إعلان

مجدي الجلاد عن سد النهضة: "الأرض لو متروتش بالمياه ستروى بالدم" (فيديو)

09:14 م الأحد 16 مايو 2021

الكاتب الصحفي مجدي الجلاد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للإعلام التي تضم (مصراوي – يلا كورة – الكونسلتو – شيفت) إنه في عام 1954 أصدر الراوئي الكبير عبدالرحمن الشرقاوي رواية "الأرض"، وفي عام 1971 تم عرض فيلم بنفس الاسم بطولة محمود المليجي، وسيناريو حسن فؤاد، ومن إخراج يوسف شاهين.

وقال الجلاد في برنامج "هو ده الموضوع" عبر موقع "مصراوي": "كان الهدف من مشهد النهاية الذي يعد أحد أفضل المشاهد في السينما العربية، والذي قام فيه مأمور المركز بجر الفلاح محمد أبوسويلم الذي كان متشبثًا بالأرض، أن الأرض لو متروتش بالمياه ستروى بالدم".

وأضاف: "بعد 10 سنوات من المفاوضات غير المجدية، ليه إثيوبيا بتمارس على مصر أقصى درجات الاستفزاز والتعنت؟"، مضيفًا: "واضح أن إثيوبيا خلال العشر سنوات تقيس مصر، ومصر عمرها ما اتقاست إلا وأثبتت للعالم كله أنها قوية، مصر مبتهزرش والتاريخ بيقول ذلك والأرض من غير ماء بتتحول لشقوق في جسد الأمة والشعب".

وأوضح الجلاد: "سد النهضة موضوع وجود وحياة، لأن ربنا خلق مصر بنهر النيل، يبقى مينفعش أنها تستسلم أو تسلم بمنتهى البساطة للموقف أو الحياة التي تختارها لنا إثيوبيا، فالموضوع بمنتهى البساطة أننا هنعيش بمحبس مياه موجود في إثيوبيا"، مضيفًا: "مصر تحتاج إلى 114 مليار متر مكعب سنويًا، متاح لدينا 60 مليار متر مكعب، ونعيد استخدام 20 مليار متر مكعب".

ولفت إلى أنه وفق لتقرير شبكة CNN الأمريكية فأن مشروع سد النهضة يعني أن تتحكم أديس أبابا في النيل الأزرق المغذي لمصر، ما يمثل تحولًا كبيرًا في موازين القوى في المنطقة: "علشان نعرف ونقيس كويس جدًا مين اللي ورا إثيوبيا في هذه الخطوة".

وأوضح الجلاد، أن مصر تصنف من دول الفقر المائي، حيث إن حصة المواطن المصري من المياه سنويًا 600 متر مكعب، بينما حد الفقر المائي طبقًا لتصنيف الأمم المتحدة 1000 متر مكعب للفرد في السنة، موضحًا أنه طبقًا لتصريحات وزير الري المصري، فإن فقدان 1% من حصة مصر المائية يعني فقدان 100 ألف فدان أرض زراعية.

وأكد رئيس تحرير "أونا"، أن الزراعة تساهم تقريبًا بـ17% من إجمالي الناتج المحلي، و25% من العمالة يعلمون في الزراعة، وأيضًا القطاع الزراعي يساهم بـ20% من إيرادات مصر من العملة الأجنبية: "عشان كدة إحنا بنتكلم في موضوع خطير جدًا الزراعة، الأكل والشرب، قوة القرار المصري"، مضيفًا أن إثيوبيا ومن ورائها يلعبون في منطقة خطيرة جدًا ومحظورة إلى حد الجنون: "أنا فلاح وكلنا فلاحين وعايشين منذ فجر التاريخ على الزراعة، كما أن الفراعنة عندما كان يحدث شيئ لمياه النيل كانوا بيحاربوا في منابع النيل لتأمينها"، متسائلًا: "هل محمد أبو سويلم بطل فيلم الأرض مات ولا خلف 110 ملايين أبو سويلم؟"، فهناك ثمة أشياء لا تشترى مثل الأرض وحق الحياة وحق الوجود، ومنها أيضًا الكرامة الوطنية والمياه.

وأشار الجلاد: "في الفترة من سنة 1967 إلى 1973 اتعرض على مصر مبادرات سلام سرية كتير جدًا، كانت قائمة على السلام المهزوم، منها تشغيل قناة السويس بالتعاون مع إسرائيل، مصر في الشرق وإسرائيل في الغرب، لكن مصر رفضت وكشفت لإسرائيل حجمها الحقيقي في حرب 73".

واستطرد: "يوجد بيننا للأسف بعض الأشخاص المتأمريكين اللي بيطبلوا ويحذروا، أوعوا تغلطوا لأن المجتمع الدولي هيعمل وهيعمل، وأمريكا هتعمل"، متسائلًا: "كانت فين أمريكا والمجتمع الدولي لما إسرائيل كانت بتدك قطاع غزة بدعوى حماية أمنها القومي وهي في الأساس كيان مغتصب، كان فين المجتمع الدولة لما أمريكا دمرت بلدان علشان برجين (العراق وأفغانستان) وكانت فين أمريكا والمجتمع الدولي لما تركيا قصفت سوريا والعراق بدعوى حماية أمنها القومي"، مؤكدًا أن أديس أبابا ومن خلفها، يعلنون الحرب على مصر والسودان بإعلان الملء الثاني للسد في يوليو المقبل.

تابع: "عملت أيه الإدارة الأمريكية في 30 يونيو 2013 لما الشعب خرج وقال لأ؟، وليه الشعب المصري فرض إرادته؟، لأنه ملتف حول قيادته السياسية وما زال حتى الآن، والعالم كله رضخ لإرادة الشعب المصري السياسية والوطنية، حق الحياة والوجود عمره ما بيتهدد بعقوبات دولية لأن المجتمع الدولي نفسه بالتجارب والتاريخ عبر التاريخ لايحترم إلا الأقوياء".

وأضاف الجلاد: "لم نكن يومًا من دعاة الحرب ولكن ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأنا أتحدث كمواطن مصري ونحن جميعًا على قلب رجل واحد في هذا التحدي الكبير، ودائمًا وراء قيادتنا السياسية ولدينا الخيار الدبلوماسي ونحن نملك في مصر أعظم وأعرق جهاز دبلوماسي في الشرق الأوسط، لدينا أيضًا مفاوضات امتدت لعشر سنوات ولكن نواجه تعنتًا إثيوبيًا، كما أن لدينا أقوى جيش في الشرق الأوسط الجيش المصري".

واختتم حديثه: "أكيد لا أتمنى أن ابني أو حفيدي يدخل حرب، محدش بيحب الحرب، لكن أنا مرضاش أن حفيدي يعيش على أرض بور ويكون محبس حياته ووجوده في يد إثيوبيا ومن يقف خلفها، إحنا مدينا أيدينا للسلام دائمًا مستنيين أيد ترد علينا بنفس السلام، ولكن الأيد لو ردت عليا بتهديد حياتنا، تتقطع".

فيديو قد يعجبك: