إعلان

الغطريفي يطالب بالاستخدام الرشيد لوسائل التواصل الاجتماعي ومنع ظهور الأطفال إعلاميا دون موافقة ذويهم

04:10 م الإثنين 12 يوليو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مينا غالي:

تصوير- نادر نبيل

قال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة أونا للصحافة والإعلام، إن الإسهام الذي قدمته كلية الإعلام ممثلا في مسودة ميثاق شرف للإعلام الرقمي هو بمثابة تنبيه وجرس إنذار تحتاجه المهنة حاليا نتمنى أن يكون إلزاميا.

وأضاف الغطريفي، خلال كلمته بمؤتمر الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي المنعقد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة: "في يونيو 2001 نشرت صحيفة صورا من فيديو إباحي لكاهن وأُغلقت بحكم محكمة، وبعد 20 سنة نشر موقع إلكتروني فيديو لفعل فاضح بأحد قطارات الصعيد، وهي نفس الممارسة لكن الخطأ حاليا أكبر من ذي قبل، لأن المسألة أصبحت مُشجَعة وبها تنافسية".

وأوضح الغطريفي: هناك 4 معايير لانتقاء الأخبار هي التأثير والتغيير والتقارب بجانب التسلية وإثارة الفضول، للأسف الممارسة حاليا تركز على معيار واحد هو التسلية وإثارة الفضول، لا بد أن نفرق بين ما يريده الجمهور وما يحتاجه الجمهور، وهذه مهمة غرف الأخبار في مؤسسات الإعلام.

واستطرد: بعض غرف الأخبار في مؤسسات الإعلام الرقمي غابت عنها أو غيبت معايير مهنية للعمل الصحفي مثل الموضوعية والإنصاف والتوازن والاستقامة والعمق.

ولفت الغطريفي، إلى أن نزع الخلفية والسياق للخبر يمثل مخالفة للمعايير أيضا، مؤكدا أن غرف الأخبار تواجه العديد من التحديات الحالية لبحثها عن معادلة للبقاء وأيضا الحفاظ على المهنة.

وتابع: ينتشر حاليا البث المباشر في الإعلام الرقمي والجميع نسي أنها صحافة ولا يطبق عليها المعايير المهنية، وضرب مثالا بسيدة سوهاج التي أظهرتها بعض المواقع في بث مباشر رغم علامات الصدمة والضعف العقلي وغياب التركيز لكي تتحدث عن قتل زوجها لأبويه وطفلي شقيقته.

وذكر أنه منذ يومين قتل رئيس هاييتي ونشرت dpa خبرا بأن زوجته توفيت ونقلت مختلف الصحف الخبر، ولكن فيس بوك عاقب الجميع لعدم صحة الخبر ثم قام برفع العقاب لأن وكالة الأنباء الألمانية هي مصدر الخبر، ومن ثم أصبح لدينا رقيب جديد هو فيسبوك.

وفيما يخص العمق، قال الغطريفي إن هناك استسلاما من غرف الأخبار للتكنولوجيا في الجانب السلبي دون استغلال للجانب الإيجابي، فالتكنولوجيا قد تساعدك على تعميق عملك قدر الإمكان باستخدام وسائل حديثة مثل الكروس ميديا والفيديوجرافيك وصحافة البيانات، ولكن معايير العمل الصحفي متعلقة بمعايير أخلاقية واشتراطات مهنية.

وشدد على ضرورة إتاحة المعلومات للصحفيين، فيما طالب بضرورة منع ظهور أي طفل في الإعلام دون موافقة كتابية من أهله، مع التصدي للحض على التمييز والكراهية والتنمر التي نص عليها الدستور بشكل مباشر، من خلال نص واضح في المادة 53 منه.

ودعا الغطريفي إلى ضرورة الاستخدام الرشيد لوسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للمؤسسات الصحفية، موضحا أن فيس بوك يعاقب الصفحات بشكل قاسٍ حاليا لأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تدر دخلا لمنتجي المحتوى عليها، فأصبح هناك إجراءات قوية تجاه الأخبار الكاذبة.

واختتم كلمته قائلا: أرى أن كلية الإعلام هي مؤسسة التعليم والخبرة، وأرى أن تساعد المجتمع الصحفي الرقمي بعمل مرصد حقيقي ترى من خلاله مدى الالتزام بالمعايير المهنية في المجتمع الصحفي والإعلامي.

فيديو قد يعجبك: