إعلان

من هي كريستالينا جورجييفا خليفة لاجارد في صندوق النقد الدولي؟ (بروفايل)

02:13 م الخميس 26 سبتمبر 2019

لاجارد وكريستالينا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أمس الأربعاء، على اختيار كريستالينا جورجييفا مديرا عاما للصندوق ورئيسا لمجلسه التنفيذي لفترة 5 سنوات تبدأ من أول أكتوبر المقبل.

وجاء اختيار جورجييفا البالغة من العمر 66 عاما، خلفا لكريستين لاجارد المرشحة لتولي منصب محافظ البنك المركزي الأوروبي، حيث تعتبر جورجييفا أول شخص من اقتصادات الأسواق الصاعدة يتولى قيادة الصندوق منذ إنشائه عام 1944.

والمدير العام هو رئيس الموظفين العاملين في الصندوق ورئيس مجلسه التنفيذي، ويساعد المدير العام أربع نواب للمدير العام، وذلك في إدارة أعمال الصندوق الذي يخدم أعضاءه من خلال حوالي 2700 موظف.

كريستالينا جورجييفا

من هي كريستالينا جورجييفا؟

ولدت كريستالينا جورجييفا في صوفيا ببلغاريا عام 1953، وحصلت على درجة الدكتوراه في علم الاقتصاد، والماجستير في الاقتصاد السياسي وعلم الاجتماع من جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي في صوفيا.

وعملت كريستالينا كأستاذ مشارك بين عامي 1977 و1993 في نفس الجامعة التي حصلت منها على الماجستير والدكتوراه، وأثناء حياتها الأكاديمية، كانت زميلا زائرا في كلية لندن للاقتصاد، وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وفي عام 1993 التحقت كريستالينا بالبنك الدولي كخبير اقتصادي لشؤون البيئة، واستمرت في العمل بالبنك الدولي لمدة 17 عاما تقلدت خلالها عددا من المناصب العليا، بما في ذلك عملها مديرا للتنمية المستدامة في البنك، ومديرا لمكتب البنك لدى الاتحاد الروسي في موسكو، ومديرا مسؤولا عن البيئة والتنمية الاجتماعية في مكتب شرق آسيا والمحيط الهادئ.

وكانت آخر المناصب القيادية التي تقلدتها كريستالينا في البنك الدولي منصب نائب رئيس مجموعة البنك الدولي والأمين العام للمجموعة في عام 2008، وبهذه الصفة قامت بتيسير الحوار بين الإدارة العليا لمجموعة البنك الدولي ومجلس المديرين التنفيذيين والبلدان المساهمة في المجموعة.

وبعد مسيرة عملها في البنك الأوروبي، انضمت كريستالينا جورجييفا إلى المفوضية الأوروبية في عام 2010، وعملت كمفوض لشؤون التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات بالمفوضية، ثم كنائب لرئيس المفوضية لشؤون الميزانية والموارد البشرية.

وخلال منصبها كنائب لرئيس المفوضية كانت كريستالينا تشرف على ميزانية الاتحاد الأوروبي التي يبلغ حجمها 161 مليار يورو، (175 مليار دولار)، بالإضافة غلى 33 ألف موظف، كما شاركت في جهود المفوضية لمعالجة أزمة الدين في منطقة اليورو وأزمة اللاجئين لعام 2015.

وفي يناير 2017 عادت كريستالينا إلى البنك الدولي كمدير تنفيذي للبنك وهو المنصب الذي استمرت فيه حتى سبتمبر الجاري، ومع عملها في هذا المنصب، عملت أيضا رئيسا مؤقتا لمجموعة البنك خلال الفترة من أول فبراير الماضي وحتى الثامن من أبريل، وذلك قبل اختيار الأمريكي ديفيد مالباس رئيسا للمجموعة البنك الدولي لفترة 5 سنوات.

وكان مجلس المحافظين بصندوق النقد الدولي وافق في الخامس من سبتمبر الجاري على اقتراح المجلس التنفيذي بإلغاء شرط السن لمن يتولى منصب المدير العام، حيث كان النظام الأساسي للصندوق حظر منذ عام 1951 تعيين أي مرشح يبلغ الخامسة والستين أو أكثر في منصب المدير العام، كما حَظَر استمرار المدير العام في منصبه بعد سن السبعين.

وبموجب التعديل الذي أجراه مجلس المحافظين في النظام الأساسي، وتصبح فترات تعيين المدير العام متسقة مع فترات تعيين كل من أعضاء المجلس التنفيذي الذي يرأسه المدير العام، ورئيس مجموعة البنك الدولي، وكلها لا تخضع لشرط السن.

وكريستالينا عضو في كثير من اللجان الدولية، بما في ذلك عملها رئيسا مشاركا للجنة العالمية المعنية بالتكيف مع تغير المناخ، ورئيسا مشاركا للفريق رفيع المستوى التابع للأمين العام للأمم المتحدة والمعني بتمويل الشؤون الإنسانية.

وألفت كريستالينا وشاركت في تأليف أكثر من 100 عمل منشور عن موضوعات تتعلق بالبيئة والسياسات الاقتصادية، بما في ذلك مراجع عن الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي.

وفي عام 2010، منحتها مجلة "صوت أوروبا" لقب "أوروبية العام"، و"مفوضة الاتحاد الأوروبي للعام" لقيادتها عمل الاتحاد الأوروبي في مجال الاستجابة الإنسانية للأزمات.

وزارت كريستالينا جورجييفا، مصر، في الثالث من الشهر الجاري، بعد ترشحها لمنصب مدير عام الصندوق، حيث استقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور محافظ البنك المركزي، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.

وعرضت كريستالينا خلال اللقاء رؤيتها حول مستقبل عمل الصندوق وعلاقاته بمصر وأفريقيا والدول النامية خلال الفترة القادمة، حيث أكدت حرصها على اختيار مصر كمحطة أولى هامة في جولتها الخارجية لحشد الدعم لترشحها للمنصب، وذلك على خلفية قصة نجاح التجربة المصرية في التعاون مع الصندوق في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وأكدت سعيها لأن يتضمن عمل صندوق النقد الدولي في الفترة المقبلة تشجيع الدول المتقدمة على انتهاج سياسات اقتصادية منفتحة ومتجاوبة مع الخطط التنموية للدول النامية، بما في ذلك تسهيل التجارة وحركة الاستثمارات.

وأشاد السيسي خلال اللقاء، بالتعاون المثمر الذى شهدته العلاقة بين مصر والبنك الدولي خلال فترة تولي كريستالينا منصب الرئيس التنفيذي للبنك، وبخبراتها الدولية الكبيرة في المجالات الاقتصادية، وفهمها المتعمق للتحديات التي تواجه الدول النامية، وكذا الأولويات الوطنية التي تضعها لتجاوز تلك التحديات، واتباع مسار التنمية الشاملة والمستدامة واللحاق بركب الدول المتقدمة.

فيديو قد يعجبك: