إعلان

تنشر لأول مرة.. فرنسيس أمين: هذه حكايتي مع صور الكباش

11:49 م الخميس 25 نوفمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

قال المؤرخ والمرشد السياحي فرنسيس أمين، إنه في أواخر التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، كانت مصر تفكر جديًا أن تأخذ اتجاه جديد في الترويج للسياحة الأثرية والثقافية بما تملكه من مقومات لا تتوافر لأغلب دول العالم، ووضع في هذه الفترة تخطيط، إبان فترة تولي الدكتور ممدوح البلتاجي وزير السياحة الأسبق، وكانت المفاجأة أن الشيء الذي أدى لجذب السائحين وترك أثرًا غير مسبوق في نفوس الأجانب، لقطة لا تتجاوز 30 ثانية لطريق الكباش مضاء ليلًا مع معبد الأقصر، وكان الطريق مكتشف جزئيًا، بواقع 64 تمثالًا لأبو الهول فقط.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" أن هذه اللقطة هي التي وضعت اللبنة لسياحة متطورة، لأن كل تليفزيونات العالم بثت هذه اللقطات وكانت النتيجة مبهرة، فما بالك بحفل افتتاح طريق الكباش الذي أذيع مساء الخميس، فمن المتوقع أن يكون مردوده أضعاف ما نتوقعه مع وجود تحديات مثل فيروس كورونا.

وأكمل: "الصورة الفوتوغرافية هي التي دفعت السياح لزيارة مصر، وهي التي خلقت السياحة العالمية، خاصة بعد افتتاح قناة السويس منذ قرن ونصف، مع مجيء المصورين لمصر ونشرهم الكثير من الصور"، مضيفًا: "في عام 1871، صمم مارييت باشا مدير مصلحة الآثار كتالوج بالصور نتج عنه ثورة في السياحة، لأن الأجانب لم يتخيلوا كل هذا الجمال في المتحف المصري، ولذلك كان اهتمامي منذ طفولتي بالصورة الفوتوغرافية وبتجميعها، حيث تمكنت هذه الهواية مني وأخضعتني وصرت عاشقا للصور الفوتوغرافية بشكل عام وليس الآثار خصيصا، ومع مرور الزمن لم أجد مكانا لوضع الصور من كثرتها".

وتابع: "كم كبير من الأثريين عملوا اكتشافات أثرية مهمة بطول مصر وعرضها، وانتشر التصوير الفوتوغرافي منذ الخمسينات وكانت المجلات العلمية تكتفي بصورة واحدة للاكتشاف ويتم الاستغناء عن الباقي، ووجدت كم كبير من النيجاتيف الذي يخلد مثل هذه الأشياء، وجمعت الكثير منها من الاستوديوهات، وبدأت هوايتي في الثمانينات وكنت أشتري الاستوديوهات بالكامل، ولم يكن أحد في مصر يجمع هذا النيجاتيف وكان رخيصًا جدًا، واستخدامه الأساسي هو استخراج الفضة منه ويعتبره البعض لا قيمة له وكان يتم حرقه، رغم أن إعادة طباعتها كانت مرهقة، عكس هذه الأيام بعض ظهور الاسكانر، الذي اختصر أيامًا من العمل".

وأكمل: "كنت أول مصري يجمع هذه الصور النادرة، ولدي أرشيف كبير حول الناس والشوارع والبشر ومظاهر الحياة المصرية وكل شيء يمكن أن تتخيله، ولدي الآلاف من هذه النيجاتيفات".

طريق الكباش

وأقيمت مساء الخميس 25 نوفمبر، فعاليات حفل افتتاح طريق المواكب بمدينة الأقصر، "طريق الكباش"، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة، وعددًا من الوزراء والسفراء، والشخصيات العامة والسياسية والفنية.

فعالية "الأقصر.. طريق الكباش" هي احتفالية ترويجية حضارية تهدف إلى الترويج السياحي لمحافظة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم وإبراز ما بها من مقومات سياحية وأثرية متميزة ومتنوعة من شمس دافئة ورحلات نيلية بالفلائك ورحلات بالبالون الطائر والتنزه بالحنطور على كورنيش النيل الساحر، والقيام بجولات بالأسواق التقليدية التي تتميز بالعطارة والسلع والمنتجات التراثية والحرف اليدوية.

بدأ بناء هذا الطريق على يد الملك أمنحتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر، ولكن النصيب الأكبر من التنفيذ يرجع إلى الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين.

ويبلغ طول الطريق 2750 متر، وعرض 700 متر، ويصطف على جانبيه حوالي 1200 تمثال، نُحت كل منها من كتلة واحدة من الحجر الرملي، وأقيمت على هيئتين: الأولى تتخذ شكل جسم الأسد ورأس الإنسان باعتبار الأسد أحد رموز إله الشمس، أما الهيئة الثانية فكانت على شكل جسم ورأس كبش وهو رمز من رموز الإله خنوم إله الخصوبة في الديانة المصرية القديمة، والذي قدسوه باعتباره الإله الخالق للبشرية كلها.

وكان في العصور المصرية القديمة "طريق المواكب الكبرى" المعروف إعلاميًا بطريق الكباش عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيي داخله أعياد مختلفة منها "عيد الأوبت" وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج منه.

وكان يوجد به قديماً سد حجري ضخم لحماية الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية في الدولة الحديثة (الأسرة 18) والعاصمة الدينية حتى العصور الرومانية.​

فيديو قد يعجبك: