التايمز: لاجئون سوريون أرمن ينفون روايات عن تعرضهم لإبادة جماعية على يد المعارضة المسلحة
لندن – (بي بي سي):
من بين الموضوعات التي اهتمت بها الصحف البريطانية صباح الثلاثاء نفي لاجئين من الأرمن السوريين مزاعم النظام السوري بأنهم تعرضوا لإبادة جماعية من قبل المعارضة و5 سيناريوهات محتملة للأزمة الأوكرانية، فضلاً عن مخاوف من أن يخيم الفساد على الانتخابات العراقية.
ونشرت صحيفة التايمز تقريراً لسارة ويليامز بعنوان ''لاجئون سوريون أرمن ينفون روايات تحدثت عن تعرضهم للإبادة الجماعية على يد المعارضة السورية''.
وقال التقرير أن النظام السوري زعم أن الأرمن في مدينة كسب التي تقع على الحدود التركية قد تعرضوا للإبادة الجماعية على يد قوات المعارضة السورية، فبثوا صوراً تقشعر لها الأبدان تظهر جثثاً مقطوعة الرؤوس وإعدامات للمساجين وتدنيس لكنائس وذلك بعدما تمكنوا من السيطرة على المدينة في 23 مارس الماضي.
وأشار التقرير إلى أن من أكثر الصور تأثيراً هي التي قيل أنها لفتاة مسيحية، تعرضت للاغتصاب والقتل ووضع في لسانها صليب كبير.
وأوضح التقرير أن هذا الأمر دفع بالممثلة الأمريكية الأرمنية الأصل كيم كارداشيان إلى وضع تغريدة على حسابها على تويتر الذي يتابعه حوالي 20 مليون شخص تقول فيها ''أنه يجب أن لا يعيد التاريخ نفسه، وأن تنقذ كسب من عملية ''إبادة الأرمن'' للمرة الثانية، كما دعت إلى من لا يعلم أي شيء عما يجري في سوريا إلى البحث عن مدينة كسب في موقع جوجل، واصفة ما يجري هناك بأنه محطم للقلوب، كما أشارت في تغريدة في اليوم الثاني على توتير إلى دعمها للنظام السوري.
وأضاف التقرير أن هذا ما دفع قوات المعارضة السورية إلى بث فيديو على الانترنت ظهر فيه عناصر من قواتها ملتحون وهندامهم حسن يقومون بإزالة الغبار عن الكتب الدينية في الكنائس التي لم تدمر ومساعدة كبار السن على اجتياز الحدود إلى تركيا.
وبحسب التقرير استطاع المعارضون السوريون التعرف على المصادر الأصلية لنحو 7 من الصور التي بثها النظام السوري على توتير وهي تعود لمجازر جرت في البلاد خلال الصراع الدائر فيها منذ 3 سنوات، أما صورة الفتاة المغتصبة والمقتولة فهي مأخوذة من مقطع من فيلم رعب يدعي inner Depravity الذي صور وعرض في عام 2005.
وفي التقرير شهادات حية للاجئين سوريين هربوا من مدينة كسب أكدوا فيها عدم تعرض المدينة لأي أعمال عنف وقتل بل لأعمال سرقة ونهب وأنهم لم يتعرضوا لعنف شخصي.
5 سيناريوهات للأزمة الأوكرانية
ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لإيان بلاك بعنوان ''5 سيناريوهات محتملة غداة تطور الأزمة الأوكرانية''. وقال بلاك إن السيناريو الأول أن تقوم الحكومة الأوكرانية باستخدام القوة لإنهاء احتلال المباني الرسمية من قبل الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا. وأضاف كاتب المقال أن المخاطرة بالإقدام على هذه الخطوة ستجر البلاد إلى موجة من العنف واسعة الناطق، وحتى إلى حرب أهلية وذلك بحسب تحذيرات موسكو.
وأوضح بلاك أن العديد من الأوكرانيين في شرق البلاد لا يؤيدون حكومة كييف الحالية التي حلت محل حكومة الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش، وهذا قد يعطي الروس سبباً للتدخل في أوكرانيا.
وأشار إلى أن السيناريو الثاني هو أن تتدخل روسيا مباشرة لمساعدة الموالين لها الذين ينادون بالفيدرالية، والسيناريو الثالث يكمن بفرض الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات قاسية على روسيا، وهو من أكثر السيناريوهات تفضيلاً، لأن واشنطن أعلنت بشكل واضح وصريح بأنها ستفرض عقوبات على موسكو في حال لم ينسحب المؤيدون للتدخل العسكري الروسي في شرق اوكرانيا.
والسيناريو الرابع هو تدخل الناتو، وهو احتمال مستبعد نسبياً. مع أن حلف الناتو عبر عن قلقه من الأزمة التي تعصف بأوكرانيا. وحذر الأمين العام للناتو فوغ راسموسن، من أن أوروبا تواجه أكبر تحد في أمنها منذ جيل ، كما حذر من أن عواقب لا حصر لها في حال هاجمت روسيا شرق اوكرانيا.
والسيناريو الخامس هو الخيار الدبلوماسي، وهو معقد ومن الصعب التنبؤ ماذا سيحصل في موقف متسارع المواقف، إذ أن الجهات الأربع ستجتمع الخميس للمرة الأولى في جنيف منذ بداية الأزمة في اوكرانيا.
''مخاوف الفساد''
ونشرت صحيفة الفاينانشال تايمز موضوعا لبورزو داراغاهي بعنوان ''مخاوف الفساد تخيم على الانتخابات العراقية''.
ويقول داراغاهي إن الحملة الانتخابية لهذه الانتخابات ستجري للمرة الأولى منذ مغادرة القوات الأمريكية العراق في ديسمبر 2011 على قدم وساق، وتغطي ملصقات الدعاية الانتخابية الجدران وتعج موجات الاثير بالدعاية السياسية.
ويستدرك داراغاهي قائلا إنه على الرغم من ذلك، قوض الافتقار إلى الشفافية وانتشار الفساد الثقة في العملية الديمقراطية بينما يواجه العراق هجمات مسلحة متزايدة من جماعات ذات صلة بالقاعدة.
ويقول إن الخبراء يحذرون من أن السياسة في العراق ما زالت عرضة بشكل كبير لتأثير الأموال غير المعلن عنها والتي تتدفق من داخل البلاد ومن القوى الاقليمية التي تسعى جاهدة للحفاظ على نفوذها.
ويقول دارغاهي إن الأحزاب العراقية في حاجة إلى نقود لإطلاق وتشغيل قنواتها التليفزيونية وشراء مواد الدعاية الانتخابية وتمويل الاحتفال بالمناسبات الدينية وتنظيم المؤتمرات وورش العمل، وتقوم بكل ذلك لجذب الناخبين مع اقتراب الانتخابات المزمع اجراؤها في الثلاثين من إبريل.
ويضيف أنه بعد ثمانية أعوام في السلطة، يسعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للحصول على فترة ثالثة ولكن اعادة انتخابه ليس من المسلمات، حيث مل الناخبون من رداءة مستوى الخدمات العامة بينما يحصل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على المزيد من السلاح والمقاتلين من الصراع الدائر في سوريا.
ويقول إنه في العام الماضي اقرت مفوضية الانتخابات قواعد تضع الحد الأقصى للدعاية الانتخابية للمرشح عند 85 الف دولار ومنعت التبرعات من الخارج وطلبت اجراء مراجعات للحسابات المصرفية للحملات الانتخابية لكل الاحزاب.
ولكن هذه الاجراءات جميعا لا ترقى إلى مستوى القانون وليست ملزمة كقانون، وعلى الرغم من النص على غرامات محتملة أو ابطال اصوات، لا يرى الكثيرون أن المفوضية ستكون لديها سلطة تكفي لتطبيق هذه القواعد، إذ يرون لا قبل للمفوضية بمواجهة الاحزاب القوية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: