إعلان

انهيار أساتذة بجامعة القاهرة أثناء تشييع جثمان المفكر حسن حنفي لمثواه الأخير - صور

02:21 م الجمعة 22 أكتوبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مصراوي

شهدت اللحظات الأخيرة لخروج جثمان الدكتور حسن حنفي، من جامعة القاهرة، انهيار عدد من زملاء المفكر الراحل، ومنهم الدكتورة يمنى الخولي أستاذ فلسفة العلوم، رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وحاول الدكتور محمد عثمان الخشت تهدئتها هي وبعض أفراد أسرة الراحل قائلا لهم، "هو الآن عند ربنا.. مافيش أحسن من كدة".

وشيعت منذ قليل، جنازة المفكر الكبير الدكتور حسن حنفي، من جامعة القاهرة بعدما طاف جثمانه أروقة الجامعة، فيما شهد مسجد صلاح الدين بالمنيل، صلاة الجنازة عليه، فور انتهاء صلاة الجمعة.

حضر الجنازة عدد كبير من المثقفين والأكاديميين على رأسهم الدكتور شريف شاهين عميد كلية الآداب، والدكتور أنور مغيث والدكتور خالد ابوالليل، وعدد من أساتذة جامعة القاهرة.

ولد "حنفي" عام 1935، وهو مفكر مصري، يقيم في القاهرة، يعمل أستاذًا جامعيًا، وكان واحدًا من مُنظري تيار اليسار الإسلامي، وتيار علم الاستغراب، وأحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية، وله العديدُ مِنَ الإسهاماتِ الفِكريةِ في تطوُّرِ الفكرِ العربيِّ الفَلسفي، وصاحبُ مشروعٍ فَلسفيٍّ مُتكامِل.

مارس التدريس في عدد من الجامعات العربية ورأس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة، له عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية، وحاز على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون وذلك برسالتين للدكتوراه، قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006 م تحت عنوان: "تأويل الظاهريات" و"ظاهريات التأويل"، وقضى في إعدادهما حوالي عشر سنوات.

عمل مستشارًا علميًا في جامعة الأمم المتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985-1987)، وكان نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.

انصبَّ جُلُّ اهتمامِ الدكتور حسن حنفي على قضيَّةِ «التراثِ والتَّجديد»، ويَنقسِمُ مشروعُهُ الأكبرُ إلى ثلاثَةِ مُستويات: يُخاطبُ الأولُ منها المُتخصِّصين، وقد حرصَ ألَّا يُغادرَ أروِقةَ الجامعاتِ والمعاهِدِ العِلمية، والثاني للفَلاسفةِ والمُثقَّفين، بغرضِ نشرِ الوعْيِ الفَلسفيِّ وبيانِ أثرِ المشروعِ في الثَّقافة، والأخيرُ للعامَّة، بغرضِ تَحويلِ المَشروعِ إلى ثقافةٍ شعبيَّةٍ سياسيَّة.

للدكتور حسن حنفي العديدُ من المُؤلَّفاتِ تحتَ مظلَّةِ مَشروعِهِ «التراث والتجديد»؛ منها: «نماذج مِن الفلسفةِ المسيحيَّةِ في العصرِ الوسيط»، و«اليَسار الإسلامي»، و«مُقدمة في عِلمِ الاستغراب»، و«مِنَ العقيدةِ إلى الثَّوْرة»، و«مِنَ الفناءِ إلى البقاء».

حصلَ الدكتور حسن حنفي على عدةِ جوائزَ في مِصرَ وخارِجَها، مثل: جائزةِ الدولةِ التقديريةِ في العلومِ الاجتماعيةِ 2009م، وجائزةِ النِّيلِ فرعِ العلومِ الاجتماعيةِ 2015م، وجائزةِ المُفكِّرِ الحرِّ من بولندا وتسلَّمَها مِن رئيسِ البلادِ رسميًّا.

فيديو قد يعجبك: