إعلان

القضاء على أسلحة ليبيا الكيميائية.. قضية يتوافق عليها عالم منقسم

12:08 م الخميس 15 سبتمبر 2016

اسلحة في ليبيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري: 

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن مسلحي داعش قاتلوا العام الماضي لتوسيع نطاق سيطرتهم على المناطق الساحلية في ليبيا حتى امتد نفوذهم العام الماضي إلى أن أصبح على مسافة 45 ميل من موقع الأسلحة الكيميائية الوحيد في البلاد، مشيرة إلى أن هذا الأمر أثار أهتمام المسؤولين الليبيين والأمريكيين الذين يخشون من وقوع تلك الأسلحة المميتة في قبضة داعش.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، أمس الثلاثاء، إلى أنه في مايو الماضي قام المسلحين بضرب موقع على بعد ميل من المنشأة التي تقع في منطقة صحراوية بحماية غير قوية، مشيرة إلى أنه العملية أدت إلى مقتل ضابطين وزادت التخوفات من سقوط الموقع في إيدي المتشددين بصورة أدت إلى زيادة القلق الأوروبي والأمريكي وسعيهم مع الأمم المتحدة لتنفيذ برنامج لنزع الأسلحة في ليبيا خاصة تلك المنشأة التي تقع في مدينة "ودان" ويوجد بها 500 طن متري من الأسلحة الكيميائية.

وأوضحت الصحيفة أن الجهود الدولية لنزع الأسلحة الكيميائية في ليبيا تضمن وصول سفينة دنماركية إلى إحدى الموانئ الألمانية، الأسبوع الماضي، لتفريغ حمولة مواد كيميائية كانت تقلها من ليبيا في تلك الميناء لتدميرها، مشيرة إلى أن هذه العملية مثل نموذجًا لأنجح الجهود الدولية التي بذلها المجتمع الدولي في ليبيا منذ سقوطها في الفوضي وغياب القانون عقب إسقاط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011.

وأضافت: "هذه العملية هي علامة على خطورة الوضع الذي كان يمكن لليبيا أن تتعرض له إذا تسلحت المجموعات المسلحة وداعش بأسلحة كيميائية"، مشيرة إلى أن الخطر في تلك الحالة لن يقتصر على ليبيا فقط وإنما سيمدد للشرق الأسوط ويهدد المجتمع الدولي برمته.

وأن هذا الأمر - تقول الصحيفة - يعكس عدم ارتياح إدارة أوباما حكومة الوحدة الوطنية على حماية المواد الكيميائية التي يمكن استخدامها في صناعة غاز الخردل، مشيرة إلى قول مسؤول أمريكي بارز إن تركيز الولايات المتحدة ينصب على التخلص من تلك الأسلحة خارج البلاد في ذات الوقت الذي تستمر فيه الضربات الجوية بالطائرات بدون طيار بصورة رسمية على مدينة سرت الساحلية التي يحاول بعض مسلحي داعش فيها أن يسيطروا على مسلحين موالين للحكومة الليبيبة والغرب.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين فإن العلاقة بين المسؤولين عن منطقة الرواغة بمدينة ودان التي يوجد بها الأسلحة الكيميائية وبين مسؤولي الحكومة الليبية ضعيفة وهو ما يضيف حالة من عدم الاطمئنان على مخزون الأسلحة الكيميائية في تلك المنطقة.

وتحتوي منطقة الرجوة على المواد الكيميائية التي تمثل آخر مراحل برنامج الأسلحة الكيميائية الذي أنشأه القذافي قبل سقوطه ومنها مادة ثلاثي كلوريد الفسفور.

وكانت ليبيا قد تخلصت من قنابلها الكيميائية حتى عام 2014 على مدى فترة امتدت منذ توقيعها على اتفاقية حظر الأسلحة النووية منذ عام 2004 وبقيت المواد التي يمكن استخدامها في تصنيع تلك الأسلحة ومن بينها 500 طن متري في منطقة الرواغة.

وكانت السفينة الدنماركية قد حملت مواد كيميائية في أغسطس الماضي من ليبيا إلى ألمانيا إضافة إلى سفن تابعة للبحرية البريطانية حيث تم تدميرها، لكن تبقى ليبيا غير مستقرة وفقًا لمسؤولين أمريكيين عبروا عن أملهم في أن يتم تقوية الحكومة الليبية بصورة تسمح في تأمين مستقبلها.

ولفتت الصحيفة إلى أن إزالة الأسلحة الكيميائية في ليبا واحدة من أهم القضايا القليلة التي يتوافق عليها المجتمع الدولي الذي يبدومنقسمًا فيما يخص ليبيا، إضافة إلى أن تدميرها خارج البلاد من أهم الأمور التي تشغل بال الليبيين بمختلف أطيافهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان