إعلان

فيديو.. وديع فلسطين:" اللصوص سرقوني والدولة تجاهلتني" – (حوار)

05:44 م الأربعاء 20 ديسمبر 2017

محاور مصراوي مع الكاتب وديع فلسطين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – فتحي سليمان:

شيخ الصحفيين: "مش هقدر اكتب لاني مشلول ولو لقيت حد يساعدني هسجل أحداث مهمة"

انشغل الجميع عنه باستثناء حارسه الخاص، وطاقم التمريض الخاص بمستشفى هليوبوليس، في الغرفة رقم 307 بالطابق الثالث يُحتجز شيخ الصحفيين الكاتب والأديب (وديع فلسطين، 94 سنة) تحت رعاية الأطباء، بعد خروجه من غرفة العناية الفائقة إثر تعرضه للاعتداء واقتحام منزله، الجمعة الماضية، وسرقة نقوده.

25593758_10214911373842348_1930116762_n

تنظر إلى عينيه، فينقلانك مباشرة إلى الأمس البعيد، وملامح وجهه التي تراكمت عليها معارك الحياة الطاحنة، بدت غرفته في المستشفى تخلو من الدفء العائلي، فلا أحد يرافقه باستثناء حارس مٌكلف من مباحث مصر الجديدة لحمايته، وعدد قليل جدًا من دائرة أصدقائه وتلاميذه ممن سُمح لهم بالدخول إلى غرفته نظرًا لسوء حالته الصحية، وكذلك الإجراءات الأمنية التي تُحظر التحدث معه، قبل استماع جهات التحقيق إلى أقواله في الحادث.

"مصراوي" انتقل إلى المستشفى للتعرف على حالة الكاتب الكبير، ونجح في التقاط أول تصريحات له عن الحياة والذكريات والحادث الذي تعرض له رغم حالته الصحية الحرجة التي تُعيق حركة لسانه بسهولة. وإلى نص الحوار:

استاذنا الكبير.. صف لنا حالتك الصحية؟

- أنا الحمد لله زي ما أنت شايف.. وإن شاء الله هخرج النهارده أو بكره.

من يتردد لزيارتك ومن يرعاك؟

- بنتي جات امبارح قعدت معايا شوية.. وهي هتيجي شوية كده تروحني البيت، وفيه ست اسمها وردة بتيجي كل يوم ساعتين الصبح تراعي كل أموري وشؤون البيت وتمشي.

فلسطين: "مش عايز اتطفل على حد ونقابة الصحفيين مبتسألش"

وهل هناك جهات رسمية سألت عنك؟

- في الحقيقة مش بحب اتطفل على حد لكن مفيش ولا أي حد سأل عني، ولا حتى نقابة الصحفيين.

هل تتذكر حادث اقتحام شقتك في مصر الجديدة.. ماذا حدث؟

- أنا كل اللي فاكره إن الحرامية سرقوا مفتاح الشقة بتاعتي.. مش عارف دخلوا إزاي ولا عملوا إيه.

قيل أن بعض مذكراتك سُرقت منك.. هل هذا صحيح؟

- لا مفيش كتب ولا مذكرات اتسرقت مني.

علمنا أن بعض الصحفيين حضروا لزيارتك في المستشفى.. هل هذا صحيح؟

- أيوه.. جابر القرموطي ومعاه بعض مجموعة من الزملاء كانوا هنا بالليل وقعدوا معايا شوية وبعد كده مشيوا.

هل ستعود لاستكمال الكتابة؟

- أنا أصبحت "مشلول" الآن.. ومش قادر أعمل حاجه لكن لو لقيت حد يساعدني هنسجل أحداث مهمة وممكن أكمل سلسلة مقالات.

25564747_10214911373802347_1960339035_n

هل سوف تسعفك الذاكرة للكتابة أو تذكر أحداثًا هامة؟

- مشكلتي الصحية هي اللي مخلياني مش عارف آركز، لكن لو لقيت رعاية ومساعد ممكن نسجل حاجات مهمة ونكتب أحداث هامة عن التاريخ والناس.

كيف تقضى يومك ؟

- يومي "ممل" بسبب عدم قدرتي على القراءة والكتابة، والتواصل مع الأصدقاء فأنا لا أستطيع التواصل مع الأصدقاء فأنا أعيش وحيدًا.

لماذا أنت بعيد عن الأضواء طوال الفترات الماضية؟

- بعيد عن الأضواء لأنني لم أكن مرتبطا بأي نظام سياسي وبدأت حياتي العملية مع الكاتب محمد حسنين هيكل، ولهذا عانيت كثيرا بسبب الاستقلال في حياتي.

ما شهادتك عن هيكل؟

- كنا لا نفترق، في بداية حياتنا، ثم تجاهلني بعد اقترابه من السلطة ورئاسة الأهرام.

هل تشعر بالندم؟

- لا أشعر بالندم على شيء ولم أندم في حياتي على قرار اتخذته، أو قرار لم أتخذه.

كيف كانت علاقتك بالكاتب عباس محمود العقاد؟

- عرفت العقاد عن قرب ودعوته لكتابة مقالاً في مجلة "قافلة الزيت"، وأهداني كتابين وكتب في الإهداء إلى "الكاتب المكين وديع فلسطين".

وماذا عن طه حسين؟

- تعرفت عليه بحكم عملي في مجال الترجمة، فأنا أُجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

مدير مستشفى هليوبوليس: أُصيب بجلطتين وحالته تتحسن

 

25590110_10214911373682344_1192093059_n

"حالة الكاتب وديع فلسطين الصحية جعلت قدرته على النطق صعبة للغاية".. وشخص الدكتور مصطفي شكري مدير عام مستشفى هيلوبوليس حالته لمصراوي قائلاً: "يوم الجمعة الماضية استقبلنا حالة الكاتب الكبير، وكانت صعبة جداً حيث كان غير قادراً على النطق ومُصاب بكدمات وسحجات، وتدهور مستوى الوعي، واكتشفنا بعد إجراء أشعة الرنين أنه مُصاب بجلطتين في المخ.

أضاف الطبيب أن حالة الكاتب، في تحسن مستمر ومن الممكن أن يُسمح بخروجه من المستشفى خلال اليومين المقبلين مؤكداً أنه يُلاقي رعاية صحية خاصة داخل المستشفى، وهناك اهتمام غير عادي من أطباء المستشفى به.

وتعرّض الكاتب والأديب وديع فلسطين -الجمعة- إلى هجوم واعتداء على شقته حيث كسر ملثمان باب شقته، وأحدثا إصابته بجلطة في المخ، يُحتجز بسببها في مستشفى هيلوبوليس حتى الآن.

كشفت مباحث القاهرة، الاثنين، تفاصيل الاعتداء على الكاتب وديع فلسطين، وسرقة منزله، حيث شكل اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، فريق بحث قاده العميد محمود هندي، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة والمقدم سمير مجدي، رئيس مباحث مصر الجديدة، أسفرت عن ضبط المتهمين بارتكاب الواقعة، وهما "هاني.م "، 37 سنة، بائع فاكهة، و"عيد.ع"، 26 سنة، بائع فاكهة، ومتهمة ثالثة تدعى "مني.ر"، وشهرتها "نادية".

وقال المتهمان أمام جهات التحقيق إنهما سرقا الكاتب مرتين، بعدما رصدا تواجده بمفرده في منزله معظم الوقت، وذلك بحكم عملهما بمحل بيع الفاكهة بالقرب من منزله بمنطقة مصر الجديدة، وأنهما توجّها يوم 14 ديسمبر إلى منزله، وادعيا أنهما محصلين لفواتير المياه وطلبا منه مبلغ 1000 جنيه، وأثناء قيامه بعدّ ما بحوزته من مبالغ مالية استوليا منه على مبلغ 1600 جنيه بأسلوب "الخطف" ولاذا بالهرب.

وتابع المتهمان، أنهما دخلا مساء نفس اليوم، إلى شقته، بعدما تمكنا من فتح شرفة باب الشقة، فوجداه نائماً، وبحثا عن أموال ليسرقوها في كل مكان بالشقة فلم يعثرا عليها، فأيقظاه من نومه، وقيداه في السرير، فدّلهما على مكان إخفاء نقوده، فاستوليا على مبلغ 10 آلاف جنيه، وبعض المتعلقات.

وأضاف المتهمان، أنهما كتما أنفاس الكاتب بملاءة السرير، واعتقدوا أنه فارق الحياة، فلاذا بالهرب، وكان برفقتهما سيدة.

أمرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول، الاثنين، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.

25593617_10214911370442263_185394088_n

 

فيديو قد يعجبك: