إعلان

القصير يعرض فرص الاستثمار الزراعي في مصر أمام إكسبو 2020 دبي -صور

02:54 م الإثنين 21 فبراير 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

نظم جناح جمهورية مصر العربية في إكسبو 2020 دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الإثنين، ‏ندوة بعنوان "مستقبل الزراعة في مصر: الفرص والتحديات"؛ ‏استعرض فيها السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الفرص الواعدة في مجال الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية، والسمكية، والمشروعات الزراعية الجديدة، في إطار رؤية مصر الاستراتيجية 2030 .

وشهدت الفعالية حضوراً كبيراً من المتخصصين والمستثمرين الإماراتيين والأجانب وزائري المعرض والمسؤولين؛ من بينهم أيمن الجيار الرئيس التنفيذي لمجموعة موارد القابضة للاستثمار، والمستشار حامد الحامد رئيس مجلس إدارة مجموعة غراسيا الإماراتية، ومحمد بن عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ومحمد سعيد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الأمن الغذائي بهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الزراعية.

وأشاد القصير بالعلاقات المتميزة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقال إنها نموذج يحتذى وهناك تنسيق كبير بين قيادة الدولتين، كما أن هناك انسجاماً واتفاقاً في كل الرؤى والقضايا الدولية، قائلًا إن وجودنا في إكسبو جاء لعرض الفرص الموجودة في مصر، موضحًا أن القطاع الزراعي المصري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي شهد نهضة غير مسبوقة، وشهد عقب جائحة كورونا اهتماماً عالمياً، نظراً لأنه المسؤول عن الأمن الغذائي وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعوب وقطاع تشابكي يحقق تنمية احتوائية ومستدامة.

وأضاف القصير أن الدولة المصرية لديها أجندة كبيرة ومشروعات واعدة في مجال الزراعة في كل القطاعات، ومشروعات ضخمة في التوسع الأفقي والراسي، تهدف إلى الاستغلال الأمثل لوحدتي الأرض والمياه؛ منها مشروعات إنشاء 100 ألف فدان صوب زراعية، واستنباط الأصناف المتحملة للملوحة والجفاف ومشروع إنتاج بذور الخضر، ومشروعات الإنتاج الحيواني والسمكي ومنها مشروع المليون رأس ماشية وإنشاء المفرخات السمكية ومزرعة الفيروز للاستزراع السمكي وبركة غليون والمشروع القومي للاستزراع السمكي بقناة السويس، فضلاً عن مشروع زراعة 2.5 مليون نخلة.

وتابع القصير: واعتبر قطاع الزراعة ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي ليس فقط في مصر بل في عدد كبير من دول القارة الافريقية؛ سواء من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، والقوى العاملة والصادرات أو من حيث توفيره الغذاء للسكان والمواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية، فهو من القطاعات المهمة التي تحقق الأمن الغذائي للمواطن، ويعمل به نحو 29% من تعداد السكان في مصر بشكل مباشر ونحو 55% من تعداد السكان بشكل مباشر وغير مباشر ويسهم بنحو 15% من الدخل القومي، هو المصدر الرئيسي للمواد الخام التي تدخل في الصناعة".

وأضاف الوزير أن قطاع الزراعة كثيف العمالة وتبلغ المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية في مصر 9.4 مليون فدان، منها 6.3 مليون بالوادي والدلتا.

واستعرض القصير مشروعات التوسع الأفقي المختلفة، منها مشروع الدلتا الجديدة الذي تبلغ مساحته 2.2 مليون فدان بإجمالي مساحة مليون فدان ستتم زراعتها، وتم زراعة 250 ألف فدان بالفعل وستصل خلال أيام قليلة المساحة التي تم زراعتها إلى 500 ألف فدان، كما أن هناك مشروعات أخرى شمال ووسط سيناء تبلغ مساحتها 500 ألف فدان، إلى جانب مشروع توشكى الخير وهو مشروع عملاق يمتلك مقومات كبيرة، بالإضافة إلى مشروعات في الوادي الجديد وشرق العوينات والمنيا.

ولفت القصير إلى أن مجال الاستصلاح في الأراضي يتبعه مشروعات أخرى مهمة في مجال التصنيع الزراعي ومجال التعبئة والتغليف ومجال التصدير ومحطات التصدير، والمجتمعات العمرانية، كما أن جميع هذه المشروعات تضيف فرصاً استثمارية مهمة، إلى جانب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وذكر وزير الزراعة أن مناخ الاستثمار في مصر جاذب ويعتبر من أعلى معدلات الاستثمار في المناطق الكبيرة، خصوصاً أن مصر من المناطق التي يوجد بها عائد استثمار كبير، وتتمتع باستقرار سياسي وأمني، كما أن تبعية هيئة الاستثمار لمجلس الوزراء يعد مؤشراً لدعم الدولة لمناخ الاستثمار.

وقال وزير الزراعة إنه توجد مشروعات مرتبطة بالتوسع الرأسي واستنباط أصناف تتأقلم مع المتغيرات الجديدة والتغيرات المناخية، ومشروعات للري الحديث المرتبطة بمستلزمات الإنتاج، كما توجد فرص للاستثمار في الثروة الحيوانية ومجال الثروة الداجنة من خلال 9 مناطق، وأيضاً الثروة السمكية.

وتابع القصير بأن الدولة تمتلك الكثير من المعامل المرجعية والمراكز البحثية؛ مثل مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، وهناك فرص كثيرة للاستثمار في مصر وحوافز تقدمها الدولة للمستثمرين، وهذه دعوة نرحب فيها بالمستثمر من الإمارات أو أية دولة.

ولفت القصير إلى أن وزارة الزراعة طرحت فرصاً استثمارية عدة من خلال وجودها في إكسبو وعرضها خطة مصر 2030 ودعمها للمجال الزراعي وتوجهاتها للقضاء على التحديات التي تطول هذا القطاع.

وأشار وزير الزراعة إلى أن الصادرات الزراعية المصرية حاليًّا تتمتع بسمعة جيدة في كل الأسواق العالمية وعليها طلب متزايد من معظم الدول وحققت طفرة كبيرة العام الماضي رغم ظروف جائحة كورونا؛ حيث تجاوزت 5.6 مليون طن لأول مرة بما يعادل 3 مليارات دولار.

وأضاف القصير أن قطاع الزراعة بالقارة الإفريقية، يواجه العديد من التحديات العالمية والإقليمية والوطنية؛ مثل التغيرات المناخية والتصحر والتنوع البيولوجي وندرة المياه والأمراض العابرة، وزيادة معدلات السكان والفجوة الغذائية، وانخفاض الإنتاجية وضعف الاستثمارات ونقص الكوادر الفنية المؤهلة في بعض الدول.

جدير بالذكر أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يشارك حالياً في معرض إكسبو 2020 دبي حيث يعرض فرص الاستثمار الواعدة في مجال الأنشطة الزراعية المختلفة، كما يعقد لقاءات ومباحثات ثنائية على هامش المعرض مع المستثمرين ورجال والشركات والمشاركين في المعرض.

فيديو قد يعجبك: