إعلان

نيويورك تايمز تكشف حقيقة تبرع مؤسس فيسبوك ب٤٥ مليار دولار

10:32 ص الجمعة 04 ديسمبر 2015

مؤسس فيسبوك، مارك زوكربرج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة نيو يورك تايمز الأمريكية إن مؤسس فيسبوك، مارك زوكربرج لم يتبرع بـ 45 مليار دولار ، مشيرة إلى أنه ربما تكون قد سمعت ذلك، لكنه شيء خاطئ.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، إلى أن مارك زوكربرج أنشأ آلية استثمار جديدة بتلك الأمور، مشيرة إلى أن عنوانها يوضح الحقيقة بلا إثارة.

وتابعت أن زوكربرج هو شريك مؤسس لفيسبوك، وهو ملياردير عملاق في سن الشباب، أعلن وزوجته بريسيلا تشان أنهما سيتبرعان بـ 99% من نصيبهم في فيسبوك الذي يقدر بـ 45 مليار دولار، لكن ذلك لن يكون بإنشاء مؤسسة خيرية لا تهدف للربح، وإنما بإنشاء شركة مسؤولية محدودة "LLC".

وأضافت الصحيفة أنه مارك زوكربرج الذي تعلم كيف يجنى الأرباح الهائلة من العلاقات العامة يعود مرة أخرى للاستثمار فيها، بطريقة أخرى ومن المتصور أنه يحبس أنفاسه في توجيه العبارات التي يتحدث بها إلى مزيد من الربح، مشيرة إلى أن جوهر ما حدث هو تحريك الأموال من حقيبة إلى حقيبة.

يرتدى عباءة المجتمع

قالت الصحيفة إن شركات المسؤولية المحدودة "LLC" هي استثمارات هادفة للربح وربما يتم تصنيفها كشركات لها مسؤولية مجتمعية، لكن الكثير منها يدعي ارتداء تلك العباءة، مع تقديم تبرعات توصف بأنها سياسية تهدف إلى إجراء تغييرات في القوانيين.

وأستطردت قائلة أنه من حق زوكربرج أن يتصرف في أمواله كيف يشاء في أمريكا بصفة عامة، لكن المجتمع لا يعتقد أن هذا النوع من الأنشطة عمل خيري، مشيرة إلى أن المؤسسات الخيرية تخضع لعمليات رقابة وقواعد تجعلها تتبرع بنسبة من أصولها سنويا، لكن مؤسسة زوكربرج ذات المسؤولية المحدودة سوف لا تخضع لتلك القواعد، ولن تمتلك الشفافية المطلوبة.

تغطية الحدث

أوضحت الصحيفة أنه في تغطية الحدث أثنى معلقون تلفزيونيون على نسبة الأموال التي أعلن عنها زوكربرج، ووضحوا أنه صغير نسبيا في تخطيطه للتبرع بثروته، وأن ما فعله يقدم معايير جديدة للعطاء، لكن وسائل إعلام تحدثت عن الضرائب التي لم يتم ذكرها نهائيا.

ماذا عن الضرائب؟

يقول الخبراء الماليون إن قيمة المستحقات الضريبية التي يفترض أن يدفها زوكربرج لها 3 حالات،أولها وهي شراء شركة المسؤولية المحدودة لأسهم زوكربرج وفي هذه الحالة ستدفع ضرائب ضخمة خاصة إذا واصل فيسبوك صعوده، والثانية أن تقدم الشركة الجديدة تبرعات خيرية تؤدى إلى تخفيض الضرائب مثل أي شخص آخر.

وتابعت الصحيفة أما الاختيار الثالث فهو أن تقدم شركة المسؤولية المحدودة النسبة المعلن عنها للأعمال الخيرية بصورة تؤدى إلى تخفيض قيمتها السوقية في البورصة دون أن يكون هناك أي ضر ائب، مشيرة إلى أن هذا الرجل عبقري فالثروة الضخمة التي يمتلكها لن يكون مجبرا على دفع ضرائبها بعد تأسيس الكيان الخيري الجديد، وسيحقق أرباحا من قيمة الضرائب المستحقة.

وأضافت هذا يعنى أن واحدا من أكبر أصحاب الثروات في العالم لن يدفع ضرائب على ثرواته الضخمة، وهو ما يدفع للتساؤل حول طريقة عمل النظام الضريبي عندما يشترى الأثرياء البارزين علاقات عامة جيدة و يلتفون بتقديم عطاءات تخفض حجم الضرائب التي يجب عليهم دفعها.

وأوضحت الصحيفة أنه بدلا من مدح زوكربرج بسخاء على تصريح أصدره بوعد يجب علينا أن نفكر مليا في أي مجتمع نريد أن نعيش، وهل يجب تمويل احتياجاتنا المجتمعية وكيف؟، مشيرة إلى أن قطاع مكافحة الأمراض ميزانيته 7 مليارات، وهذا يعنى أن 40 مليار دولار يمكن أن تغير سوق العمل وطرق الانفاق المجتمعي بقرار يمكن لشخص واحد أن يتخذه في مجتمع يتحول إلى مجتمع للأثرياء


اقرأ أيضًا:

الأمل يبدأ افتراضيا.. ومؤسس فيسبوك ينقله للواقع بـ"ماكس" 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان