المهمة المستحيلة.. كواليس نقل "رمسيس الثاني" من الميدان إلى المتحف الكبير
كتب : محمد شاكر
نقل تمثال رمسيس الثاني للمتحف المصري الكبير
كتب- محمد شاكر:
كشف المهندس أسامة كمال، رئيس القطاع المشرف على المعدات بشركة المقاولون العرب، وأحد المشاركين في عمليتي نقل تمثال الملك رمسيس الثاني عامي 2006 و2018، كواليس جديدة حول نقل التمثال الأعظم في مصر إلى مقر عرضه الأخير بالبهو الأعظم في المتحف المصري الكبير.
وأكد "كمال" في تصريحات تليفزيونية، أن التفكير في نقل التمثال من موقعه القديم في ميدان رمسيس بدأ عام 2004، بهدف حمايته ونقله إلى موقعه الجديد في بهو المتحف المصري الكبير، وكان التحدي الأكبر هو كيفية الحفاظ على الأثر من أي تأثير أثناء عملية النقل.
وقال "كمال"، أن وصول التمثال إلى بهو المتحف المصري الكبير حلما طال انتظاره، مشيرًا إلى أن الحدث كان ثمرة جهود هندسية ووطنية استثنائية شارك فيها مئات المتخصصين من الشركة والجهات الأثرية المعنية.
وشدد كمال على أن نقل التمثال جاء بعد دراسة أفكار كثيرة، استقر الرأي على نقله رأسيًا للحفاظ على إحداثياته وإظهار عظمة الحضارة المصرية وهو يتحرك، وقد تم استخدام سيارات مخصصة من نوع all steering تتمتع بقدرة فائقة على المناورة والدوران في مساحات ضيقة، حيث قطعت رحلة بلغت حوالي 30 كيلومترًا حتى وصلت إلى وجهتها الأولى بالمتحف.
ولفت "كمال" إلى أن المرحلة الأصعب هندسيا، كانت تتمثل في رفع التمثال إلى البهو العظيم.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية كانت عام 2018، وكان التحدي الأكبر هو نقل التمثال من موقعه الخارجي إلى داخل البهو العظيم، قائلاً: ابتكرنا نظامًا هندسيًا خاصًا يعتمد على رفع التمثال أولًا ثم إدخال العربات من تحته لضمان الحفاظ على استقامته وتوازنه الكامل.