إعلان

ولماذا التعجب؟

د. سامي عبد العزيز

ولماذا التعجب؟

د.سامي عبد العزيز
07:00 م السبت 19 يونيو 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

هل سمعنا يوماً من الرئيس السيسي كلمة أو لفظا أو عبارة تتعدى حدود الأدب الجم، وجهها لدولة أو لشخص رغم قسوة لغة الأطراف الأخرى ولسنوات طويلة؟

هل رأينا تعبيرات وجه السيد الرئيس تختلف في حديثه عن شخوص أو قيادات أو دول كانت لغتهم تتعدى حدود أدب الحوار السياسي؟

هل رأيتم صبراً وحكمة وكياسة وطول نفس فى تعامل الرئيس على مستوى السياسة الإقليمية والدولية؟

رئيس لا يشخصن الأمور من التزامه وأدبه. يجعل أى طرف إما يتوقف، أو يزداد غيظاً فينجح أكثر وأكثر في لغته.

من هنا جاء عنوان مقالي. فنعم لماذا نتعجب؟ وقد رأينا حكاما ورؤساء دول ودولا ومؤسساتها السياسية تعود إلى مصر بخطوات سريعة وتسجيب لدعوات الرئيس التي نادى فيها- ولا يزال- منذ فترة بتحكيم العقل وإعلاء المصالح وكانت آذانهم صماء.

لماذا نتعجب ونحن نرى وفودا وممثلي هذه الدول يعودون إلى مصر ويحرصون على لقاء السيد الرئيس؟

الأمر ليس فقط مصدره أدب والتزام السيد الرئيس، فهذا أمر منته بحكم النشأة، وإنما الحكمة والتأني والنظر للأمام والتزام المبادئ والقيم والغايات والتي كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطن، فلماذا التعجب؟

ملحوظة: ترى هل أدرك بعض الإعلاميين أسلوب رئيسنا، وفرقوا بين دور الإعلامي والزعامة السياسية؟!

إعلان