بالصور - كرنفال "المواشي".. زحمة في سوق أشمون قبل عيد الأضحى

تصوير- أحمد جمعة:

على بُعد 60 كيلو من العاصمة؛ كانت الحركة تدّب في سوق المواشي في أشمون بمحافظة المنوفية. أصوات الدواب وحركة البائعين تكسر صمت الثالثة فجرًا من كل أربعاء إسبوعيًا، حيث يفتح السوق أبوابه في هذا التوقيت، غير أن أمس كان الضجيج أعلى من أي يومٍ مضى.

في آخر أربعاء يسبق عيد الأضحى المُبارك المُقبِل؛ كان يوجد حشد كبير من الناس داخل السوق؛ مشترون قدموا من محافظات شتّى بحثًا عن الأُضحية، وبائعون اصطحبوا ماشيتهم إلى السوق في انتظار بيعها، فِصال دائر بين البائع والمشتري، أطفال يشهدون العملية، وفي نهاية اليوم لا يعود أحد من المكان وحيدًا، المشتري يعود ببهجة بماشيته إلى مكانها الجديد، والبائع تُدفئ الأموال جيبه بعد صفقة رابحة.

يفتح سوق المواشي أبوابه في الثالثة فجرًا ويستمر حتى التاسعة صباحًا

على مساحة 5 فدان يُقام سوق المواشي فيما يحمل حشد كبير من البشر والماشية

للأطفال نصيب من الرحلة إلى السوق أيضًا

يصطحب الأهالي ابناؤهم معهم كـ"فُسحة" أو لمهام أخرى

حين يذهب الأب لإتمام عملية الشراء أو لينال قسطًا الراحة يُصبح الابن حارس الدابة الجديدة

يظل الصغير برفقة الدابة وينتظران سويًا حتى عودة صاحبها الجديد

يُمعِن المشترون النظر في الماشية المتواجدة في السوق

يقيمّون بخبرتهم حالتها وقيمتها المادية

بعد الشعور بأنها الدابة المُختارة يتّم البائع والمشتري الصفقة

لا تخلو مناقشة الطرفان من "الفِصال" على الأموال غير أن هناك أسعار محددة

يبلغ سعر كيلو الجاموس من 40 إلى 43 جنيهًا بينما البقري من 35 إلى 75

وسط زخم البيع والشراء والأصوات المختلفة يحتاج البعض إلى الراحة

على كراسي خشبية ينال بعضهم شيئًا من الراحة

سواء بالجلوس فقط أو الاستمتاع بكوب شاي ساخن أو تدخين الأرجيلة (الشيشة)

تُعّد زحمة السوق نعمة بالنسبة لـ"أم أحمد" إذ تكسب ربحًا من بيعها للفطائر والسجائر

قرب الثامنة صباحاً يهّم البعض بالرحيل من المكان

لا أحد يعود وحيدًا من داخل السوق ذاك اليوم

يصطحب البعض الأُضحية خارج السوق

من خلال وضعها على عربة نقل لنقلها إلى بلدته

من خلال مُساعدة أقاربه أو المتواجدين في السوق

قبل الرحيل يتعيّن عليهم دفع مبلغ 10 جنيهات رسوم الخروج من السوق

في نهاية اليوم تستعد الماشية إلى الخروج من السوق

بسعادة يصطحبها صديقها إلى مكان جديد