إعلان

اختيار تمثال الخشب المذهب لـ"بتاح" قطعة رئيسية في متحف الغردقة (ماذا نعرف عنه)

08:42 م الجمعة 28 أغسطس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):


أعلن المجلس الأعلى للآثار، في بيان أصدره اليوم الجمعة، اختيار تمثال من الخشب المذهب للمعبود بتاح، ليكون القطعة الرئيسية في متحف الغردقة.

كما قرر المجلس عرض 10 من القطع الأثرية التي عادت لمصر فجر اليوم، ضمن معرض "توت عنخ آمون"، بعد جولته الناجحة في الخارج، التي بدأت عام 2018، بصفة مؤقتة في متحف الغردقة الذي تم افتتاحه مؤخرًا، ما سيساهم في إتاحة الفرصة أمام زوار هاتين المدينتين لمشاهدة جزء من كنوز الملك توت عنخ آمون، تحفيزًا للسائحين على زيارة المدينتين وللترويج للمتحفين الجديدين.

وفيما يلي نستعرض أهم المعلومات حول الإله بتاح الذي سيعرض تمثاله الخشبي كقطعة رئيسية بمتحف الغردقة..

يعد "بتاح" في الأساطير المصرية بمثابة إله للربوة المقدسة في قصة بدء الخليقة، والتي كانت تعرف حرفيًا بالاسم "تا-تنن" ومعناها "الأرض المرفوعة"، وأهميته في التاريخ يمكن فهمها من كون الاسم الغربي لمصر "Egypt" مشتق من الهجاء اليوناني للكلمة "ح-وت-كع-پتاح" التي تُكتب أحيانًا: (حت-كا-پتاح)، وتعني "معبد كا پتاح" وهو معبد في منف.

ويقال إن الإله "بتاح" نادى على الدنيا إلى الوجود، بعدما رأى الخليقة في قلبه أثناء منامه، لذا فاسمه يعني الفاتح (كفاتح فاه)، ولذا فإن طقوس فتح الفم، التي كان يؤديها الكهنة في الجنازات ليطلقوا الروح من الجسد، أول من بدأها كان "پتاح".

في منف كان پتاح يُعبد ويُرى على أنه والد أتوم، وعندما اندمجت المعتقدات الإنيادية، أصبح رع (أتوم-رع)، والذي كان يُرى على أنه حورس (رع-هراختي)، ما أدى إلى القول أن "پتاح" تزوج "سخمت"، والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت أم حورس.

في الديانة المصرية القديمة معبود ممفيس (منف) القوي، إله الفنانين وملهمهم وحاميهم، هو الإله الخالق، وتكمن قوة عملية الخلق التي ينفذها في الكلمة، وكان أسلوبه في الخلق يقوم على القلب واللسان، ولما كان پتاح هو الربوة المقدسة، وكلمته بدأت الوجود، فقد اعتُبر إله الحرفيين، وخصوصًا الحرف الحجرية.

كان "بتاح" معبود مدينة منف، وصوّر في صورة إنسان ملتف بثوب محكم الالتفاف، كما هو الحال في المومياوات، ما جعله أسطورة مدينته وأحد حماة الملكيّة، والإله المشرف على الأعياد التذكاريّة، نُسب إليه اختراع الصناعات وصار الصنّاع تحت حمايته، وكان كاهنه الأعظم يحمل لقب (سيّد أساتذة الصنّاع).

يوجد تمثال الإله بتاح بالمتحف المصري، في هيئته التقليدية على شكل المومياء، حيث تخرج يديه من ثنايا ردائه وتقبض على صولجان الرأس الذي يرمز للرخاء، وشكلّت رأس الصولجان على هيئة عصا برأس وتنتهي بشوكتين، وفي الفن، يبدو پتاح كرجل مكفن ملتحي، غالبًا ما يعتمر قبعة، ويداه قابضتان على عنخ.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان