إعلان

مؤشر الديمقراطية: 233 احتجاجا طلابيا في مطلع العام الدراسي الجديد

12:20 م الإثنين 30 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هاجر حسني:

أطلق مؤشر الديمقراطية تقرير بعنوان '' غضب طلابي وسياسات مرتعشة ''، اليوم الإثنين، والذي يرصد حركة الاحتجاجات الطلابية خلال الفترة الماضية عقب انتهاء حكم الرئيس السابق محمد مرسي.

ورصد التقرير أن هذه الفترة شهدت حراكاً طلابياً واسعاً، والذي أسفر عنه 233 احتجاج طلابي بكافة مراحل ومؤسسات التعليم، 37 اشتباك بالجامعات والمدارس، والعديد من حالات القبض والفصل والتحقيق للطلاب والمعلمين و مدراء المدارس، لتشهد مصر خلال الأيام القليلة الماضية موجات مد إحتجاجي طلابي و أحداث عنف سياسي داخل المنشآت التعليمية بشكل فاجئ الجميع وأثار العديد من المخاوف والتساؤلات.

وذكر التقرير أن طلبة الجامعات نفذوا 146 احتجاجا بنسبة 62.7% من الاحتجاجات الطلابية خلال الشهر، نفذهم طلاب 24 جامعة امتدت من أسوان للإسكندرية بشكل عكس احتجاجات جابت معظم الجامعات المصرية، مؤكداً أن طلبة جامعة القاهرة تصدروا المشهد بعدما قاموا بـ 22 احتجاج، تلاهم طلاب جامعة عين شمس بـ 13 احتجاج، في حين نظم طلاب السنة الأولي بمختلف الجامعات المصرية 12 احتجاجا بسبب معاناة الإلتحاق والنقل والتحويلات.


وأضاف التقرير أن طلاب التعليم ما قبل الجامعي نفذوا 73 احتجاجا مثلوا 31.3% من مجمل الاحتجاجات الطلابية خلال الشهر، مؤكداً أن طلاب الثانوية العامة هم المحرك الأساسي لاحتجاجات هذا القطاع الطلابي وذلك بعد تنفيذهم لـ 50 احتجاجا ، في حين نظم طلبة التعليم الأساسي 6 احتجاجات ، وفي سابقة من نوعها نظم بعض من طلاب مدارس التربية الفكرية مظاهرة بمعاونة أولياء أمورهم، في حين نظم طلبة القطاع الأزهري قبل الجامعي 16 احتجاجا. كما نظم خريجو التعليم الفني وطلاب شهادات المعادلة العربية والإنجليزية 14 احتجاجا مثلوا 6% من الاحتجاجات الطلابية.

وعن الوسائل التي استعان بها الطلاب فى احتجاجاتهم أكد التقرير أن الطلاب المحتجون انتهجوا أكثر من 15 وسيلة احتجاجية للتعبير عن مطالبهم واستياءاتهم - جاءت تقليدية في معظمها حيث نظموا 88 تظاهرة ، و 62 وقفة احتجاجية و44 مسيرة احتجاجية، بالإضافة لتنفيذ 11 سلسلة بشرية و9 حالات اعتصام بينما زادت وتيرة العنف في بعض الوسائل مثل قيام الطلاب بـ4 حالات قطع طرق و4 محاولات اقتحام منشأة وحالتي اعتراض موكب مسؤول.

وأوضح التقرير أن أبرز الوسائل السلمية وأهمها كان استخدام العروض المسرحية كآداة للتعبير السلمي، مؤكداً أن الطلاب من طرفي الصراع السياسي المؤيد و المعارض لا يأبهون بالوسائل المستخدمة لتعبير الآخر عن رأيه و دايما ما يكون مجرد قيام أي طرف بالتعبير عن رأيه هو استفزاز للطرف الآخر قادر على توليد اشتباكات وعنف في لحظات.

وأكد التقرير أن الاحتجاجات الطلابية عمًت 22 محافظة مصرية بـ 24 جامعة وعشرات المدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية والمعاهد الأزهرية، حيث تصدرت محافظة القاهرة المشهد بعدما شهدت 34 احتجاج طلابي بنسبة 14.6%، تلتها محافظة الجيزة بـ31 احتجاج ونسبة تمثيل 13.3% في حين تشاركت محافظتي الإسكندرية والشرقية المركز الثالث بعدما شهدت كل منهما 17 إحتجاجا بنسبة 7.3%، في حين شهدت محافظة المنوفية 16 احتجاجا طلابيا ثم تلاهم محافظات الفيوم والمنيا و الدقلهية وتباعا حتى ذيل القائمة الاحتجاجية المتمثل في محافظة الوادي الجديد التي شهدت احتجاجا طلابيا واحدا.

وأوضح أن المدقق في الأمر سوف يرى التأثير الكبير والعلاقة الطردية بين نسب تلك الأعداد وبين متغيرين أولهما هو وجود جماعات إقليمية بالمحافظات الأكثر احتجاجا وثانيهما هو وجود تواجد مكثف للجماعة وأنصارها.

وشدد التقرير على أن 60% من أسباب الاحتجاج الطلابي جاءت لمطالب سياسية لتعكس وبشدة التأثير السلبي لأذرع الصراع السياسي على السلطة داخل البيئة التعليمية المصرية، حيث نفذ الطلاب المنتمين للجماعة 93 احتجاج من أجل عودة الرئيس السابق ومحاكمة النظام الحالي في حين نفذوا 30 إحتجاج لعودة طلاب الإخوان المحتجزين، بينما نظم مؤيدو النظام الحالي احتجاجات ضد الفاعليات الإخوانية وتأييد للجيش، الأمر الذي قلص من كم الاحتجاجات التي حركتها الأسباب المتعلقة بالبيئة التعليمية نفسها و بعيدا عن الصراع السياسي لتصل لـ 40% من جملة المطالب والتي كانت أهمها تغيير نظام الثانوية العامة الجديد وعملية التحويل الجامعي و المصروفات وغيرها من المطالب التي يجب ألآ يتعامل معها المسئولين بصفتها مطالب سياسية .

وأخذ المؤشر عدة ملاحظات حول الأحداث الأخيرة و التي وصفها بالخطيرة و كان أهمها: وقوع 25 حالة اشتباك داخل 24 جامعة مصرية في حين وقوع 12 واقعة اشتباك داخل المدارس ليشهد التعليم المصري في أول أيامه 36 واقعة اشتباك بين الطلبة وبين المعلمين وبين كليهما في مناخ يمحو كافة ملامح التربية والتعليم ويغرس بذور العنف و الجريمة .


ولفت التقرير إلى حالات إحالة المعلمين ومدراء المدارس للتحقيق والجزاءات الإدارية بحيث تم رصد إحالة 15 معلم ومدير مدرسة للتحقيق لرفضهم تشغيل أغنية تسلم الأيادي بالطابور المدرسي بالإضافة لنقل ووقف 3 مدراء، في مشهد يعكس تساؤل المؤشر حول ''هل أصبحت تلك الأغنية الشعبية بديلا عن السلام الجمهوري أو النشيد الوطني بمؤسساتنا التعليمية'' - بحسب التقرير.

كذلك حالات القبض على الطلاب لأسباب سياسية تتعلق بتعبيرهم عن غضب أو مطالب بأشكال التظاهر واللافتات و الجرافيتي ، حيث شهد الشهر 8 حالات قبض على طلاب جامعيين و حالتي قبض على طلاب بالتعليم ما قبل الجامعي لتصل محصلة القبض على الطلاب لـ 10 حوادث طالت أكثر من 50 طالبا لتعكس سياسة بعيدة تماما عن الإحتواء قريبة جدا من المنع و أبعد ما تكون عن منح الحرية لا منعها .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان