إعلان

"انتخابات مخيفة" تضع الجزائر على "طريق المجهول"

04:19 م الإثنين 04 مارس 2019

يسعى الرئيس بوتفليقة إلى الترشح لولاية رئاسية خامس

لندن – (بي بي سي):

علّقت صحف عربية على إصرار الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أبريل، على الرغم من التظاهرات التي عمّت مدنًا جزائرية رفضًا للولاية الخامسة له.

وحذّر كُتّاب من أن ترشح بوتفليقة قد يزعزع "الاستقرار الذي أرساه قبل عشرين عامًا"، بينما رحّب آخرون بهذه الخطوة واعتبروها استجابة لـ "نداءات المسيرات السلمية".

"انتخابات مخيفة"

وتحت عنوان "ترشح بوتفليقة يضع الجزائر على طريق المجهول"، كتب صابر بليدي في "العرب" اللندنية: "تتسارع وتيرة التطورات السياسية في الجزائر بشكل يفتح البلاد على المزيد من التصعيد، على خلفية تجاهل السلطة لمطالب الحراك الشعبي الرافضة لترشيح بوتفليقة مجددًا، والداعية إلى رحيل السلطة".

ويقول ناصر جابي في "القدس العربي" اللندنية: "الرجل الذي يقول عن نفسه إنه جاء بالمصالحة والاستقرار إلى الجزائر، سيكون ترشحه هو السبب الرئيسي في عودة اللاأمن والاضطراب إلى هذا البلد الذي عانى لعقد كامل من حرب أهلية فعلية".

ويرى الكاتب أن الأمر يتعلق "بتحولات عميقة على قاعدة النظام السياسي وخطابه وتحالفاته الاجتماعية، أفرزتها فترة حكم الرئيس بوتفليقة الطويلة لمدة عشرين سنة".

ويتساءل: "هل سيكتشف الجزائريون بمناسبة هذه الانتخابات المخيفة، أن دولتهم قد تغيرت وأن جيشهم ومؤسساتهم الأمنية التي كانوا يصفونها بالشعبية والوطنية، قد تغيرت هي الأخرى، وأنها يمكن أن توجه سلاحها ضد مواطنين عزل خرجوا، بعد سكوت طويل، للقول إنهم يريدون فقط، أن يعيشوا أحرارًا في بلدهم".

من ناحية أخرى، رحّب فنيدس بن بلة في جريدة "الشعب" الجزائرية بترشح بوتفليقة لولاية خامسة، معتبرًا أن هذه الخطوة جاءت بعد أن "وصلت نداءات المسيرات السلمية التي عمّت شوارع المدن الجزائرية مسامع المترشح عبدالعزيز بوتفليقة التي تجاوب معها بوضع جملة من الإجراءات الحاسمة التي تعهّد بتجسيدها حالة انتخابه".

وأضاف: "أظهرت الرسالة التي وجهها المترشح للرئاسيات القادمة إرادة صريحة في الذهاب إلى الأبعد في إقامة إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية محل طلب وهتافات الحناجر المندفعة من عمق المسيرات غايتها استكمال مسيرة التحول الديمقراطي الذي بات ضرورة ملحة".

تصريحات نتنياهو

وعلّقت افتتاحية صحيفة "القدس العربي" اللندنية على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "إخراج القوات الأجنبية من سوريا".

وتقول الصحيفة إنه رغم الخلافات بين موسكو وتل أبيب "فإن الأكيد أن الاختلافات بينهما لا تدور على بقاء النظام السوري، ولكن على إخراج أو إبقاء القوات الإيرانية على الأراضي السورية".

وترى الصحيفة أن تصريحات نتنياهو "رغم أنها تؤشر إلى تقارب أكثر بين موسكو وتل أبيب، لكنّها لا يمكن أن تعتبر إعلانًا عن 'حلف' بين الطرفين، وجلّ ما يمكن أن يحصل عليه نتنياهو هو ما حصل عليه سابقًا، وهو ترك خريطة الأهداف الإيرانية على الأرض السورية متاحة للقصف (بوقف تشغيل منظومات الصواريخ الروسية ضد الطيران الإسرائيلي)، وهو ما سيجعل نظام بشار الأسد أكثر ضعفًا ومطواعيّة للأمر الروسي".

وتعليقًا على الخبر ذاته، كتب عبدالباري عطوان، رئيس تحرير "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية، يقول إنه يستخلص أربع نقاط من زيارة نتنياهو لموسكو وتصريحاته.

الأولى أن "الزيارة السرية" التي قام بها الرئيس بشار الأسد لإيران وجرى الإعلان عنها لاحقًا "لم تتم بالتنسيق مع الحليف الروسي".

والثانية "أن أكثر ما يقلق نتنياهو أن تقوم طهران بفتح جبهة مقاومة جديدة في جنوب سوريا بموازاة جبهتها (حزب الله) في جنوب لبنان".

والثالثة هي "وجود شرخ في العلاقات الإيرانية الروسية حول الملف السوري تحديدًا، وهذا ما يفسر حرص الرئيس بوتين، في الوقت الراهن على الأقل، على عدم ممارسة ضغوط سياسية أو عسكرية على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتنفيذ تعهداته في قمة سوتشي بالقضاء على وجود هيئة تحرير الشام (النصرة) في إدلب".

والرابعة هي أن "حشر إسرائيل في 'مجموعة العمل' المقترحة يجعلها طرفًا رئيسيًا في الملف السوري، وهذه خطوة من قبل روسيا ستثير العديد من علامات الاستفهام، حتى لو جاءت لإرضاء واشنطن وبعض الدول الأوروبية، ولن تكون مقبولة إيرانيًا وسوريًا".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: