جنوب سيناء - رضا السيد:

اختتمت اليوم الثلاثاء فعاليات مسابقة "التحدي الآخر للاستدامة" بمركز شنايدر للاستدامة، التي استضافتها الحديقة المركزية بشرم الشيخ، في حضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، والدكتورة إيناس سمير نائب المحافظ، وسباستيان ريز رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي.

أقيمت المسابقة بالتنسيق بين جامعة الملك سلمان الدولية وإحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، وبالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، تزامنًا مع أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ.

تضمنت المسابقة مشاركة نحو 27 طالبًا، واستمرت على مدار شهرين تقريبًا، وشملت برنامجًا تدريبيًا لإمداد الطلاب بمهارات ريادة الأعمال المجتمعية والتقنيات والخبرات الأساسية، وتحويل أفكارهم وابتكاراتهم لمشروعات ناشئة ومستدامة خدمةً لمجتمعاتهم المحلية، ذلك بهدف تمكين الطلاب والشباب من مواجهة تحديات المناخ عن طريق تقديم حلول مبتكرة.

شملت أفكار المشروعات التي تأهلت للتصفيات النهائية بالمسابقة: إعادة استخدام المياه المستعملة بنظام الرش الشمسي في الري، ومعالجة المياه المستعملة وإعادة تدويرها، وتوفير غلاف مبتكر لتحسين عمر البطارية وكفاءتها، وتطبيق إلكتروني لتقليل هدر الطعام وتوفيره لشركات التكنولوجيا الحيوية والمواد، وإنشاء منصة للتجارة الإلكترونية تربط بين صانعي الحرف اليدوية البدو بالمستهلكين، وتصميم وتطوير الحلول المتعلقة بالعمران الأخضر للمجتمعات المحلية، وتطوير وتصميم واجهات موفرة للطاقة، ونموذج الطاقة المائية الشمسية الهجينة للحصول على الطاقة النظيفة بأسعار تنافسية، هذا بالإضافة لمشروع تدوير بقايا الغذاء من خلال التطبيقات الذكية، ومشروع لإدارة طاقة البطاريات وتوفير استهلاكها ورفع كفاءتها.

وقال اللواء خالد فودة إن مشاركة طلاب جامعة الملك سلمان في هذه المسابقة، وابتكار أفكار وحلول عملية للتعامل مع التحديات المتنوعة في المحافظة، يعزز روح الانتماء لديهم والشعور بأهمية وتأثير المشاركة المجتمعية الفعالة، كما يؤكد من ناحية أخرى على ثقة كبرى الشركات العالمية في قدرات وإمكانيات المجتمع المصري على حل مشكلاته بنفسه من خلال قدرات ومواهب أبنائه.

وأكد المحافظ أن تعاون محافظة جنوب سيناء مع الشركات العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المحافظة يمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في مصر، خاصة وأن هناك تعاون في عدد من مشروعات ومبادرات الاستدامة التي ستستمر لما بعد انتهاء أعمال مؤتمر المناخ، بما يعود بفوائد متعددة على المجتمع السيناوي، مثل مبادرة تطوير المحافظة بيئيًا وتزويدها بشاحن شنايدر للسيارات الكهربائية وغيرها.