الطاقة الذرية: كوريا الشمالية ضاعفت حجم منشأة تخصيب اليورانيوم

نيويورك - (أ ش أ):
أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أن كوريا الشمالية ضاعفت من حجم منشأتها لتخصيب اليورانيوم في الأعوام الأخيرة، مبديا تشككه حيال إمكانية أن ينهي أي اتفاق دبلوماسي برامج الأسلحة الخاصة بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

ووصف أمانو، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ونشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، كوريا الشمالية بأنها تحرز تقدما سريعا في قدرتها على إنتاج الأسلحة النووية على صعيدي إنتاج البلوتونيوم في منشأتها النووية "يونجبيون" وتخصيب اليورانيوم.

وقلل المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة، الذي لعب دورا بارزا في التفاوض من أجل الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية في 2015 للحد من البرنامج النووي لطهران، من أهمية فرص اتباع نهج دبلوماسي مشابه مع كيم وحكومته العسكرية.

وأضاف الدبلوماسي الياباني، الذي تم ترشيحه هذا الشهر لولاية ثالثة كرئيس للوكالة، أن "هذا أمر يتعلق بالسياسة بدرجة كبيرة. فإبرام اتفاق سياسي أمر ضروري. وليس بمقدورنا أن نتفاءل. فالوضع سيء للغاية. وليس لدينا سبب للتفاؤل".

وأوضح أن الوضع مختلف جدا بين كوريا الشمالية وإيران، قائلا "يجب تجنب المقارنات السهلة".
ووفقا لأمانو فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدت خلال الفترة الأخيرة عبر صور الأقمار الصناعية أن بيونج يانج ضاعفت من حجم منشأتها في يونجبيون حيث يعتقد بأن عملية تخصيب اليورانيوم تتم هناك.

وبالنسبة للبرنامج الكوري الشمالي بوجه عام، شدد أمانو على أن "الموقف سيء للغاية ودخل في مرحلة جديدة".
وأضاف : "تشير كافة المؤشرات على حقيقة إحراز كوريا الشمالية تقدما مثلما يعلنون".

وكان المسئولون في كوريا الشمالية قد أعلنوا خلال الأشهر الأخيرة عن سعي البلاد لتطوير قنبلة هيدروجينية أكثر قوة، كما أجرت بيونج يانج اختبارين نوويين العام الماضي وأجرت تجارب بشكل متكرر لإطلاق صواريخ في مسعى لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات.