أمريكيين كبار إلى الدول المتحالفة مع واشنطن، والضغط الاقتصادي الذي تنادي هايلي بزيادته على بيونجيانج.

إلا أن الأزمة هذه المرة تخلو من أحد العوامل التي كانت موجودة في الحرب الباردة، وهي اجتماع الجانبين وإجرائهما محادثات، إذ أن واشنطن وموسكو اجتمعا أكثر من مرة وتطرقا إلى عدة موضوعات منها أزمة الصواريخ الكوبية عام 1961، ولكن على ما يبدو أن ترامب يرفض هذه الفكرة في الوقت الحالي، بالرغم من أن بعض المسؤولين في إدارته يروا المحادثات ستكون ضرورية ومفيدة في النهاية.

وقد لوّح ترامب بإمكانية إجراء محادثات مع كيم جونج أون، إلا أنه لم يبادر بأي خطوة لتحقيق ذلك، ويرى جيفري بدري أن واشنطن قد تتوصل إلى اتفاق، إما عن طريق الصين، أو تحاول تنفيذه مباشرة، يساعد على إنهاء الأزمة، ورفع العقوبات الاقتصادية مقابل إنهاء برنامجها النووي، وتسليم اسلحتها النووية، إلا أنه من غير المحتمل أن توافق بيونجيانج على ذلك، لأن حاكمها كيم جونج- أون يرى أن برنامجه النووي وسيلة الوحيدة لتأمين نفسه من غدر الغرب.

فيديو قد يعجبك: