إعلان

هاآرتس: إسرائيل تطلب من مصر وقف التحرك لمراقبة برنامجها النووي

09:13 ص الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:
طالبت إسرائيل مصر بوقف تحركاتها لمراقبة منشآتها النووية، بحسب صحيفة هاآرتس الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذهبوا إلى القاهرة منذ ثلاثة أسابيع لمناقشة الموضوع مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يقود جهودا لعمل جماعة ضغط (لوبي) دولي ضد البرنامج النووي الإسرائيلي.

ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب التعليق على الموضوع.

وأضافت الصحيفة إن تل أبيب طلبت من القاهرة وقف جهود التقدم بقرار لإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للتفتيش الدولي، وهي خطوة من المقرر أن يتم التصويت عليها في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أسبوعين، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في تل أبيب قولهم إن الرسالة الإسرائيلية إلى مصر ابلغت خلال زيارة إلى القاهرة قبل ثلاثة أسابيع، قام بمها المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اسحق مولخو، ومستشار الأمن القومي يوسي كوهين.

وبحسب الصحيفة، التقى مولخو وكوهين مع وزير الخارجية سامح شكري ومسؤولين اخرين في الحكومة المصرية لبحث الموضوع.

وتقول هآرتس إن شكري ووزارته يقودون تحركا معادي لإسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار سياسة مصرية منذ فترة طويلة لتشكيل جماعة ضغط دولية ضد البرنامج النووي الإسرائيلي.

وتقول إن التحركات المصرية كانت مصدرا للتوتر بين تل أبيب والقاهرة في الأشهر الأخيرة. وأشار مسؤول إسرائيلي رفيع إلى أن تل أبيب تأمل في أن يؤدي "التعاون الأمني والاستخباراتي الثنائي الوثيق" منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم، إلى "ضبط النفس" حيال قضية القدرات النووية الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن مولخو وكوهين أوضحا لشكري والمسؤولين المصريين الاخرين الذين التقيا معهم، بأن تلك التصرفات لا تعكس العلاقات الثنائية الحالية. وزعما المسؤولان الإسرائيليان اللذان زارا القاهرة بأن الجهود المصرية لن تكلل بالنجاح، لأن إسرائيل سوف تعرق أي قرار، كما فعلت في الماضي في كثير من المرات.

وأضاف المسؤولون – بحسب الصحيفة – أن إسرائيل محبطة للغاية من أن المساعدات المكثفة التي تقدمها لمصر في حربها ضد التنظيمات الجهادية في سيناء – من بينها السماح لمزيد من القوات بدخول شبه جزيرة سيناء أكثر مما هو مسموح به في اتفاقية السلام بين البلدين – لم تغير موقف القاهرة تجاه القضية النووية الإسرائيلية.

وقال مسؤول إسرائيلي بارز ''على الرغم من كل ما يجري في المنطقة في السنوات الأخيرة، تواصل مصر وكأن شيئا لم يتغير وتتصرف ضد إسرائيل في المنتديات الدولية''.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل شعرت بالغضب من مصر بسبب تلك القضية التي بدأت في مايو عندما قاد المصريون مسألة التقدم بقرار إلى مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، ذلل الذي يطالب بمؤتمر دولي لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.

وأعاقت الولايات المتحدة وبريطانيا القرار. وتبادل المسؤولون المصريون والإسرائيليون الكلمات القاسية خلال المؤتمر، وهو ما جرى بين نتنياهو والسيسي، بحسب الصحيفة. ويبدو أن تلك المحادثات لم يكن لها تأثيرا يذكر، حيث لا تزال مصر تواصل تحدي إسرائيل بشأن القضية النووية.

واقترحت مصر في ابريل الماضي، بدعم من دول عربية أخرى ودول من منظمة عدم الانحياز، على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقد مؤتمر إقليمي بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل مثلما جاء خلال الاجتماع الذي عقد في عام 2010 لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.

أخفق المشاركون في المؤتمر الذي نظمته الأمم المتحدة بمقرها في نيويورك في مايو، في التوصل إلى نتائج بسبب فشل الاتفاق على تنظيم مؤتمر يناقش جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية.

ألقى مساعد وزير الخارجية ورئيس الوفد المصري السفير هشام بدر، باللوم على الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في عدم التوصل لإجماع، قائلا ''إنه يوم حزين لمعاهدة حظر الانتشار النووي''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان