إعلان

لا أثر.. بدر خارج "التنمية المحلية" بعد قرابة عام ونصف

04:41 م الثلاثاء 14 فبراير 2017

أحمد زكي بدر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ندى الخولي:

بدا اليوم هادئا بمقر وزارة التنمية المحلية، منذ الصباح الباكر. لم يحضر الوزير أحمد زكي بدر، ومعظم المستشارين، هذا ما قاله أفراد أمن الوزارة، وأكده مظهر السجادات الحمراء المطوية في الدور الحادي عشر حيث مكتب الوزير.

يبدو أيضا أن أحدًا لن يبكي الوزير الذي تنتهي ولايته في غضون ساعات، هذا ما حملته كلمات بعض العاملين بالوزارة، ودللت عليه.

كان بدر قد أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن تشكيل حكومة شريف إسماعيل، في التاسع عشر من سبتمبر 2015.

شغل سابقًا، منصب وزير التربية والتعليم، وكذلك مستشار نظم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بالعديد من الجهات الحكومية والخاصة وقطاع الأعمال، وعمل بالتدريس في عدد من الجامعات الحكومية والخاصة على مدار ما يقرب من ثلاثين عاما، وهو ابن زكي بدر، وزير الداخلية الأسبق.

حاول "مصراوي" لقاء مدير مكتب الوزير، اللواء وليد مشرفة، للتحدث عن بصمات بدر خلال فترة توليه المنصب؛ لكن "اجتماعا سيطول" حال دون اللقاء، على حد قوله.

بدر الذي لم يكن يرد على هاتفه، ولم يعقد سوى مؤتمرا صحافيا واحدا طوال العام المنصرم -دعا فيه القنوات التلفزيونية وقليل من مندوبي الوزارة-، خرج من التنمية المحلية، دون أن يترك وراءه أرشيفا إعلاميًا يمكن الاستناد إليه في تقييم آداؤه، فتصريحات الوزير كانت قليلة جدا، وظهوره كان تلفزيونيا في الغالب. حتى البيانات الإعلامية التي كانت ترد من مكتبه الإعلامي، كانت قليلة.

فبشكل غير منتظم، كان المكتب الإعلامي يرسل لمندوبي الوزارة تقارير جهود الوزارة في حسم المشاكل الواردة لها من المحافظات، فضلا عن بعض البيانات الإعلامية "المقتضبة" الأخرى التي كانت ترد على فترات طويلة أيضا، وكانت غالبا ما تتزامن مع أحداث سيول وأمطار، ولا تتجاوز فقرة أو فقرتين على الأكثر.

ومع تعدد الأزمات المتلاحقة على مستوى المحافظات، كان منصب وزير التنمية المحلية يرد سريعا للأذهان مع كل أنباء عن تغيير وزاري مرتقب، فـ"المحليات مليئة بالفساد"، بحسب المسؤولين أنفسهم، والأزمات المتلاحقة على مستوى المحافظات، تجعل ملف المحليات في صدارة المشهد دائما.

وكانت آخر الأزمات التي واجهتها الوزارة، كارثة رأس غارب بالغردقة، في أواخر أكتوبر من العام الماضي، والتي راح ضحيتها أحد عشر قتيلا في غضون أربع وعشرين ساعة، فيما وصل حجم خسائر المدينة من موجة السيول إلى 120 مليون جنيه وفقا للتقديرات الأولية.

وفي أكتوبر 2015، وبعد تولي بدر منصبه بحوالي شهر، ضربت الإسكندرية، سيول جارفة راح ضحيتها ستة قتلى، وتضررت مئات الأسر، واستقال المحافظ على خلفية تلك الكارثة. الأمر نفسه تكرر في محافظة البحيرة، في 4 نوفمبر من نفس العام، حيث تعرضت قرية عفونة التابعة لوادي النطرون بمحافظة البحيرة، لأمطار غزيرة وسيول، أدت إلى غرقها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان