إعلان

حرب الكمامة والدولار واللاب توب!

محمد حسن الألفي

حرب الكمامة والدولار واللاب توب!

محمد حسن الألفي
07:00 م الثلاثاء 20 أكتوبر 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

يمكن بسهولة تفهم موقف الرئيس الأمريكي ترامب، في قتاله الضاري من أجل الحفاظ على منصب رئيس الولايات المتحدة، والحاكم المباشر وغير المباشر، المؤثر في قرارات معظم حكومات العالم. هذا الرجل كان يقود اقتصاد بلاده بنجاح، وفر مليارات الدولارات للخزانة الأمريكية، جاء بعضها من خزائن العرب نظير مظلة تأجير الحماية، وجاء بعضها من خزائن المستنطعين من دول الناتو، المعتمدين لعقود طويلة على القوة والمال الأمريكي مقابل الانقياد في مغامرات البنتاجون في الشرق الأوسط. ومع اقتراب أيام الحسم، في الثالث من نوفمبر المقبل، لاحظ العالم كله لجوء ترامب إلى أسلحة ادخرها للأوقات الصعبة. والوقت الحالي حرج وعصيب بالنسبة له مع تقدم بايدن في استطلاعات الرأي، رغم خوف الديمقراطيين أنفسهم أن تكون مضللة وتتكرر صدمة ٢٠١٦، ويبرز ترامب لسانه لهم لفترة ثانية.

ولأنه كما وصف نفسه سوبرمان قاهر "كورونا"، فإنه مضى يشجع الناخبين على الخروج والحياة والعمل، ويؤكد أنه لا إغلاق، بينما يركز بايدن على الكمامة وضرورتها، فيرد عليه ترامب أن ٨٥% من المصابين كانوا مكممين. وفي آخر هجوم له على دكتور فاوتشي رئيس مركز الأمراض المعدية لخمسين عامًا وصفه ترامب بالغبي.. وأنه موجود في منصبه منذ ٥٠٠ سنة، غمزًا ولمزًا إنه قديم... هالك!

ويرد أيضا أن الدولار سيسترد قوته ويتعافى وأنه -ترامب- سيجلب المزيد من الوظائف، وتعود أمريكا عظيمة مرة أخرى. بينما لا يفعل بايدن والديمقراطيون سوى حشد اليسار الراديكالي.

تنحسر المسافة بين الرجلين في الساعات الأخيرة الماضية، وبخاصة حين أخرج ترامب الثعبان الكبير الخفي لعائلة بايدن. جدد ترامب اتهامه لبايدن بأنه على رأس عائلة فاسدة، وقدم لأول مرة الدليل. ولذلك قصة. فقد تعطل لاب توب هانتر ابن بايدن، وهو أصلا متهم بالفساد والرشوة في أوكرانيا، وأوكرانيا لها قرض فوق الـ٤٠٠ مليون دولار قيمة مساعدات عسكرية تعطيها لها أمريكا، وترامب قال لرئيس أوكرانيا اكشف أوراق قضية ابن بايدن وحقق فيها من جديد وسأفرج عن القرض. قامت الدنيا شهورًا أوائل العام الماضي ثم هدأت...

قبل يومين، فضح ترامب بايدن وابنه بملفات عثر عليها في اللاب توب خاصته. كان هانتر كما قلت ذهب به لإصلاحه. تم إصلاحه. تركه هانتر. ولم يهتم باسترداده. فتحه الفني المختص بالتصليح. هاله أنه يخص عائلة بايدن. مستندات وملفات وبريد إلكتروني مع الصين وأوكرانيا وعمولات وأفلام إباحية ومشاهد إباحية لهانتر نفسه!

ارتعب الفني المختص فأبلغ الـ"FBI" -سلمها اللاب توب- عمل لنفسه نسخة. سلمها للصحيفة التي أشاد بشجاعتها ترامب NYPOST.

نالت القصة الملغومة من أصوات بايدن واهتز الحزب الديمقراطي، لكن الإعلام الأمريكي الذي هو في حرب منذ أربعة أعوام مع ترامب، مضى يتجاهل المعلومات الخطيرة التي برهنت على الصفقات التي استغل فيها بايدن منصبه كنائب للرئيس أوباما لإتمامها مع الصين وأوكرانيا لصالح ابنه.

الحرب بكل الأسلحة في معركة البيت الأبيض... ومع اقتراب الموعد النهائي وبدء العد التنازلي، يركض الرجلان، رغم التقدم في السن، ٧٤، ٧٨، لترامب وبايدن على التوالي، للفوز بأصوات الولايات المتأرجحة SWING STATES، حيث لم يحسم الناخبون قرارهم، وهي ولايات فلوريد وأريزونا وويسكونسن ونورث كارولينا وبنسلفانيا وميشجان. ويحتاج المرشح إلى ٢٧٠ صوتًا +١، نصف أصوات المجمع الانتخابي للولايات وفق تعداد السكان لكل ولاي..

يقترب موعد الحسم ويتابع العالم سباق العجوزين...أحدهما واضح. بزنسمان. تاجر بمعني أدق. والآخر أدا في التنظيم الإخواني العالمي ومشارك وإدارته في مؤامر هدم وإسقاط الدول، راجعوا بريد هيلاري كلينتون. من يفوز؟ الدولار...أولاً... وأخيرًا...

إعلان