إعلان

بعد قصرهما على المقيمين بالسعودية.. المفتي: هذه الأشياء مقدمة على نافلة الحج والعمرة

06:39 م الأربعاء 16 يونيو 2021

الدكتور شوقي علام

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن كفاية الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين وغيرها من وجوه تفريج كرب الناس وسد حاجاتهم مقدَّمة على نافلة الحج والعمرة بلا خلاف، وأكثر ثوابًا منها، وأقرب قبولًا عند الله تعالى.

وأوضح في فتوى له، أن ذلك هو الذي دلت عليه نصوص الوحيين، واتفق عليه علماء الأمة ومذاهبها المتبوعة، مشددا على أنه يجب على أغنياء المسلمين القيام بفرض كفاية دفع الفاقات عن أصحاب الحاجات، والاشتغال بذلك مقدَّم قطعًا على الاشتغال بنافلة الحج والعمرة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الحج والعمرة في السعودية، السبت، قصر الحج للعام 2021 على المواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك نظرا لاستمرار تطورات جائحة فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19"، وظهور تحورات جديدة له في العالم.

وشدد مفتي الجمهورية، على أنه لا يجوز للواجدين إهمالُ المعوزين تحت مبرر الإكثار من النوافل والطاعات؛ ولا يجوز ترك الواجبات لتحصيل المستحبات، ولا يسوغ التشاغل بالعبادات القاصرة ذات النفع الخاص وبذل الأوقات والأموال فيها على حساب القيام بالعبادات المتعدية ذات المصلحة العامة.

وأكد أنه على مريد التطوع بالحج والعمرة السعيُ في بذل ماله في كفاية الفقراء وسد حاجات المساكين، وقضاء ديون الغارمين قبل بذله في تطوع العبادات، لافتا إلى أن تقديم سد حاجات المحتاجين وإعطاء المعوزين على التطوع بالحج أو العمرة ينيل فاعلها ثواب الأمرين معًا.

كان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أشاد بقرار المملكة العربية السعودية تنظيمَ فريضة الحج هذا العام 1442 هجريًّا بعدد محدود للراغبين في أداء مناسك الحج للمواطنين والمقيمين داخل المملكة العربية السعودية فقط بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وظهور تحورات جديدة له.

وقال مفتي الجمهورية في بيانه له، السبت الماضي، إن قرار سلطات المملكة العربية السعودية قرار حكيم يراعي عدم تعطيل فريضة الحج والحرص على سلامة حجاج بيت الله الحرام، باعتبار أن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو ما يعكس وعي وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في خدمة حجاج بيت الله الحرام، والتيسير عليهم والحفاظ على سلامتهم والعمل على حمايتهم من خطورة فيروس كورونا، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لهذا الوباء.

فيديو قد يعجبك: