إعلان

يا مسافر وحدك ..

يا مسافر وحدك ..

نهاد صبيح
09:00 م الخميس 27 ديسمبر 2018

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

رحلة سفرنا في 2018 قربت تنتهي، وخلاص هنوصل لآخر محطة وهننزل كلنا عشان نبدأ رحلة جديدة في سنة جديدة، فهل يا ترى حضرت شنطة سفرك للسنة الجديدة؟!
إذا كنت لسه... يلا بينا نحضرها سوا...

أولا لازم تخلي معاك كل ثروتك!... أيوه كل ثروتك... كل ثروتك من دعوات أمك وأبوك وكل حبايبك...
وكمان كل الخير اللي أنت عملته في رحلة السنة اللي فاتت، كمل معاه عشان هو كمان يكمل معاك في رحلتك الجديدة....

بلاش تاخد معاك العلاقات القديمة والمهلهلة واللي دابت من سوء الاستخدام، وافتكر إن العلاقات بتتكون بالسعادة والروح الجميلة المضحية، مش بالنكد والأنانية والخبث، العلاقات زي بذور النباتات لازم تتزرع في أرض طيبة وتتروي بالمحبة ويطلع عليها شمس الأخلاق عشان في النهاية تطرح أزهار جميلة وثمر كله فايدة ...

كمان ما تخدش معاك اللي مش مقاسك لأنه لا يمكن في يوم من الأيام هينفعك وما هينوبك إلا تقل الشيلة ووجع القلب على الفاضي، فبلاش تخدع نفسك لأن اللي حوليك هيفضلوا شايفين إنه مش مناسب لك مهما حاولت تبين عكس كدا، فخليك في اللي مقاسك ومناسب لك وارضا باللي ربنا مقدره لك، فإذا تركتها كما قدرها الله لك، ستجدها أفضل مما تمنيت.

علبة الذكريات حطها في مكان مناسب ومريح، لا قريب كل شوية يقلب عليك المواجع، ولا بعيد يخليك تنسي التجربة والخبرة في كل موقف ممكن تتعلم منه، ومتخجلش من الغلط لأن مفيش إنسان ما بيغلطش، أصلا الإنسان بيتعلم من الغلطات اللي بيعملها، أما الصح فبيعدي وبيتنسي ولا يمكن تتعلم منه شيء...
ما تنساش كمان تاخد معاك شوية مفاتيح ضرورية....

مفتاح الأمل... ودا هيفتح لك باب المستقبل

مفتاح الابتسامة... ودا هيفتح لك باب السعادة... صدقني مش العكس الابتسامة هي اللي هتجلب عليك السعادة وهأكد على كلامي دا بموقف بنشوفه كل يوم من أقرب الناس لينا، هم في أوقات فرحهم بيبكوا مش بيبتسموا، ودا دليل على كلامي عن الابتسامة.

مفتاح الدعاء... ودا الصراحة اللي بيفتح لك كل الأبواب المغلقة.
في كمان حاجة مهمة جدا لازم تكون في شنطة ملازماك على طول رحلتك، وهي ثقتك بنفسك وثقتك إن الداعم الوحيد لك هو إيمانك بالله وبقدرته على عمل كل الخير لك.
إياك تاخد معاك التردد، دا كفيل إنه يربكك وهيفوت عليك محطات كتير لازم تقف عندها في الرحلة، لأن التردد هيخليك زي كدا ما تكون قاعد على كرسي هزاز، صحيح بتتحرك بس ما بتوصلش لأي مكان، ارمِ تكالك على الله واستعن بهِ في كل خطوة وهو أكيد مش هيتخلي عنك أبدا.
وبكدا تكون قدرت تحضر شنطة سفرك للسنة الجديدة
يا مسافر وحدك...
دمتم في أمان الله

إعلان