إعلان

لفت نظر

د. سامي عبد العزيز

لفت نظر

د.سامي عبد العزيز
07:00 م السبت 29 مايو 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

لفت النظر ليس عقوبة أو تصرفا يستحق العقوبة؛ إذا كان اللفت للصالح ومن واقع الحال.

أولاً: لفت نظر حينما يخلط البعض بين الإعلامي والسياسي.. الإعلامي ناقل، محاور مناقش، عارض لوجهات النظر وليس بصاحب قرارات أو حتى طرح لمقترحات سياسية تتعدى حدود مهامه ودوره .. فهناك دولة تحدد سياساتها فى ضوء ما لديها من مدخلات ومعلومات وتحدد التوقيتات المناسبة.. وغير ذلك من جانب الإعلامي هو خروج عن الدور والوظيفة، ومن ثم لا بد من لفت النظر.

أقول هذا في أعقاب ما رأيته من أساليب التعليق على عودة العلاقات "المصرية- القطرية"، وكذلك مبادرات الجانب التركي نحو مصر.

أضعف الايمان ان نتخذ من أسلوب القيادة السياسية الحكيم المتعقل غير المتعجل رفضاً وقبولاً، والذي نتيجة له تجني مصر ثمارها على كل المستويات.

ثانياً: لفت نظر لبعض المؤسسات والكيانات التى يرسل لها بعض الخبراء والعلماء تساؤلات واستفسارات أو حتى مطالبات ولا تستجيب حتى ولو بكلمة.. وسنعود إليكم، الأمر الذي يفتح حواراً بناء وإيجابياً حول المستفيد في تلك المؤسسات والكيانات خاصة اذا كانت جديدة في المجال أو المجال جديد عليها.

أقول ذلك بمناسبة تساؤلاتي أنا والعديد من الخبراء والأساتذة الأفضل مني حول أساليب تقييم الأداء الإعلامي الرمضاني عامة والدرامي خاصة.. فتساؤلاتنا انطلقت من حرص على الوقوف على اتجاهات الرأي العام والمشاهد المصري، بل العربي.. وانطلقت من دوافع علمية نتائجها حتما تسهم في التطوير.. والتطوير مطلب سياسي علمي ومهنىي وعملي.

ثالثاً: لفت نظر حينما تكون مصر من أعلى مستوى إلى مستوى الجماهير مشغولة ومهمومة بأحداث جسام ذات صلة بنا شئنا أم أبينا، وتصبح قضية فرح أو فستان فنانة أو زغرودة ممثلة هي محل اهتمام أو بلغة الشباب "تريند".

وأظن لفت النظر هذا يصعب تحديد أى جهة يوجه لها.

رابعاً: لفت نظر .. مصر قادمة .. قادمة .. مصر طالعة للأمام .. وهذا اللفت لمن ليس لديه أساساً نظر.

إعلان