إعلان

وكالة صينية: وثيقة حماس الجديدة "خطوة" لتحسين العلاقات مع مصر

02:51 م الأحد 07 مايو 2017

وثيقة حماس الجديدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:
قالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إن الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس خطوة من المُرجّح أن تُحسّن علاقتها بمصر.
وأشارت الوكالة إلى أن الوثيقة الجديدة التي كشفت عنها حركة المقاومة الإسلامية يوم الإثنين الماضي، تُمثّل "بداية النهاية" لعلاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، ما يُمكن أن ينعكس بالإيجاب بدوره على علاقتها بمصر.
ونقلت شينخوا عن السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق: "يبدو أن الخطوة تهدف إلى تحسين العلاقات مع دول الخليج ومصر، التي تنظر إلى جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها تهديدًا لأمن واستقرار المنطقة."
ويُعد انفصال حماس عن الإخوان المسلمين - بحسب العرابي- "خطوة إيجابية" لإذابة جليد علاقتها مع مصر، بعد أن أصبحتا على "صفيح ساخن" منذ حظر الإخوان المُسلمين واعتبارها "جماعة إرهابي" بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 2013.
وقال العُرابي إن "حماس أدركت أنها خسرت حليفًا استراتيجيًا قويًا مثل مصر، فقررت إعادة فتح قنوات الاتصال مع القاهرة" تحت ضغط كبير وسط ظروف غير مستقرة في المنطقة.
وأضاف أن الحركة الفلسطينية فهمت "حجم المشاكل التي يواجهها الإخوان المسلمين وحلفائها في الوقت الحالي"، إضافة غلى ما تتمتع به مصر من قوة واستقرار يُمكّناها من تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وعلاوة على ذلك، فإن العديد من الدول الغربية تُصنّف "حماس" كمجموعة إرهابية على خلفية فشلها في نبذ العنف، واعترافها بحق إسرائيل في الوجود وقبول اتفاقات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية المؤقتة.
يقول الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية سعيد اللوندي إن "انشقاق حماس عن الإخوان المسلمين من شأنه أن يرفع اسمها من القوائم الإرهابية، وهو ما يمكن أن يساهم في تحسين صورة الجماعة التي لطالما نظرت إليها بعض القوى العالمية على أنها دموية."
وأضاف الخبير السياسي أن علاقة حماس بالإخوان المسلمين باتت بمثابة "تُهمة" للجماعة الفلسطينية، وضعتها في موضع "الإنكار والاسف" طول الوقت.
وكانت حماس قد أنهت ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين بوثيقتها الجديدة، وقبلت لأول مرة بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وليس على كامل التراب الفلسطيني.
وعلى عكس تعريف الحركة لنفسها في الميثاق السابق الصادر في عام 1988، اعتبرت حماس نفسها "حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية بمرجعية إسلامية، وهدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني". وكان التعريف السابق للحركة هو أنها جناح من أجنحة جماعة الإخوان المسلمين.
وجاءت الوثيقة في 42 بندًا نشره الموقع الرسمي للحركة على الإنترنت، وأعلنها رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، بحضور من قادة الحركة ونخبة من الكتّاب والإعلاميين والباحثين في العاصمة القطرية الدوحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان