صحيفة فرنسية: الفوضى بعد الربيع العربي خلفت ألاف اللاجئين

قالت صحيفة لوبوة الفرنسية ان مئات اللاجئين يتوافدون يوميا على السواحل الاوروبية منهم من ينجو من الغرق ومنهم من يغرق تاركا خلفه بلادا تهيم في العنف.

وأشارت الصحيفة إلى أن اوروبا هي المقصد الاول لهؤلاء الفارين من نيران الحرب في سوريا والعراق واليبيا، مضيفة ان الربيع العربي خلف دمارا شاملا في الدول التي مر فيها، وقد نتج عن موجات الثورات مئات الاف من اللاجئين الذين توافدو على دول ترزح اصلا تحت مشاكل اقتصادية لا تقوى على تخطيها مثل اليونان وبعض دول اوروبا التي تعد مرهقة ماديا وجتماعيا.

ولفتت لوبوة في مقابلة مع احد السياسيين الفرنسيين ان السياسات الاستعمارية الجديدة التي مارستها اوروبا وامريكا تحصد نتائجها الكارثية هذه الايام مع تزايد موجات اللجوء.

وتقول الصحيفة أن الامريكان اطاحوا بصدام حسين والفرنسيين ساهموا بالاطاحة بالقذافي ولا يريدون تحمل الاوضاع الكارثية التي نجمت عن تدخلاتهم في هذه البلاد.

وترى الصحيفة ان بقاء ودعم الاسد هو الحل الوحيد لسحق داعش والقصاء عليها وبالتالي عودة السوريين امنين الى بلادهم.

ونوهت الصحيفة الى ان لبنان ينهار وهو بالكاد واقف امام التدخلات الخارجية والداخلية ومسيحيو الشرق يعانون ايضا من التمييز العنصري ضدهم مما يشعرهم بالخوف في بلادهم فيلجأون للهجرة خارجا.

وأوضحت الصحيفة ان تركيا تلعب دورا مزدوجا فهي تقاتل الاكراد وتكرههم وفي نفس الوقت تدخل في تحالفات لقتال داعش التي يتصدى لها الاكراد بقوة.

وقالت الصحيفة ان الحل يكمن في التدخل من خلال ضربات جوية للقضاء على داعش التي اصبحت مثل السرطان الذي ينتشر في كل مكان ويجب استئصاله وكذلك سرعة التصالح مع ايران ووقف الدعارة السياسية التي تمارسها بعض دول الخليج واولها قطر واعادة تدخيل موسكو في اللعبة من اجل التصدي للارهاب الذي يضرب العالم دون تمييز.