- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
- أ.د. عمرو حسن
- مصطفى صلاح
- اللواء - حاتم البيباني
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
قطع السير كير ستارمر، رئيس الحكومة البريطانية، زيارته إلى الدنمارك وعاد سريعاً إلى بلاده لأن شخصاً هاجم كنيساً في مدينة مانشستر شمال غرب البلاد، فقتل شخصين وأصاب ثلاثة قيل إنهم في حالة خطرة.
تبين لاحقاً أن القاتل اسمه جهاد الشامي، وأنه بريطاني من أصل سوري، ولكن لأن البوليس البريطاني قتله بالقرب من الكنيس، فإنه قد ذهب وأخذ أسراره كلها معه، ولم نعد نعرف لماذا قام بما قام به، ولا ما إذا كان قد بادر بذلك من تلقاء نفسه، أم أن جهة ما تقف وراءه ودفعته إلى مهاجمة الكنيس؟
وإلى أن نعرف إجابة على هذا كله ثم على سواه من التساؤلات، سوف يكون علينا ألا نخطئ العلاقة المباشرة بين ما جرى هناك في المدينة البريطانية، وبين ما يجري هنا في المنطقة داخل أرض فلسطين على يد حكومة التطرف في تل أبيب.
ففي السابع من أكتوبر هذا الأسبوع، سوف تكون هذه الحكومة قد أمضت عامين كاملين في قتل الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة بالذات، وفي الضفة الغربية مع القطاع بالتوازي. سوف يكون الأمر هكذا إذا لم تتوقف الحرب قبل السابع من الشهر، ولكن حتى إذا توقفت فسوف تكون قد استغرقت عامين، وبكل ما صاحب القتل فيها من استهداف الأطفال على نحو خاص. فليس سراً أن ربع القتلى الذين زاد عددهم على مدى العامين على الستين ألفاً هو من الأطفال، وأن بقية العدد تتوزع بين النساء، والشيوخ، والمدنيين عموماً، ممن لا صلة لهم بطوفان الأقصى الذي انطلقت الحرب بسببه.
بالتوازي مع هذه الفظائع كلها، تحول القطاع إلى مكان لا يصلح لأي عيش أو حياة، من طول ما تعرض للنسف، والتدمير، والتخريب.
وبالطبع، فإن يهوداً باتساع العالم على امتداد السنتين كانوا ضد ما ترتكبه حكومة التطرف برئاسة نتنياهو، وكانوا يعلنون ذلك في وسائل الإعلام، وكانوا يخرجون في مظاهرات ضد ما تواصله من قتل وحشي، ولكن المشكلة أن جرائم هذه الحكومة جعلت كثيرين حول العالم يأخذون العاطل بالباطل كما يقال، ويجدون أن كل يهودي في أي مكان مشارك لحكومة نتنياهو في القتل، والتخريب، والنسف، والتدمير.
وإذا أردنا أن نضع هذا الحادث في سياقه الطبيعي، فهو ليس سوى حصيلة من مجمل ما سوف تخلفه الحرب على الفلسطينيين في غزة وراءها، فالمتعاطفون مع الفلسطينيين كثيرون على امتداد العالم، وبعضهم يود لو استطاع أن يترجم تعاطفه عملياً ولكنه لا يستطيع، ومن الجائز جداً أن يكون الشامي واحداً من هؤلاء المتعاطفين، ومن الممكن أن يكون قد رأى أن هجومه على الكنيس نوع من الترجمة العملية للتعاطف من جانبه.
هذا بالطبع تخمين، ولكنه تخمين يعتمد على ما نجده من حقائق على الأرض حولنا منذ إطلاق الحرب على الفلسطينيين قبل سنتين، ويعتمد على أن هذه الحرب انتقلت من مرحلة كانت فيها تتعقب الذين قاموا بهجوم طوفان الأقصى، إلى مرحلة صار فيها القتل يتم من أجل القتل في حد ذاته.
وإذا كانت حكومة التطرف في تل أبيب قد أخذت البريء من الفلسطينيين بذنب المذنب، فشيء من هذا يتم على الجانب الآخر في رد الفعل، ولا دليل على ذلك أقوى من أن اليهوديين اللذين قتلا في حادث مانشستر لا ذنب لهما غالباً فيما ترتكبه الحكومة في إسرائيل، بل ويمكن أن يكونا ضدها تماماً، ولكنه العنف الذي لا يؤدي إلا إلى العنف.